المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلوه بين الحرام والحلال



senty
02-08-2010, 10:05 PM
((ذنوب الخلوات))





إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب



وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ... وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب




لاشك أن الذنوب خطيرةٌ كما قيل : [ ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ]



أي : الذنوب التي تواقعها سراً وأنت خالٍ أصلٌ في انتكاسة الإنسان ، وتلك التي تهدم صاحبها وتُرديه وتلك التي تجعل صاحبها ينتكس ويرتد ُ علي عقبيه _ والعياذ بالله _ ويترك طريق الطائعين الملتزمين ، فبعد أن كنت ملتزماً منضبطاً تصبح بسبب ذنوب الخلوات منتكساً ، وتبعد عن الطاعة والعبادة ، ولا تلتزم لا بكتابٍ ولا سنةٍ ولا بعملٍ لدين الله عز وجل ، ويتسائل من حولك : [ لماذا يبعد فــــــلان ؟]



لماذا لا يحضر اللقاءات ؟



لماذا لا يحضر مجالس القرآن ؟



لماذا يبادر بالاعتذارات ويرحل مسرعا؟



وإلي أين يذهــــب ؟




إن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ، فذنبٌ علي إثر ذنبٍ يؤدي بالعبد إلى الانتكاسة والبعد عن طريق الله ، والعياذ بالله
((وأصل الثبات .. طاعة الخلوات))



والطاعة وعبادة الخلوات أصلٌ لطريق الثبات ، فكما أن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ، فكذلك الطاعات وعبادة الخلوات أصل لطريق الثبات بإذن الله تعالى ، ولذلك قال النبي صل الله عليه وسلم : [ من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالحٍ فليفعل ] .



فمن استطاع أن يعمل أعمالاً صالحة في الخفاء فليفعل ؛ لأنها من أسباب النجاة من الكروب والهموم ، وما كانت عبادات أصحاب الغار _ الذين سقطت الصخرة علي فوهة غارهم فحجبتهم عن الدنيا _ إلا عبادات سرٍ لم يطلع عليها أحد ، فكانت سبباً في تفريج الكروب وتحريك الصخور.




فليست المعاصي وحدها هي التي تُخفي ، بل الطاعة أيضاً نُخفيها رجاء قبولها والإخلاص فيها ، والله يسمع ويرى ، يسمع الدعاء الخفي [ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً] [مريم : 3] ،ويري العبد القائم علي الطاعة أو المعصية [الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ] ، ولذا تـأتي العواصف والفتن فتزلزل الناس ، فمنهم من ينتكس ، ومنهم من يثبت ، وإن من أعظم عوامل الثبات علي الدين تلك العبادة والاستقامة علي هذه الطاعات التي يأتيها العبد في السر وفي الخلوات .




حينما يخلو كل منا بربه سبحانه وتعالي فمنا من يقوم ويعصى ربه ، ومنا من يقوم يناجي ربه ويسجد له تبارك وتعالى ، فيقضي ليله قائماً ذاكراً مسبحاً مستغفراً في السر والخفاء ، حيث لا يراه أحد إلا الله .
((لا تنظر إلي صغر المعصية))



إن الذنب مهما دق وصغر وبدا وكأنه حقير إلا أنه معلومٌ لا يخفى علي الله عز وجل ، ولا تنظر إلي صغر المعصية ولكن انظر إلي عظمة من عصيت .




قال أنس رضي الله عنه : [ إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا لنعدها علي عهد النبي صل الله عليه وسلم من الموبقات ] رواه البخاري




وهذا النبي صل الله عليه وسلم ينصح عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها [ يا عائشة ، إياكِ ومحقرات الأعمال ؛ فإن لها من الله طالباً ] صححه الألباني




قال ابن المعتز :



خل الذنوب حقـيرها وكبيرها فهو التقي



كن مثل ماشٍ فوق أرض الشوكـ يحذر ما يري



لاتحقرن صغــــيرةً إن الجبال من الحصى





ويقول هلال بن سعد : [ لا تنظر إلي صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلي من عصيت ] ، فلا تقل : [ كان ذنباً صغيراً ، أو هذه معصية بسيطة ، أو كانت نظرة ، أو كلمة واحدة ] ، لا تنظر إلي صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلي عظمة من عصيت .




أتعرف من الذي تجاسرت وتجرأت وعصيت أمره ؟ لقد عصيت الله عز وجل الذي بيده الملك ، الحي القيوم الذي لا يُعجزه شئ ، لقد تجرأت علي ربك فعصيته ، وسواء أكان الذنب صغيراً أو كبيراً فإن الذنوب والمعاصي تُبعد العبد عن طاعته لربه عز وجل ، بل تحرمه التوفيق للطاعة ، فلا يُوفق لطاعة .





وأنت العبد الضعيف الذي لا يصمد أمام الفتن والإغراءات لابد أن يسأل نفسك : ماذا تريد ؟! لأن كل شئ عند الله عز وجل محسوب ومسطور ، [وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ] (القمر :53) مكتوبٌ محفوظٌ ، لا يخفى علي الله عز وجل منه شئٌ




فالله عز وجل يراقبك ويطلع عليك ،ولكن العبد لايستحضر مراقبة الله عزوجل حينما يرتكب الذنوب والمعاصي ، فيغوص في العفن وفي الأوحال السيئة الدنيئة ،فيرجع خائبا وهو حسير ، وتزل قدمه بعد ثبوتها ويسقط مع الساقطين ، ويكون كالمرأة التي [وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً] النحل : 92




وهو مسئول يوم القيامة ، كما قال عز وجل :[ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ] الصافات : 24 ، ولقد حفت النار بالشهوات ، والناس يستخفي بعضهم من بعض ، ولايستخفون من ربهم عز وجل كما قال: [ يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً] النساء : 108 ، تتواري عن أعين الناس خوفاً من نظرهم إليك ، ولا تخاف من نظر الله إليك واطلاعه عليك
((إن الذي خلق الظلام يراني))


ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك إذا خلوت ، وليكن شعارك دائماً : [ إن الذي خلق الظلام يراني ] ، وليكن نشيدك الدائم : [ الله معي ... الله ناظري ] ، فإن كنت علي يقين أن الله تعالي ناظرٌ إليك ومطلعٌ عليك فأعظم قدر الله عزوجل في نفسك ، ولا تجعل الله عز وجل أهون الناظرين إليك ، قال تعالي : [مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ] نوح : 13-14


فاعمل علي أن يري الله من نفسك خيراً ، واحذر أن تقع عين الله منك علي معصية ، ولا يغرنك حلمه ؛ فإن أخذه أليم ٌ شديدٌ ، فقد تأتيك منيتك وأنت علي معصية فتسوء خاتمتك ، فالأعمال بخواتيمها ، وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم :[ من مات علي شئ بعثه الله عليه ] فاختر لنفسك خاتمة تسرك .


وهذه فتاة ماتت أمام الشات وأخذوا يطرقون عليها الباب ، ثم كسروه ، فوجدوها عارية وآلة التصوير مسلطة عليها ، وقد عرضت عورتها علي ذئب من ذئاب الشات ، تتبادل هذه الصور مع آخرين قد يكونون من بلاد بعيدة جداً .
هل أدركتم أن الإنسان ربما يرتكب كبيرة ولا يستطيع التوبة ؛ إذ ربما يدركه الموت قبل أن يتوب ؟ كيف مات؟ علي أي شئ مات ؟ فالموت يأتي بغتة .


كيف ستكون سيرتك ؟ وهل تفكرت أنك قد يأتيك الموت فجأة ، فكيف ستلقي ربك ؟ والمرء يحشر يوم القيامة علي ما مات عليه وما شأنك لو دخل عليك أحد والديك ماذا ستفعل؟ وبأي وجه ستقابلهم؟


انظر لآثار المعاصي : ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، فيسود الوجه والعياذ بالله ، ووهناً في البدن ، أي : يشعر بالضعف في بدنه ، ونقصاً في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق


والذين يعصون ربهم يُدركون كيف أن قواهم ضعيفة ، فكيف لا؟! وقد يسهر أحدهم يعصي ربه ، فيصبح ، فلا يستطيع أن يبذل جهداً مع كونه لازال شاباً ، لكنه لايدرك أن الله سبحانه وتعالي يراه ، فتراه قد بات مع الذنوب والمعاصي التي يرتكبها ويقع فيها والتي هي سبب الضعف



وكما أن الذنوب سبب للضعف فالطاعة مصدر القوة ، فصاحب الذنب يشعر أن الناس يكرهونه ، ولايريدون رؤيته ، وهذا هو الشعور الحقيقي بالفعل : أن الناس لايريدون رؤيتك ، لأنهم يرون آثار هذا الذنب وهذه المعاصي علي قسمات وجهك، وفلتات لسانك ، وتحول أخلاقك ، ويقذف في قلوبهم بُغضك ؛ إذ كيف يُحبونك وقد أبغضك الله سبحانه وتعالي ؟!


‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : [ ‏ ‏إن الله إذا أحب عبدا دعا ‏ ‏جبريل ‏ ‏فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه ‏ ‏جبريل ‏ ‏ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا ‏ ‏جبريل ‏ ‏فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه ‏ ‏جبريل ‏ ‏ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض] رواه مسلم



ولذلك لابد أن يعود العبد إلي ربه ، وأن يطهر نفسه وقلبه من دنس الذنوب والمعاصي .


وقال الحسن : [ ماعصي الله عبدٌ إلا أذله الله ] ، وقال المعتمر بن سليمان : [ إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيُصبح وعليه مذلته ]

وقال الحسن : [ هانوا عليه فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم]


وكان شيخ من الأعراب يدور علي المجالس ويقول : [ من سره أن تدوم له العافية فليتق الله ] ، فمن أراد أن يظل طيلة حياته في عافية فليتق الله سبحانه وتعالي ، حتي ينجو من عذاب يوم القيامة
منقول للافاده
لا اله الا الله

عصام الدين قاسم
02-10-2010, 02:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جزاك الله خيراً و بارك فيك و نفع بك

agomaa
04-03-2010, 11:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أخطاء إدارية......


إلى كل من هو مسئول فى عمله عن أفراد
أو يشرف على آخرين إليكم سلسلة أخطاء إدارية غالباُ ما يقع فيها كثير من المشرفين
والمدراء وهذا ما يسبب خلافات كثيرة بينه وبين مرؤسيه وغالباً ما تؤثر على آداء
الموظفين وإنتاجيتهم ورضاهم الوظيفى وهذه الأخطاء مردها إلى سلوكيات مكتسبة من
خبرات خاطئة نتيجة فقدان المهارات الأس...اسية للإشراف والإدارة ....

ومن أهم هذه الأخطاء " طريقة تصحيح أخطاء الموظفين"
فقد يخطئ موظف ما فى عمل معين
وهذا أمر وارد جداً وعلى كل المستويات ثم يأت مديره أو مشرفه ويخطئ هو أيضاً فى
علاج هذا الخطئ عندما يوبخه وينهره أمام زملائه فى العمل أو ينصحه ويوجهه أيضاً
أمام زملائه وكلا الأسلوبين خطأ كبير .....
إذاً فما هو الأسلوب الأمثل لتصحيح
أخطاء الموظفين حتى لا تخسر موظفيك

1- إما أن تنصحه وتوجهه بينك وبينه
2- أو تتحدث بشكل عام أمام الموظفين جميعاً دون ذكر إسم الموظف المخطأ

وهذا ما علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما كان يلاحظ خطأ ما كان يقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا دون أن يذكر أسمائهم صلى الله عليه وسلم


وكما قال الإمام الشافعى رحمه الله



تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه

صالح
04-04-2010, 10:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك وفي مالك وعيالك ووفقك الله لما يحب ويرضى
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .