ال ساري
02-02-2009, 11:58 AM
السعاده رحله وليست محطه
ليست السعاده محطة بحيث إذا وصلت
انت إليها ستكون فيها سعيدا إلى الابد بل السعاده رحلة
فليس هناك وقت محدد أو عمر محدد
أو مكان محدد أو حتى سبب محدد للسعادة
فلا تنتظرها في أهداف معينه بل ارحل معها
من مكان لمكان ومن زمان لآخر
فأنت يمكن أن تكون سعيدا في كل الأوقات
وفي كل الحالات ,وفي كل الأماكن .......
إن كل شيء مهما كان صغيرا إذا منحك الشعور
با السعاده فهو (سبب كبير) لها ....
كذلك الأمر با النسبة إلى المكان, فلربّ
غرفة صغيره في بيت ريفي تمنحك من السعادة
أكثر مما يمنحك إياها قصر منيف على ضفاف البحر ........
تعلم من الأطفال , فهم يسعدون بأمور صغيره
يعتبرها الكبار ( تافهه ) ولكنهم يعتبرونها كبيرة
بمقدار ما تمنحهم من السعادة .
ترحل مع السعادة , فكما يقول أحد العلماء الكبار : (إن الطريق هو دائما خير منزل ) وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه
لقد قال لي مسؤول كبير في إحدى الدول: لقداكتشفت بعد وصولي إلى السلطة , أن البقاء في مرحلة المقدمات كان خيرا لي من الوصول الى النتائج )
إنك في ممرحلة المقدمات تعيش الشوق , والرغبة , وتتطلع إلى البعيد , وهكذا تترحل مع السعادة , أما في مرحلة النتائج فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة . فا الشوق يتبدد , والرغبة تنتهي , والتطلع يخبو .
لقد كنا في ايام الطفولة لا نمل السعي والحركة لتحقيق اهدافنا, وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا فسوف نجد الأرتياح , ولكننا كنا نصاب ببعض الخيبة بعد وصولنا , فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى ونبحث عن تحقيقها , ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط .
كنا نقفز من هدف إلى آخر , والسعادة التي نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف , وليس بلوغها , فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيرا نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه إلى غيره .
فالمرء يجد كل المتعه أثناء الرحلة , لأنها تمثل الإبداع والحركة والشوق...
وفرح الرسام با اللوحات التي يرسمها ينتهي مع أنتهاء الرسم , كذلك الأمر با النسبه المؤلف, والمخترع والعالم......
لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحلّ مسألة من المسائل يصرخ في نهايته :
)أين الملوك وابناء الملوك من هذه اللذة(
إن السعادة _ حسب تعبير احدهم _ مثل الكرة نجري خلفها حين تتدحرج , ونركلها بأقدامنا حينما تقف , فلا تكتمل السعادة لأنسان إلا إذا توفرت له ثلاثة أشياء :
1) شيء يعمله
2) وشيء يحبه
3)شيء يطمح إليه ...........
ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة .
إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه , وليس فيما تحصل عليه . فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها , أما التي نلتها وقضيت منها وطرك فقد انتهى أمرها .
فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو اليه النفس , أكثر مما هي في الحصول عليه .
من كتاب
السيد هادي المدرسي
)كيف تتمتع بالسعادة في حياتك(
ليست السعاده محطة بحيث إذا وصلت
انت إليها ستكون فيها سعيدا إلى الابد بل السعاده رحلة
فليس هناك وقت محدد أو عمر محدد
أو مكان محدد أو حتى سبب محدد للسعادة
فلا تنتظرها في أهداف معينه بل ارحل معها
من مكان لمكان ومن زمان لآخر
فأنت يمكن أن تكون سعيدا في كل الأوقات
وفي كل الحالات ,وفي كل الأماكن .......
إن كل شيء مهما كان صغيرا إذا منحك الشعور
با السعاده فهو (سبب كبير) لها ....
كذلك الأمر با النسبة إلى المكان, فلربّ
غرفة صغيره في بيت ريفي تمنحك من السعادة
أكثر مما يمنحك إياها قصر منيف على ضفاف البحر ........
تعلم من الأطفال , فهم يسعدون بأمور صغيره
يعتبرها الكبار ( تافهه ) ولكنهم يعتبرونها كبيرة
بمقدار ما تمنحهم من السعادة .
ترحل مع السعادة , فكما يقول أحد العلماء الكبار : (إن الطريق هو دائما خير منزل ) وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه
لقد قال لي مسؤول كبير في إحدى الدول: لقداكتشفت بعد وصولي إلى السلطة , أن البقاء في مرحلة المقدمات كان خيرا لي من الوصول الى النتائج )
إنك في ممرحلة المقدمات تعيش الشوق , والرغبة , وتتطلع إلى البعيد , وهكذا تترحل مع السعادة , أما في مرحلة النتائج فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة . فا الشوق يتبدد , والرغبة تنتهي , والتطلع يخبو .
لقد كنا في ايام الطفولة لا نمل السعي والحركة لتحقيق اهدافنا, وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا فسوف نجد الأرتياح , ولكننا كنا نصاب ببعض الخيبة بعد وصولنا , فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى ونبحث عن تحقيقها , ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط .
كنا نقفز من هدف إلى آخر , والسعادة التي نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف , وليس بلوغها , فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيرا نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه إلى غيره .
فالمرء يجد كل المتعه أثناء الرحلة , لأنها تمثل الإبداع والحركة والشوق...
وفرح الرسام با اللوحات التي يرسمها ينتهي مع أنتهاء الرسم , كذلك الأمر با النسبه المؤلف, والمخترع والعالم......
لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحلّ مسألة من المسائل يصرخ في نهايته :
)أين الملوك وابناء الملوك من هذه اللذة(
إن السعادة _ حسب تعبير احدهم _ مثل الكرة نجري خلفها حين تتدحرج , ونركلها بأقدامنا حينما تقف , فلا تكتمل السعادة لأنسان إلا إذا توفرت له ثلاثة أشياء :
1) شيء يعمله
2) وشيء يحبه
3)شيء يطمح إليه ...........
ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة .
إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه , وليس فيما تحصل عليه . فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها , أما التي نلتها وقضيت منها وطرك فقد انتهى أمرها .
فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو اليه النفس , أكثر مما هي في الحصول عليه .
من كتاب
السيد هادي المدرسي
)كيف تتمتع بالسعادة في حياتك(