عصام قاسم
12-27-2008, 09:52 AM
الضغوط مصنع النجاح
الرياح هي قوة الدفع التي تدفع سفينتك للأمام - أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم -
"إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".. والعمل هو ساحة قتال ضد عدة أعداء هي، الفشل، الإحباط، الكسل، الإحساس بالصغر، الغيرة، المنافسة غير الشريفة،....
والقتال هنا ليس ضد البشر، ولكنه ضد هذه الأسباب الحقيقية للضغوط.
ولكي تصير الضغوط سًلّماً تصعد فوقه لأعلى، عليك بان تقاتل ضد هؤلاء الأعداء الحقيقيين !!
قد يظن البعض أن مثل هذه الكلمات شعارات. لن تدوم وسط الاحتكاك العملي..
ولكني أدعوك لتجرب طريقة مختلفة للتعامل مع الضغوط، بل وتحويلها لقوة دفع للأمام...
"لن أنسى ذلك اليوم.. كانت المشكلات تتراكم عليّ من كل جهة، كنت أشعر أنني على الحافة.. وقتها وجدت أنه من الصعب التعامل مع رئيسي في العمل، فقد تأزم الوضع بيننا... ولم أجد أمامي سوى طريقين: الطريق الأول، هو أن أستقيل من عملي، وأبحث عن عمل آخر..
والطريق الثاني، هو أن أتحمل الأعباء وأحاول من جديد..
في الحقيقة لم يكن القرار سهلاً، ولكن كان لزوجتي دور كبير في تشجيعي على الاستمرار في عملي..
قررت أن أعبر وأقفز فوق كل السدود التي تواجهني.. حتى أصبحت اليوم مدير عام الشركة.. وقد تضاعف راتبي نظرا لإعجاب رؤسائي بأدائي الوظيفي..
ولو لم تحدث هذه الضغوط، لكنت اليوم باقياً في مكاني مثل باقي أقراني..
ولو لم تحدث الضغوط لكانت قدرتي على التحمل أضعف مما هي عليه الآن، وأنا أعتبر أن تحمل الضغوط هو ثمن النجاح.
بعض أنواع الضغوط في العمل:
* ضغوط من المديرين:
وتعتبر أصعب أنواع ضغوط العمل، لأن كل منا يتمنى أن يكون في أفضل صورة وأحسن حال أمام مديريه..
وأحياناً نجد أن بعض المديرين يضعون ضغوطاً على موظفيهم لتحسين أدائهم في العمل..
أو أن يعامل المدير أحد موظفيه بطريقة أفضل، ويفضله على بقية الموظفين فيشعر باقي الموظفين بعدم الرضا. وتؤدي هذه الطريقة لنوع آخر من الضغوط..
أو يرفض المدير منح موظفيه منحة ما، أو مكافأة منحها لموظف آخر، أو ترقية يستحقها، وفضل آخر عليه... أو رفضه مسبقاً لإجازة طلبها منه..
أسلحة المعركة مع المديرين:
السلاح الرئيسي في الانتصار على هذا النوع من الضغوط مع هذا المدير، هو أن تشعره بأنك تحترمه وتحبه، فإذا أشعرت مديرك بذلك وبأنك مستعد للتفاوض معه بشأن أي اختلافات بينكما... وعليك هنا أن لا تكون سلبياً بل أن تكون إيجابياً واثقاً من نـفسـك وموضوعياً. فإذا شعرت بالخطأ فعليك بالاعتذار أو تعديل سلوكك.. وإن لم يقتنع فعليك توضيح وجهة نظرك بعيداً عن العند أو الانفعال..
تذكر دائماً أن الصوت الهادئ في التفاوض هو دليل على قوة الشخصية وثباتها لأن من يحكم لسانه أفضل من حاكم مدينة..
كما أن بداخل كل إنسان قوتين يمكن استخدامهما والتأثير بهما في كل من حولك، هما الحب والحكمة، ولو أعطيت قلبك للناس، فإنك تعطي قلباً واحداً، وفي المقابل فإنك تفوز بقلوب كثيرة تسكن فيها، وذلك في كل مجالات الحياة.
* ضغوط من زملاء العمل:
بقدر الإمكان سالم جميع الناس، لكي يكون عملك لذتك. فالإنسان كائن اجتماعي، يتفاعل مع من حوله. وأحيانا تأتي الضغوط من الزملاء بسبب اختلاف في الرأي، أو منافسة غير شريفة، أو نميمة..
وهنا يجب إشهار الأسلحة التي تحدثنا عنها. فأنت تستطيع أن تكون قائداً ناجحاً لزملائك بالحب والحكمة، اللذين سيظهران بـوضـوح فـي أوقـات الخـلافــات بينـكم.. فقدم أنت الخير والحب، ولا تبادل من يفعل معك الشر بشر..
كن مرنا لأن المرونة هي نتاج تواضع القلب، فالعند يزيد من الضغوط بل ويؤدي دائما لنتائج سلبية. وأعتقد أن لكل منا تجاربه المؤلمة من العند..
تخيل معي قصبة صلبة في مهب الرياح الشديدة، من الطبيعي أنها ستنقصف، ولكنها لو كانت مرنة، فإنها ستميل مع الرياح، وبمجرد انتهاء حركة الرياح، ستعود منتصبة مرة أخرى!
ولا أقصد بالمرونة أن تصير ضعيفاً، أو أن تتنازل عن مبادئك السليمة ولكني أقصد الاعتذار إذا كنت مخطئاً، أو المبادرة بالتفاوض إذا كان هناك سوء تفاهم..
ضغوط من حجم العمل:
كـل أنـواع العـمـل تـأتــي عليـها فــترات، تزداد فيها الضغوط، وهذه الفترة هي الفرصة المناسبة لإظهار من هو كفء ومتعاون ومضح وقادر على مساعدة الآخرين.. ومن هو غير ذلك..
وحتى لو كان كم العمل أكثر من المعتاد، فاعمل باجتهاد وأمانة فيكون عملك مميزاً..
ولو وجدت أحد زملائك متراخياً، فلا تجعل ذلك يثبط من عزيمتك حتى لو كنتما تتمتعان بنفس الميزات في العمل..
فالأفضل أن يكون الفرد مساعداً على رفع ثقل العمل، لا أن يكون جزءاً من هذا الثقل. وأنت تفعل ذلك لا لإرضاء إنسان، ولكن في المقام الأول لكي ترضي الله سبحانه، الذي هو فوق الكل، وهو يرى ما يعمله كل البشر..
* الضغوط الشخصية والعمل:
بلا شك، الضغوط الشخصية التي تحدث مع العائلة أو الأصدقاء...
تؤثر بشكل ما على أدائك لعملك. وحتى تستطيع تجاوز هذه الضغوط، فعليك.
- أعط المشكلة حجمها الحقيقي، وعندما تعطي المشكلة وضعها الحقيقي، ستكتشف أنها أقل مما كنت تتصور..
- توقع أسوأ الفروض، وعندما يحدث ما هو أفضل ستشعر بالفوز..
- انظر للمشكلة على أنها سحابة سوداء ستعبر سريعا من فوقك، وسيشرق النور سريعاً، بل ستشعر بجمال النور بعد رحيل السحابة..
في قلب الضغوط
بالهدوء والطمأنينة، تصبح قوياً فتعلم أن تهدئ أعصابك بالخطوات التالية:
- اختر مكاناً هادئاً تحبه، تستطيع الاختلاء فيه بالنفس.
- اغمض عينيك وارخِ جميع عضلات جسمك..
- لا تحـاول في بداية وقـت الاسـترخـاء التفكير في أي مشكلة.. بل اجعل ذهنك يهدأ من التفكير. ومن المفيد سماع موسيقى هادئة.
- امــلأ عقــلك بالتصــورات الإيجابية، وتـخيل أفـضـل الحـلول، بل تخيل أن المشكلة الراهنة ستتحول في النهاية لخيرك وصالحك.
- مارس هواية حتى لو كانت بسيطة، لأنها ستساعدك على الشـعور بالســعـادة، وتـســاعــدك عـلـى تــفريغ شحنة الضغوط.. ولا تتنازل عن روح المرح والضحك، فهذه الروح تساعدك على أن تطلق داخلك قوة تجعلك فوق كل المشكلات حولك.
منقول
الرياح هي قوة الدفع التي تدفع سفينتك للأمام - أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم -
"إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".. والعمل هو ساحة قتال ضد عدة أعداء هي، الفشل، الإحباط، الكسل، الإحساس بالصغر، الغيرة، المنافسة غير الشريفة،....
والقتال هنا ليس ضد البشر، ولكنه ضد هذه الأسباب الحقيقية للضغوط.
ولكي تصير الضغوط سًلّماً تصعد فوقه لأعلى، عليك بان تقاتل ضد هؤلاء الأعداء الحقيقيين !!
قد يظن البعض أن مثل هذه الكلمات شعارات. لن تدوم وسط الاحتكاك العملي..
ولكني أدعوك لتجرب طريقة مختلفة للتعامل مع الضغوط، بل وتحويلها لقوة دفع للأمام...
"لن أنسى ذلك اليوم.. كانت المشكلات تتراكم عليّ من كل جهة، كنت أشعر أنني على الحافة.. وقتها وجدت أنه من الصعب التعامل مع رئيسي في العمل، فقد تأزم الوضع بيننا... ولم أجد أمامي سوى طريقين: الطريق الأول، هو أن أستقيل من عملي، وأبحث عن عمل آخر..
والطريق الثاني، هو أن أتحمل الأعباء وأحاول من جديد..
في الحقيقة لم يكن القرار سهلاً، ولكن كان لزوجتي دور كبير في تشجيعي على الاستمرار في عملي..
قررت أن أعبر وأقفز فوق كل السدود التي تواجهني.. حتى أصبحت اليوم مدير عام الشركة.. وقد تضاعف راتبي نظرا لإعجاب رؤسائي بأدائي الوظيفي..
ولو لم تحدث هذه الضغوط، لكنت اليوم باقياً في مكاني مثل باقي أقراني..
ولو لم تحدث الضغوط لكانت قدرتي على التحمل أضعف مما هي عليه الآن، وأنا أعتبر أن تحمل الضغوط هو ثمن النجاح.
بعض أنواع الضغوط في العمل:
* ضغوط من المديرين:
وتعتبر أصعب أنواع ضغوط العمل، لأن كل منا يتمنى أن يكون في أفضل صورة وأحسن حال أمام مديريه..
وأحياناً نجد أن بعض المديرين يضعون ضغوطاً على موظفيهم لتحسين أدائهم في العمل..
أو أن يعامل المدير أحد موظفيه بطريقة أفضل، ويفضله على بقية الموظفين فيشعر باقي الموظفين بعدم الرضا. وتؤدي هذه الطريقة لنوع آخر من الضغوط..
أو يرفض المدير منح موظفيه منحة ما، أو مكافأة منحها لموظف آخر، أو ترقية يستحقها، وفضل آخر عليه... أو رفضه مسبقاً لإجازة طلبها منه..
أسلحة المعركة مع المديرين:
السلاح الرئيسي في الانتصار على هذا النوع من الضغوط مع هذا المدير، هو أن تشعره بأنك تحترمه وتحبه، فإذا أشعرت مديرك بذلك وبأنك مستعد للتفاوض معه بشأن أي اختلافات بينكما... وعليك هنا أن لا تكون سلبياً بل أن تكون إيجابياً واثقاً من نـفسـك وموضوعياً. فإذا شعرت بالخطأ فعليك بالاعتذار أو تعديل سلوكك.. وإن لم يقتنع فعليك توضيح وجهة نظرك بعيداً عن العند أو الانفعال..
تذكر دائماً أن الصوت الهادئ في التفاوض هو دليل على قوة الشخصية وثباتها لأن من يحكم لسانه أفضل من حاكم مدينة..
كما أن بداخل كل إنسان قوتين يمكن استخدامهما والتأثير بهما في كل من حولك، هما الحب والحكمة، ولو أعطيت قلبك للناس، فإنك تعطي قلباً واحداً، وفي المقابل فإنك تفوز بقلوب كثيرة تسكن فيها، وذلك في كل مجالات الحياة.
* ضغوط من زملاء العمل:
بقدر الإمكان سالم جميع الناس، لكي يكون عملك لذتك. فالإنسان كائن اجتماعي، يتفاعل مع من حوله. وأحيانا تأتي الضغوط من الزملاء بسبب اختلاف في الرأي، أو منافسة غير شريفة، أو نميمة..
وهنا يجب إشهار الأسلحة التي تحدثنا عنها. فأنت تستطيع أن تكون قائداً ناجحاً لزملائك بالحب والحكمة، اللذين سيظهران بـوضـوح فـي أوقـات الخـلافــات بينـكم.. فقدم أنت الخير والحب، ولا تبادل من يفعل معك الشر بشر..
كن مرنا لأن المرونة هي نتاج تواضع القلب، فالعند يزيد من الضغوط بل ويؤدي دائما لنتائج سلبية. وأعتقد أن لكل منا تجاربه المؤلمة من العند..
تخيل معي قصبة صلبة في مهب الرياح الشديدة، من الطبيعي أنها ستنقصف، ولكنها لو كانت مرنة، فإنها ستميل مع الرياح، وبمجرد انتهاء حركة الرياح، ستعود منتصبة مرة أخرى!
ولا أقصد بالمرونة أن تصير ضعيفاً، أو أن تتنازل عن مبادئك السليمة ولكني أقصد الاعتذار إذا كنت مخطئاً، أو المبادرة بالتفاوض إذا كان هناك سوء تفاهم..
ضغوط من حجم العمل:
كـل أنـواع العـمـل تـأتــي عليـها فــترات، تزداد فيها الضغوط، وهذه الفترة هي الفرصة المناسبة لإظهار من هو كفء ومتعاون ومضح وقادر على مساعدة الآخرين.. ومن هو غير ذلك..
وحتى لو كان كم العمل أكثر من المعتاد، فاعمل باجتهاد وأمانة فيكون عملك مميزاً..
ولو وجدت أحد زملائك متراخياً، فلا تجعل ذلك يثبط من عزيمتك حتى لو كنتما تتمتعان بنفس الميزات في العمل..
فالأفضل أن يكون الفرد مساعداً على رفع ثقل العمل، لا أن يكون جزءاً من هذا الثقل. وأنت تفعل ذلك لا لإرضاء إنسان، ولكن في المقام الأول لكي ترضي الله سبحانه، الذي هو فوق الكل، وهو يرى ما يعمله كل البشر..
* الضغوط الشخصية والعمل:
بلا شك، الضغوط الشخصية التي تحدث مع العائلة أو الأصدقاء...
تؤثر بشكل ما على أدائك لعملك. وحتى تستطيع تجاوز هذه الضغوط، فعليك.
- أعط المشكلة حجمها الحقيقي، وعندما تعطي المشكلة وضعها الحقيقي، ستكتشف أنها أقل مما كنت تتصور..
- توقع أسوأ الفروض، وعندما يحدث ما هو أفضل ستشعر بالفوز..
- انظر للمشكلة على أنها سحابة سوداء ستعبر سريعا من فوقك، وسيشرق النور سريعاً، بل ستشعر بجمال النور بعد رحيل السحابة..
في قلب الضغوط
بالهدوء والطمأنينة، تصبح قوياً فتعلم أن تهدئ أعصابك بالخطوات التالية:
- اختر مكاناً هادئاً تحبه، تستطيع الاختلاء فيه بالنفس.
- اغمض عينيك وارخِ جميع عضلات جسمك..
- لا تحـاول في بداية وقـت الاسـترخـاء التفكير في أي مشكلة.. بل اجعل ذهنك يهدأ من التفكير. ومن المفيد سماع موسيقى هادئة.
- امــلأ عقــلك بالتصــورات الإيجابية، وتـخيل أفـضـل الحـلول، بل تخيل أن المشكلة الراهنة ستتحول في النهاية لخيرك وصالحك.
- مارس هواية حتى لو كانت بسيطة، لأنها ستساعدك على الشـعور بالســعـادة، وتـســاعــدك عـلـى تــفريغ شحنة الضغوط.. ولا تتنازل عن روح المرح والضحك، فهذه الروح تساعدك على أن تطلق داخلك قوة تجعلك فوق كل المشكلات حولك.
منقول