تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في نقد قصص الأطفال الأجنبية



روان2008
05-31-2010, 01:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله



قراءة في ..
:: نقد قصص الأطفال الأجنبيـــــة ::


يخاطب المولى ـ عز وجل ـ الرسول -صلى الله عليه وسلم - بقوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَاإلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَـمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 3



لقد وصف المولى ـ عز وجل ـ القصص القرآني، (خاصة قصة يوسف) أنهاأحسن القصص، وهو كذلك حقاً من حيث جمال العرض،
ودقة الحدث، وبلاغة اللفظ وصدقالمضمون وسمو التوجه، وروعة الإخراج، وبهذا استحق أن يكون أحسن القصص:



منهذا المنطلق فإن كل قصص نقصه على أبنائنا لا بد أن يخضع لتلك المعايير، وأن يحذوهذا الحذو، وأن ينهج المنهج نفسه؛ فقصص الأطفال
لا بد أن يتسم بالموضوعية، ويتحلى بالصدق، وأن ينمي لدى الطفل القيم النبيلة والأخلاق الحسنة، وأن يسمو بوجدان الطفلوجوارحه،
حتى ينشأ محباً للحق والعدل والخير، وحتى يحيا على الإحسان والتسامح فيالحياه.



فعند انتقاء القصة أو الحكاية لا بد أن يطلع المربي عليها جيداً، وأنيعي مضمونها؛ فالأعمال الوافدة في معظمها
تمثل ثقافات لمجتمعات تموج بالانحلال،وتنتهج ثقافات تدعو إلى العنف وازدراء الضعيف، فضلاً على أنها تدعو إلى فوضىالأخلاق؛ حيث ينعدم وازع الدين والضمير،
وهذا لا ينطبق على الأعمال الوافدة فحسب،بل إن من بني جلدتنا من يشيع تلك الأعمال الهدامة، ويعرضها على أولادنا عن قصد أوبدون قصد، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.



وقراءة بسيطة لقصة ( ليلى والذئب ) التي يعرفها أكثرأطفالنا مثلما يعرفون أسماءهم .


فتجد أنها تصور الناس بأنهم يظهرون لكالحُبَّ والولاء ويضمرون لك الشرَّ والعِداء ، وهذا من خلال شخصية الذئب ، الذييمثل بصورة الجدَّة المُحبَّة للأطفال .


وقصة ( سندريلا)


1-


التي يتمركز محورها حول شخصية ( زوجةالأب ) المؤذية الحقودة ، التي تجعل الطفل قلقاً من أمثال هذه الشخصيات
التي قديُبتَلى بها .والأجدرُ بالأدبِ القَصَصِي أن يَعكسَ صورة زوجة الأب بالمربيةالحنونة التي تحب الأطفال وترعاهم .



2-
اشتمالها على السحر حيث صورها الراويبامراة طيبه محبة للخير تساعد سندريلا في الحضور لحفلة الملك
والاستمتاع بالرقصوبلغ تأتثير مثل هذه المشاهد الى اننا نخشى طلب احد ابنائنا تعلم السحر بل وامساكاحدهم الى عصا متخيلا بانها تحقق له امنياته !!.



3-
نشر التبرج والتفسخوتنبيه الطفل الى بعض الامور المخله بالاخلاق :كما حدث مع سندريلا حينما تعرفت على
شاب غني في حفلة مختلطه يكثر فيها مشاهد الرقص والعناق وتبادل القبلات اضافة الىمنظر الملابس الغريبه العاريه



ان عرض مثل هذه المشاهد على الطفل دون رقيب يجعلهيعتاد على رؤية هذه الصور بل ومحاكاتها ايضا .



قصة الاميره الهاربه ..



مقتطفات منها :



((أرادَوالدُها الملكُ ، في يومٍ منَ الأيامِ ، إجبارها على الزَّواجِ من أميرٍ لاتحبُّهُ، ففكَّرتْ بِخِطَّةٍ لإلغاءِ العُرسِ،في اللَّيلِ، أفاقَتْ الأميرةُسِرَّاً ،
و فتحَتْ صندوقَ مُجَوهَرَاتِها و أخذَتْ مِنْهُ خاتَماً ذهبيَّاً،وقِرطاً ذهبياً أيضاً و كذلك عِقدَاً ذهبيَّاً.
ثُمَّ تركَتْ قصرَ والدِها الملكِ الجبَّارِ...... حتى تزوجت من امير قرية اخرى وعاشت بسعاده وهناء .))



هنا يصور القاص امرين هما :



اولا: صوره قاسيه للاب تتمثل بالايذاء النفسي للطفل وفرض الراي عليه والوقوف اما رغباته ولايخفى على احد الاثارالسلبيه للتسلط على شخصية الطفل وذلك في :


1-
تكون شخصية الطفل خائفه قلقه متوتره يقضم اظافره ويتعرض للفشل طيلة حياته في نشاطاته المختلفة ابتداءاً من المدرسة ثم حياته الزوجية والعملية ..


2-
يشعر الطفل بعدم الكفاءه والحيره .


3-
شخصيه غير واثقه خاصة عند مواجهة المواقف التي فيها اختيار



4-
الكره للوالدين بسبب فرض الراي .



ثانيا :اظهر القاص عدم طاعة الوالدين والتسرع باتخاذ القرار في صوره حسنه حيث ان الاميره تجاهلت امر ابيها وهربت وعاشت في سلام بعد ذلك ..وينبغي ان تكون نهاية القصة في صالح الخير..



إذا كان من الواجب أن ينتصر الحق والخير في عالم الواقع؛ فالأوْلى أن ينتصر الحق ويعلو أكثر وأكثر في عالم الخيال؛ حيث يشارك الطفل أبطال القصة،
ويتمنى أن يحذو حذوهم، ويؤكد هذا المعنى الدكتور (صابر عبد المنعم) مدرس المناهج وطرق التدريس جامعة القاهرة بقوله: «إن أحداث القصة تؤثر في نفس الطفل من خلال
المشاركة الوجدانية، عندما يتابع حركة الأشخاص في القصة، ويتفاعل معهم؛ حيث يضع نفسه مكان أبطال القصة على طول الخط؛ فإن كانوا في مواقف السمو والإيجابية تمنى لو كان في موقفهم، وإن كانوا في مواطن التدني والكراهية حمد الله أنه ليس منهم»(2).


((وطلبتْ أنْ تُصنعَ لَهَا ثلاثةُ فساتينَ جديدةً، أحدُها يجب أَنْيكونَ ذهبياً كالشَّمسِ، و ثانيها يجبُ أَنْ يكونَ فِضِّيَّاً كالقَمرِ ، و ثالثُهايجبُ أَنْ يكونَ مُشِعَّاً كالنُّجومِ.
وَطَلبَتْ أيضاً أَنْ يُصنَعَ لهامِعطفاً من الفروِ ، بِقُبَّعَةٍ، و أَنْ يكونَ الفِراءُ مأخوذاً مِنْ جِلدِ أَلْفِ نَوْعٍ مِنَ الحيَوانَاتِ.))


الطفل يتكيف مع واقعه الذي يحيا فيه،ويتمنى في أبطال القصة أن يشاركوه ظروفه وأحواله، كما يتمنى أن يشاركهم ظروفهم وأحوالهم؛
لذلك يجب على القاص أن يراعي ذلك البُعد، وألا يحكي عن أبطال في أبراجعاجية، حتى لا يترك أطفاله في صراع نفسي بين واقعهم وواقع
أبطال القصة؛ فقد يكون الأب متوسط الحال من الناحية المادية؛ فينبغي ألا يحكي
عن أبطال يتفوقون عن هذاالمستوى، حتى لا يفاجَأ بأحد أطفاله يسأله: لماذا لا نكون مثلهم يا أبي؟ هل أنت مقصر معنا؟



((وذات يوم جاءت العجوز الى الاميره وقالت لها بأسى اسمعي يابنيتي .. غدا هو اخر يوم لي في الحياة سأعلن لك رحيلي عن هذه الدنيا))



في هذا المشهد تكمن زعزعة عقيدةالطفل في الله عز وجل ..


فالطفل غرس في نفسه بان الموت والحياة بيد الله وحدهدون غيره افلا يتبادر الى عقل الطفل البرئ قدرة المخلوق على معرفة الامور الغيبيه؟؟



إن الإيمان بالغيب من الخصائص المميزة للإنسان عن غيره


من الكائنات. لذا كان الإيمان بالغيب ركيزة أساسية من


ركائز الإيمان في الديانات السماويةكلها. فقد جاءت الشرائع


بكثير من الأمور الغيبية التي لا سبيل للإنسان إلى العلم بها


إلا بطريق الوحي الثابت في الكتاب والسنة كالحديث عن الله


تعالى وصفاته وأفعاله وعن


الملائكة والجنة والنار والشياطين والجن والموت والحياة وغيرذلك


من الحقائق الإيمانية الغيبية التي لا سبيل لإدراكها والعلم


بها إلابالخبر الصادق عن الله ورسوله.قال تعالى : (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ))



منقول من [ لحن الحياة ]


تقبلوا تحياتي .

المستشار
05-31-2010, 09:30 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا اخت روان

موضوع مميز

وفقك الله

SHAIMMAA
06-12-2010, 10:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خيرا أخت روان