تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "التربية" مُعلِّم أوَّل للطفل وليس "البيئة"



SHAIMMAA
12-05-2011, 10:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


"اضرب جدك"، "اشتم عمك"، "اكذب وسمعني".. أوامر وطلبات لا يبالي بعض الآباء والأمهات في توجيهها إلى أطفالهم تحت ذريعة "صغير ولما يكبر يتعلم"، ويستهترون بما يُوجه إليهم من نصائح بضرورة تربية الأبناء بالشكل الصحيح منذ أيامهم الأولى، لكن علوم التربية الحديثة تقول لهؤلاء الآباء "لا تستهتروا"، وفق ما توصلت إليه "فلسطين" في التقرير التالي:

رشا أحمد أم لثلاثة أطفال تتحدث، لـ"فلسطين"، عن تجربتها في تربيتهم، وتقول: "اتبعت مع ابني الكبيرين أسلوب التربية منذ بداية إدراكهما للأمور واستيعابهما للصواب والخطأ، والآن يدرس كلاهما في المرحلة الابتدائية ويتمتعان بأخلاق عالية ويشهد لهما الجميع بالأدب وحسن التربية".

لكن رشا لم تطبق الأسلوب نفسه مع ثالث أبنائها حيث تعاطفت معه ولم تتمكن من أن تكون "قاسية عليه" -كما تقول- كونه كان مريضاً في أشهره الأولى وعانى من مشاكل في النطق جعلته يتأخر في الكلام، والنتيجة أنه قد جاوز الخمس سنوات دون أن تسيطر على تربيته بالشكل المطلوب لذا فإنه ليس كأخويه في المستوى الأخلاقي –حسب قولها-.

هالة السعيد رُزِقَت بطفلها الأول منذ سبعة أشهر، تقول: "لن أنتظره يكبر ثم يربيني كحال أبناء هذا الجيل، لذا بدأت بتربيته في شهره الثاني عندما عوّدته على النوم والاستيقاظ في أوقات معينة"، مبينة أنها تسير في طريق تربيته بالتدريج لكنها ستكون حازمة أكثر بمجرد أن تستشعر مقدرته على استيعاب الأوامر والنواهي.

وتذكر السعيد أنها قامت مؤخراً بترك رضيعها يصل إلى نار الموقد حتى احترقت يده بشكل طفيف وانخرط في البكاء، وذلك رغبة منها في تعليمه أن النار تحرق ولا بد من الابتعاد عنها حتى لا يعود إلى ما يفعله دائما من محاولة اللعب في الفرن وأنبوبة الغاز.

ليس هذا فحسب، فالأم السعيد لا تكتفي بما تعلمه لابنها أو ما تمنعه عنه، بل لا تسمح لأحد أن يؤثر عليه سلبا، فهي تمنع المحيطين بها من مداعبة الطفل بما ترفضه، كبعض الألفاظ والسلوكيات التي لا ترغب أن يتعلمها بالتقليد.

من البداية
من جانبه، قال أستاذ الصحة النفسية المساعد، نائب رئيس قسم علم النفس في الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الفتاح الهمص:" ينبغي أن تبدأ التربية منذ اللحظات الأولى للولادة، لأن الطفل في هذا العمر يكون ضمن المرحلة العمرية الحسية الحركية الممتدة من الميلاد إلى عامين".

ونبه إلى وجوب مراعاة الاختلافات بين طفل وآخر، وبين مراحل العمر داخل إطار العامين الأولين، مشددا على أهمية أن تأخذ الأسرة بعين الاعتبار التربية مهما كانت هذه الفروقات.

ويرى أن الوالدين قادران بالفطرة على تقدير الأنسب لتعليمه للطفل بحسب سنه ومستوى إدراكه، موضحا أن ما ينبغي أن يتم تعليمه للابن منذ ولادته حتى وصوله إلى سن السنتين هو التحكم في نفسه من حيث تناول الطعام وقضاء حاجته، إلى جانب بعض الكلمات واحترام الكبير والتفرقة بين الصواب والخطأ وزرع الوازع الديني في نفسه.

أما بالنسبة لمن يعتقد أن التربية لا تكون في البدايات الأولى للطفل ويمكن أن تكون مهمة سهلة بعد أن يكبر، يقول الهمص: "ليس من التربية الصحيحة أن نقول دعه يفعل ما يريد وستعلمه الأيام، ولا يمكن أن نسلّمه للبيئة المحيطة لتتولى أمر تربيته، بل هو قادر على تعلم كل شيء خلال السنوات الخمس الأولى من عمره"، مضيفا: "لذا يجب أن يتعلم ممارسة السلوك الحسن والابتعاد عمّا سواه".


منقول


مع تحياتى

MOHAMED2011
12-07-2011, 12:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

SHAIMMAA
12-08-2011, 04:00 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخ محمد