SHAIMMAA
03-23-2010, 09:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تجد شريك العمل المناسب؟
ماريان بانكر
العثور على شريك العمل المناسب عملية معقّدة يدخل فيها مزيجٌ من جانبين أساسيين: جانب الخصال الشخصية و جانب المقدرات العملية المختلفة. و لدى البحث عن شريك العمل ينبغي النظر في كلا الجانبين حتّى يمكن تأسيس الاختيار على قاعدة معقولة و ليس على الصدفة أو على معايير هامشيّة أو جزئية.
الشراكة وسيلةٌ و ليست غاية... هي مطلبٌ موضوعي و ليست رفاهيةً أو تقليداً:
إذا كان اهتمامك الأساسي هو العثور على من تتبادل و تولّد معه الأفكار و تحسّن من فرص نجاحك فلا تنسَ أنّ هناك خيارات أخرى غير الشريك.
إنّ استشاريي الأعمال الصغيرة و المدرّبين يمكن أن يقوموا بالدور الذي تنشده خير قيام. و عن طريق أمثال هؤلاء تحصل على منافع النصائح و وجهات النظر التخصّصية و الموضوعيّة و في الوقت ذاته يبقى اتخاذ القرار النهائي كلّه بيدك.
و إذا كان المزيد من الرأسمال هو ما تنشده فلا تنسَ أيضاً أن أمامك العديد من الطرق لتحقيق هذا الهدف غير المشاركة و التخلّي عن جزءٍ من ملكيّة الأصول التي تحمّلت الكثير في سبيلها. عموماً، يبقى الاقتراض أفضل من مشاركة الملكية ما لم يكن الشريك قادراً على إضافة قيمة مهمّة لعملك.
إذا كان الشريك المفترض قادراً على افتتاح سوق جديدة مهمّة، أو قادراً على القيام بمسؤوليةٍ كبيرة قياماً متميّزاً، أو يمكنه الوصول إلى موارد قيّمة فعندئذٍ يصبح التفكير في شراكته أمراً معقولاً.
أسّس قرار الشراكة على محاكمةٍ منطقية موضوعية. و احذر كل الحذر من أن يكون قائدك في هذا القرار رغبتك في التخفّف من المسؤوليات و إلقاءها على أيّ راغبٍ في تحمّلها.
إن الغرض من الشراكة ينبغي ان يكون متبلوراً في ذهنك أولاً. و بعدئذٍ يمكنك الانطلاق إلى تحديد الخصال و الإمكانات المطلوبة في الشريك المحتمل. و لأن الشراكة غالباً ما تكون التزاماً بعيد المدى ينبغي عليك التفكير على المدى البعيد منذ البداية و تقرير مدى استعدادك لهذا الالتزام.
إذا كنت تشعر بأن وجود الشريك مطلبٌ موضوعي فإننا في السطور التالية نذكّرك بأهمّ الخطوات التي ينبغي سلوكها حتّى تكون عملية الشراكة خياراً لا تندم عليه أبداً.
1- ابدأ بتقدير نقاط القوّة المتوفّرة لديك:
ارسم توصيفاً وظيفياً لنفسك أولاً. خطّط للاستمرار في القيام بما أنت متفوق في تأديته، و لا تنس أن المطلوب في شريكك هو أن يكونَ شخصاً تتكامل معارفه مع معارفك و قدراته مع قدراتك و لا تكرّرها أو تتضارب معها. حدّد الدور الذي يفترض بالشريك القيام به في صناعة القرار و في العمليات و تذكّر أّنه لا يشترط في الشراكة أن تكونَ مناصفةً بالتساوي.
2- حدّد القيم التي تحتاجها:
سواء أكان الشريك يقوم بدور الشراكة كاملاً كندٍ لك أو يقوم بدور أصغر كعضوٍ مؤثر في فريق العمل فإنّه يبقى ذا تأثيرٍ كبير على صورة شركتك داخلياً و خارجياً. إذا كانت استقامة المسلك و المبادئ خصائص مهمّةً في الحالة التي أنت بصددها فعليك أن تضع مسبقاً المعايير التي ستعتمدها في تقرير مدى توفّر تلك الخصائص في أيّ فردٍ تفكّر في مشاركته.
3- أعلن عن رغبتك في المشاركة في الأوساط الملائمة:
دع الناس في دائرتك يعرفون عمّاذا تبحث. إن المورّدين و الزبائن و المتعاملين الآخرين لا يخلون من المعارف المناسبين. دقّق في اختيار من تعلمهم بنواياك و تأكد من إخبار هؤلاء بمطالبك الجوهرية في الشريك المطلوب.
4- ابق عقلك منفتحاً و مرناً... ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه:
قد تقودك عملية البحث إلى شريك عملٍ ممتاز و لكنه يفتقر إلى المال الذي تحتاج إلى استثماره، أو توصلك إلى من لديه المال و لكنّه لا يريد أو لا يستطيع أن يمدّ يده إلى العمل. عليك أن تعلم مسبقاً أن العثور على شريك العمل المثاليّ الذي تجتمع فيه الخصال المطلوبة و المال جميعاً هو مطلبٌ عسير و عليك أن تكونَ مرناً في القبول بأفضل ما يحقق مصلحتك و مصلحة شركتك و لا تتجمّد عند البحث عن مطالبك كلّها.
5- تعرّف على شريكك المحتمل من كل الجوانب:
تحقّق من المرجعيات و من تاريخ الشخص الماليّ حتى لو كنت تعرفه معرفةً شخصيّة جيّدة، و يصبح هذا المطلب أشدّ أهميةً و لزوماً إذا كان سيصبح شريكاً في الملكية و ليس العمل و حسب.
اطرح أسئلةً موجهةً لاستكشاف دوافع الشريك المحتمل و طموحاته و مقدرته على المبادرة و العمل بتوجيهٍ ذاتيّ فأنت تحتاج إلى الاطمئنان إلى تسليمه المسؤوليات بثقة، و معرفة أن لديه حافزاً متبلوراً لإنجاز المهمّة.
- لأن الشراكة لا تحتمل التكرار... لا تسدّد حتى تضمن إصابة الهدف:
تحدّي الشراكة هو العثور على الشخص المناسب منذ المحاولة الأولى. و هكذا فإن العمل مع صفوة المرشّحين فترةً معينةً على أساس التجربة قبل إبرام الاتفاق النهائيّ هو فكرة ممتازة. و بعدئذٍ تذكّر: مهما كانت رغبتك في الشراكة عظيمة و ثقتك بالشريك و بمقدراته كبيرةً تأكّد من توثيق كلّ صغيرة و كبيرة كتابةً و بعد أخذ رأي مستشارك القانونيّ.
إنّ اتباعك للخطوات السابقة سيضمن لك أن الشراكة الجديدة التي أسّستها هي لبنةٌ في بناء عملٍ ناجح مربح و ليست عبئاً ثقيلاً و تكلفةً ماديةً و معنويةً باهظة. و ستضمن لك أيضاً المقدرة على الخروج من الشراكة بأقل الأضرار إذا تبين لك خطأ هذه الخطوة أو استجدّ عليك أو على شريكك ظروفٌ تحتّم ذلك.
منقول
مع تحياتى
كيف تجد شريك العمل المناسب؟
ماريان بانكر
العثور على شريك العمل المناسب عملية معقّدة يدخل فيها مزيجٌ من جانبين أساسيين: جانب الخصال الشخصية و جانب المقدرات العملية المختلفة. و لدى البحث عن شريك العمل ينبغي النظر في كلا الجانبين حتّى يمكن تأسيس الاختيار على قاعدة معقولة و ليس على الصدفة أو على معايير هامشيّة أو جزئية.
الشراكة وسيلةٌ و ليست غاية... هي مطلبٌ موضوعي و ليست رفاهيةً أو تقليداً:
إذا كان اهتمامك الأساسي هو العثور على من تتبادل و تولّد معه الأفكار و تحسّن من فرص نجاحك فلا تنسَ أنّ هناك خيارات أخرى غير الشريك.
إنّ استشاريي الأعمال الصغيرة و المدرّبين يمكن أن يقوموا بالدور الذي تنشده خير قيام. و عن طريق أمثال هؤلاء تحصل على منافع النصائح و وجهات النظر التخصّصية و الموضوعيّة و في الوقت ذاته يبقى اتخاذ القرار النهائي كلّه بيدك.
و إذا كان المزيد من الرأسمال هو ما تنشده فلا تنسَ أيضاً أن أمامك العديد من الطرق لتحقيق هذا الهدف غير المشاركة و التخلّي عن جزءٍ من ملكيّة الأصول التي تحمّلت الكثير في سبيلها. عموماً، يبقى الاقتراض أفضل من مشاركة الملكية ما لم يكن الشريك قادراً على إضافة قيمة مهمّة لعملك.
إذا كان الشريك المفترض قادراً على افتتاح سوق جديدة مهمّة، أو قادراً على القيام بمسؤوليةٍ كبيرة قياماً متميّزاً، أو يمكنه الوصول إلى موارد قيّمة فعندئذٍ يصبح التفكير في شراكته أمراً معقولاً.
أسّس قرار الشراكة على محاكمةٍ منطقية موضوعية. و احذر كل الحذر من أن يكون قائدك في هذا القرار رغبتك في التخفّف من المسؤوليات و إلقاءها على أيّ راغبٍ في تحمّلها.
إن الغرض من الشراكة ينبغي ان يكون متبلوراً في ذهنك أولاً. و بعدئذٍ يمكنك الانطلاق إلى تحديد الخصال و الإمكانات المطلوبة في الشريك المحتمل. و لأن الشراكة غالباً ما تكون التزاماً بعيد المدى ينبغي عليك التفكير على المدى البعيد منذ البداية و تقرير مدى استعدادك لهذا الالتزام.
إذا كنت تشعر بأن وجود الشريك مطلبٌ موضوعي فإننا في السطور التالية نذكّرك بأهمّ الخطوات التي ينبغي سلوكها حتّى تكون عملية الشراكة خياراً لا تندم عليه أبداً.
1- ابدأ بتقدير نقاط القوّة المتوفّرة لديك:
ارسم توصيفاً وظيفياً لنفسك أولاً. خطّط للاستمرار في القيام بما أنت متفوق في تأديته، و لا تنس أن المطلوب في شريكك هو أن يكونَ شخصاً تتكامل معارفه مع معارفك و قدراته مع قدراتك و لا تكرّرها أو تتضارب معها. حدّد الدور الذي يفترض بالشريك القيام به في صناعة القرار و في العمليات و تذكّر أّنه لا يشترط في الشراكة أن تكونَ مناصفةً بالتساوي.
2- حدّد القيم التي تحتاجها:
سواء أكان الشريك يقوم بدور الشراكة كاملاً كندٍ لك أو يقوم بدور أصغر كعضوٍ مؤثر في فريق العمل فإنّه يبقى ذا تأثيرٍ كبير على صورة شركتك داخلياً و خارجياً. إذا كانت استقامة المسلك و المبادئ خصائص مهمّةً في الحالة التي أنت بصددها فعليك أن تضع مسبقاً المعايير التي ستعتمدها في تقرير مدى توفّر تلك الخصائص في أيّ فردٍ تفكّر في مشاركته.
3- أعلن عن رغبتك في المشاركة في الأوساط الملائمة:
دع الناس في دائرتك يعرفون عمّاذا تبحث. إن المورّدين و الزبائن و المتعاملين الآخرين لا يخلون من المعارف المناسبين. دقّق في اختيار من تعلمهم بنواياك و تأكد من إخبار هؤلاء بمطالبك الجوهرية في الشريك المطلوب.
4- ابق عقلك منفتحاً و مرناً... ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه:
قد تقودك عملية البحث إلى شريك عملٍ ممتاز و لكنه يفتقر إلى المال الذي تحتاج إلى استثماره، أو توصلك إلى من لديه المال و لكنّه لا يريد أو لا يستطيع أن يمدّ يده إلى العمل. عليك أن تعلم مسبقاً أن العثور على شريك العمل المثاليّ الذي تجتمع فيه الخصال المطلوبة و المال جميعاً هو مطلبٌ عسير و عليك أن تكونَ مرناً في القبول بأفضل ما يحقق مصلحتك و مصلحة شركتك و لا تتجمّد عند البحث عن مطالبك كلّها.
5- تعرّف على شريكك المحتمل من كل الجوانب:
تحقّق من المرجعيات و من تاريخ الشخص الماليّ حتى لو كنت تعرفه معرفةً شخصيّة جيّدة، و يصبح هذا المطلب أشدّ أهميةً و لزوماً إذا كان سيصبح شريكاً في الملكية و ليس العمل و حسب.
اطرح أسئلةً موجهةً لاستكشاف دوافع الشريك المحتمل و طموحاته و مقدرته على المبادرة و العمل بتوجيهٍ ذاتيّ فأنت تحتاج إلى الاطمئنان إلى تسليمه المسؤوليات بثقة، و معرفة أن لديه حافزاً متبلوراً لإنجاز المهمّة.
- لأن الشراكة لا تحتمل التكرار... لا تسدّد حتى تضمن إصابة الهدف:
تحدّي الشراكة هو العثور على الشخص المناسب منذ المحاولة الأولى. و هكذا فإن العمل مع صفوة المرشّحين فترةً معينةً على أساس التجربة قبل إبرام الاتفاق النهائيّ هو فكرة ممتازة. و بعدئذٍ تذكّر: مهما كانت رغبتك في الشراكة عظيمة و ثقتك بالشريك و بمقدراته كبيرةً تأكّد من توثيق كلّ صغيرة و كبيرة كتابةً و بعد أخذ رأي مستشارك القانونيّ.
إنّ اتباعك للخطوات السابقة سيضمن لك أن الشراكة الجديدة التي أسّستها هي لبنةٌ في بناء عملٍ ناجح مربح و ليست عبئاً ثقيلاً و تكلفةً ماديةً و معنويةً باهظة. و ستضمن لك أيضاً المقدرة على الخروج من الشراكة بأقل الأضرار إذا تبين لك خطأ هذه الخطوة أو استجدّ عليك أو على شريكك ظروفٌ تحتّم ذلك.
منقول
مع تحياتى