عصام قاسم
01-22-2012, 09:10 AM
من منا لم يعرف شركة كوداك "الأمريكية" لآلات ومنتجات التصوير، حتى أولئك الذين كان لهم موقف من التصوير الفوتغرافي ، وظلوا لعقود عديدة يتجادلون في جوازه. فقد أفل نجمها بعد مسيرة طويلة من الاستحواذ على صناعة منتجات التصوير لأكثر من قرن. ولذلك قصة يطول شرحها ولكن المهم أخذ العبرة من سقوط هذه الشركة العملاقة وإفلاس مثيلاتها. من بين أسباب عديدة أدت إلى إفلاس الشركة والإطاحة بها ، يجدر بنا الوقوف عند سببين: الأول؛ عدم إدراك الشركة للتغيير من حولها في صناعة التصوير فلم يعد التصوير الفوتغرافي الضوئي مؤهلاً للصمود أمام التصوير الرقمي ، وما أحدثته التكنولوجيا في هذا المضمار ، ولم تحول سياسة الاستيعاب البطيء للتقنية المتطورة التي تبنتها كوداك في تصاعد قوة الشركات المنافسة لها ، التي أدركت أهمية الابتكارات الجديدة ، واستجابت لجاذبيتها ومزاياها بطريقة جريئة ومبتكرة. والسبب الثاني هو الاستهانة بالمنافسين الجدد والأصغر حجماً، فعندما دخلت فوجي اليابانية هذه الصناعة كانت كوداك تنظر إلى منتجات فوجي باستحالة الاستمرار في السوق ، بل و اعتقدت كوداك بطريقة خاطئة أن المستهلك الأمريكي لا يمكنه أن يتقبل وجود منافس أجنبي قادم من آسيا
والخلاصة أن ما حل بكوداك يمكن أن يحل بأي شركة (بصرف النظر عن طبيعة نشاطها) إن لم تستجب للتغيرات من حولها ، أو كانت استجابتها بطيئة وبطريقة تقليدية ، كما أن الأفكار الخاطئة عن الآخرين والاستسلام لتحديات الواقع دون التفاعل الإيجابي معها والركون المألوف غير المنتج دون العمل على التغيير للأحسن، غالباً ما تقود إلى نتائج كارثية تنذر بالفشل وذهاب الريح
منقول من بريدي الإلكتروني
والخلاصة أن ما حل بكوداك يمكن أن يحل بأي شركة (بصرف النظر عن طبيعة نشاطها) إن لم تستجب للتغيرات من حولها ، أو كانت استجابتها بطيئة وبطريقة تقليدية ، كما أن الأفكار الخاطئة عن الآخرين والاستسلام لتحديات الواقع دون التفاعل الإيجابي معها والركون المألوف غير المنتج دون العمل على التغيير للأحسن، غالباً ما تقود إلى نتائج كارثية تنذر بالفشل وذهاب الريح
منقول من بريدي الإلكتروني