SHAIMMAA
12-31-2009, 03:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنماط الشخصية والنفاق الوظيفي
كما تختلف فصول السنة فيما بينها في القسوة واللين, الصخب والهدوء, وتتفاوت في البرد والدفء, نختلف نحن البشر في طبائعنا وأنماط شخصياتنا. ولكل نمط منها سمات وميول وجوانب إبداعية يختلففيها عن غيره.
ومن خلال تلك الأنماط تتحدد المهن المناسبة لتلك الشخصيات ومستويات أدائها, وقدرتها على الإنجاز والعطاء, ومدى التزامها بأخلاقيات العمل وآدابه والتعامل مع الآخرين.
وقد قسمت الشخصية البشرية إلى أربعة أنماط. كما ذكر المدرب علي غانم الطويل في كتابه (كيف تكون قائداً مبدعاً). فأطلق على النمط الأول لقب (المتفرد) والنمط الثاني (التحليلي) أما النمط الثالث فهو (التعبيري) والنمط الأخير في هذا التقسيم هو ( الودي).
المتفرد
تجد هذه الشخصية تتمتع بالقوة والجرأة والإقدام. مصممة على الوصول إلى أهدافها سواء تلقت مساعدة من حولها أم لا. تهتم بالنتائج. وتقدم على المبادرة, لاغتنام أي فرصة قد تحقق لها أحلامها وتوصلها إلى أهدافها. وهيشخصية عملية ديناميكية تكرس طاقاتها للعمل والإنجاز, وليس لديها مكان للتقاعس والعبث بالرغم من تردده في بعض الأحيان.
ويولي الفرد المتفرد النتائجَ اهتماماً كبيراً. ويتمتع بسرعة البديهة وصفاء الذهن, فتجد أجوبته حاضرة بعيدة المدى. بالإضافة إلى ثقته العالية بنفسه, فهو لا يرفض التحدي وهو ذو قدرة كبيرة على التخلص من المواقف الحرجة أثناء الخسارة. واضح ومباشر لا يعرف المراوغة والغش. حاسمقد يصل أحياناً إلى درجة العناد. ويتحلى بأخلاق رفيعة وأمانة مهنية عالية.
ولا يقبل النفاق ويتجنب المنافقين. وتمتلك هذه الشخصية نقاط قوة مميزة:
1- تجعل الخطط المستقبلية واضحة.
2- تعرض الحلول بناء على الإمكانات.
3- تحقق الكثير من النتائج والأهداف في الحياة.
التحليلي
يتمتع الشخص التحليلي بالحكمة, والتمهل وعدم التسرع. عقلاني منطقي في كلامه. ولا يصدر أحكامه على الأشياء والقضايا إلا بعد دراسة.
وقد تجده في بعض الأحيان مقيداً بالعديد من الأمور والالتزامات.
وهو يلتزم بالنظام ولا يخوض المغامرات, بل يفكر في مختلف الاحتمالات ويتوقع النتائج ومن ثم يقدم على الانجاز.
يعتد برأيه ويثق في اختياراته ولو عارضه الناس.
لكنه ليس اجتماعياً من الدرجة الأولى بالرغم من تلبيته دعوات الأصدقاء والمقربين, لكنه لا يبادر بالدعوة والعلاقة.
ويكون هذا الشخص موظفاً مثالياً لأنه يمتلك شخصية محافظة وصاحبة أخلاق عالية.
لايحب أن يخطئ في حق عمله أو زملائه وهو بعيد كل البعد عن العدائية.
ويهتم بالحفاظ على علاقاته التي سبق أن كونها مع عدم سعيه إلى تكوين صداقات جديدة.
يجده الآخرون هادئاً واضحاً منطقياً, صاحب التزام بالأنظمة والقوانين, عقلانياً، يُقصي العاطفة في الحكم على الأمور. يمتلك العديد من نقاط القوة في شخصيته مثل:
1.القدرة على التعامل مع المشاكل والمحن.
2.اكتشاف الحلول لمشاكل قديمة بحلول جديدة.
3.القدرة على الاستنتاج والإبداع.
4.القدرة على الربط بين الأشياء.
التعبيري
يكون الشخص صاحب النمط الودي سريع التقلب, تراه عدائياً إلى أبعد الحدود أو ودوداً حتى أقصى الدرجات.
يؤمن بالجماعة ويعتمد على علاقاته القوية بالآخرين في إنجاح أي مهمة أو عمل. يكون عاطفياً ذا مشاعره جياشة غالباً وقد يتسبب هذا له بالضرر في العديد من المواقف.
فقديصفه أصدقاؤه بالحساس. يتصف بالعديد من الصفات الإيجابية المحمودة كحب المبادرة والعمل لأجل مساعدة وإسعاد الآخرين.
ويُقبل على المنافسة بقوة وعزم. وتجده يحب كلَّ شيء غريب وغير مألوف ويستمتع بالحديث عن عالم الأحلام وتفسيرها..
شخصية محبوبة من الآخرين لأنها محبة للمرح والمزاح, وإذا كانت من المشاهير فهي محبة للجمهور والناس, وجذب الانتباه والاستعراض.
وإذا كان من الجمهور والمشجعين, يشجع بحرارة ومن أعماق قلبه.
ولأن التعبيري يمتلك شخصية عاطفية تجد هذا الشخص دائم التعبير عن مشاعره تجاه الأشخاص والأشياء (أحب, أكره..).
هو ذو روح وثابة وطموح كبير ونظرة مشرقة إلى المستقبل.
ويتصف بالصلابة والحزم اللذين قد يتطوران في بعض الأحيان ليصلا إلى درجة العناد.
أما في أجواء العمل فيكون الموظف تعبيري النمط صاحب أفكار إبداعية, يتمتع بقدرة على الربط بين الأشياء وتفسير العلاقات والأدوار، أخلاقياً في تعاملاته ملتزماً في ارتباطاته يعود هذا إلى حساسيته العالية ورغبته في رؤية كل ما حوله فيصورة تعبيرية مثالية.
لكنه يميل إلى استخدام الإطراء وأسلوب المجاملة من باب اللباقة وتوطيد العلاقات.
الودي
صاحب الشخصية الودية اجتماعي, يستمتع بإقامة علاقات اجتماعية جديدة، يهتم بتوطيد القديمة، صحبته ممتعة, فهو مستمع صادق يشعر المتحدث إليه بأنه مهتم في حديثه ومتابع لما يسرده من كلام.
خَيِّر مع الآخرين. يساعدهم في أمورهم, ويعينهم على تحقيق أهدافهم.
متعاون إلى أبعد الحدود مع الأصدقاء و في ميادين العمل. يلتزم بالقوانين والأنظمة ويتحلى بالأخلاق المهنية الرفيعة.
ويتجنب المخاطر والقرارات العشوائية السريعة التي تصدر عن انفعال وتأثر بمواقف معينة غالباً.
ولا يتدخل في الأمور التي لا تعنيه أو التي لا تندرج تحت قائمة المهام الموكلة إليه.
يجده الآخرون محبوباً مريحاً في التعامل, هادئاً متعاوناً ويسهل التعرف إلى شخصه في مدة زمنية قصيرة, محباً للآخرين ويسعد بتقديم النصح والإرشاد إلى من يحتاجهما.
التعامل مع هذه الشخصية يكسب الطرف الآخر ثقة بالنفس وراحة.
ولمعرفة أنماط شخصيات من حولنا فوائد كثيرة. فبذلك نستطيع أن نضع كل شخص في موضعه الصحيح.
ونكتشف نقاط ضعفه ومكمن قوته. ويكون تواصلنا معمن حولنا أكثر مرونة وسلاسة.
ونصبح أكثر قدرة على التكيف في حياتنا الاجتماعية والمهنية.
وقد قسم علم البرمجة اللغوية العصبية أنماط الشخصية إلى ثلاثة أنماط:
1- الشخصية الحسية التي يتخذ صاحبها قراراته بناء على مشاعره وأحاسيسه التي قد يؤثر فيها الآخرون. ويكون شخصاً هادئاً عاطفياً, ذا نفَسٍ عميق منتظم. ويكون صوته منخفضاً أو حاداً غالباً.
2- الشخصية السمعية التي يتخذ صاحبها قراراته على أساس ما يسمعه وما يحلله. لذا يكون مستمعاً جيداً ويهتم للأصوات من حوله غالباً. و يمتلك طبقات صوتية مختلفة غالباً ويتنفس بشكل هادئ ومريح.
3- الشخصية البصرية التي تعتمد على البصر في جمع المعلومات..ويكون صاحبها متحدثاً سريعاً, يتسم صوته بعلو الطبقة, وأنفاسه بالقصر.. نشاطه عالٍ.. وحركته مستمرة ..يولي ما يراه من أحداث الأهمية الكبرى. هو سريع الغضب وسريع الرضا أيضاً.
وما نحن إلا خليط من تلك الأنماط.
وقد يجمع أحدنا بين أكثر من نمط في شخصيته بنسب متساوية أو متفاوتة التوزيع.
والأهم هو كيفية التقاء هذه الأنماط مع بعضها بعضاً.
ومدى التزامها بأخلاقيات التعامل والعمل.
و آلية تنسيق الجهود الفردية والمشتركة للحصول على نتائج متميزة.
ويبقى معيار الأخلاق الحميدة صاحب الكفة الأثقل في ميزان التميز والتحضر.
السنة الثانية - العدد رقم 25 - مايو 2009
مجلة الافكار الذكية
مع تحياتى
أنماط الشخصية والنفاق الوظيفي
كما تختلف فصول السنة فيما بينها في القسوة واللين, الصخب والهدوء, وتتفاوت في البرد والدفء, نختلف نحن البشر في طبائعنا وأنماط شخصياتنا. ولكل نمط منها سمات وميول وجوانب إبداعية يختلففيها عن غيره.
ومن خلال تلك الأنماط تتحدد المهن المناسبة لتلك الشخصيات ومستويات أدائها, وقدرتها على الإنجاز والعطاء, ومدى التزامها بأخلاقيات العمل وآدابه والتعامل مع الآخرين.
وقد قسمت الشخصية البشرية إلى أربعة أنماط. كما ذكر المدرب علي غانم الطويل في كتابه (كيف تكون قائداً مبدعاً). فأطلق على النمط الأول لقب (المتفرد) والنمط الثاني (التحليلي) أما النمط الثالث فهو (التعبيري) والنمط الأخير في هذا التقسيم هو ( الودي).
المتفرد
تجد هذه الشخصية تتمتع بالقوة والجرأة والإقدام. مصممة على الوصول إلى أهدافها سواء تلقت مساعدة من حولها أم لا. تهتم بالنتائج. وتقدم على المبادرة, لاغتنام أي فرصة قد تحقق لها أحلامها وتوصلها إلى أهدافها. وهيشخصية عملية ديناميكية تكرس طاقاتها للعمل والإنجاز, وليس لديها مكان للتقاعس والعبث بالرغم من تردده في بعض الأحيان.
ويولي الفرد المتفرد النتائجَ اهتماماً كبيراً. ويتمتع بسرعة البديهة وصفاء الذهن, فتجد أجوبته حاضرة بعيدة المدى. بالإضافة إلى ثقته العالية بنفسه, فهو لا يرفض التحدي وهو ذو قدرة كبيرة على التخلص من المواقف الحرجة أثناء الخسارة. واضح ومباشر لا يعرف المراوغة والغش. حاسمقد يصل أحياناً إلى درجة العناد. ويتحلى بأخلاق رفيعة وأمانة مهنية عالية.
ولا يقبل النفاق ويتجنب المنافقين. وتمتلك هذه الشخصية نقاط قوة مميزة:
1- تجعل الخطط المستقبلية واضحة.
2- تعرض الحلول بناء على الإمكانات.
3- تحقق الكثير من النتائج والأهداف في الحياة.
التحليلي
يتمتع الشخص التحليلي بالحكمة, والتمهل وعدم التسرع. عقلاني منطقي في كلامه. ولا يصدر أحكامه على الأشياء والقضايا إلا بعد دراسة.
وقد تجده في بعض الأحيان مقيداً بالعديد من الأمور والالتزامات.
وهو يلتزم بالنظام ولا يخوض المغامرات, بل يفكر في مختلف الاحتمالات ويتوقع النتائج ومن ثم يقدم على الانجاز.
يعتد برأيه ويثق في اختياراته ولو عارضه الناس.
لكنه ليس اجتماعياً من الدرجة الأولى بالرغم من تلبيته دعوات الأصدقاء والمقربين, لكنه لا يبادر بالدعوة والعلاقة.
ويكون هذا الشخص موظفاً مثالياً لأنه يمتلك شخصية محافظة وصاحبة أخلاق عالية.
لايحب أن يخطئ في حق عمله أو زملائه وهو بعيد كل البعد عن العدائية.
ويهتم بالحفاظ على علاقاته التي سبق أن كونها مع عدم سعيه إلى تكوين صداقات جديدة.
يجده الآخرون هادئاً واضحاً منطقياً, صاحب التزام بالأنظمة والقوانين, عقلانياً، يُقصي العاطفة في الحكم على الأمور. يمتلك العديد من نقاط القوة في شخصيته مثل:
1.القدرة على التعامل مع المشاكل والمحن.
2.اكتشاف الحلول لمشاكل قديمة بحلول جديدة.
3.القدرة على الاستنتاج والإبداع.
4.القدرة على الربط بين الأشياء.
التعبيري
يكون الشخص صاحب النمط الودي سريع التقلب, تراه عدائياً إلى أبعد الحدود أو ودوداً حتى أقصى الدرجات.
يؤمن بالجماعة ويعتمد على علاقاته القوية بالآخرين في إنجاح أي مهمة أو عمل. يكون عاطفياً ذا مشاعره جياشة غالباً وقد يتسبب هذا له بالضرر في العديد من المواقف.
فقديصفه أصدقاؤه بالحساس. يتصف بالعديد من الصفات الإيجابية المحمودة كحب المبادرة والعمل لأجل مساعدة وإسعاد الآخرين.
ويُقبل على المنافسة بقوة وعزم. وتجده يحب كلَّ شيء غريب وغير مألوف ويستمتع بالحديث عن عالم الأحلام وتفسيرها..
شخصية محبوبة من الآخرين لأنها محبة للمرح والمزاح, وإذا كانت من المشاهير فهي محبة للجمهور والناس, وجذب الانتباه والاستعراض.
وإذا كان من الجمهور والمشجعين, يشجع بحرارة ومن أعماق قلبه.
ولأن التعبيري يمتلك شخصية عاطفية تجد هذا الشخص دائم التعبير عن مشاعره تجاه الأشخاص والأشياء (أحب, أكره..).
هو ذو روح وثابة وطموح كبير ونظرة مشرقة إلى المستقبل.
ويتصف بالصلابة والحزم اللذين قد يتطوران في بعض الأحيان ليصلا إلى درجة العناد.
أما في أجواء العمل فيكون الموظف تعبيري النمط صاحب أفكار إبداعية, يتمتع بقدرة على الربط بين الأشياء وتفسير العلاقات والأدوار، أخلاقياً في تعاملاته ملتزماً في ارتباطاته يعود هذا إلى حساسيته العالية ورغبته في رؤية كل ما حوله فيصورة تعبيرية مثالية.
لكنه يميل إلى استخدام الإطراء وأسلوب المجاملة من باب اللباقة وتوطيد العلاقات.
الودي
صاحب الشخصية الودية اجتماعي, يستمتع بإقامة علاقات اجتماعية جديدة، يهتم بتوطيد القديمة، صحبته ممتعة, فهو مستمع صادق يشعر المتحدث إليه بأنه مهتم في حديثه ومتابع لما يسرده من كلام.
خَيِّر مع الآخرين. يساعدهم في أمورهم, ويعينهم على تحقيق أهدافهم.
متعاون إلى أبعد الحدود مع الأصدقاء و في ميادين العمل. يلتزم بالقوانين والأنظمة ويتحلى بالأخلاق المهنية الرفيعة.
ويتجنب المخاطر والقرارات العشوائية السريعة التي تصدر عن انفعال وتأثر بمواقف معينة غالباً.
ولا يتدخل في الأمور التي لا تعنيه أو التي لا تندرج تحت قائمة المهام الموكلة إليه.
يجده الآخرون محبوباً مريحاً في التعامل, هادئاً متعاوناً ويسهل التعرف إلى شخصه في مدة زمنية قصيرة, محباً للآخرين ويسعد بتقديم النصح والإرشاد إلى من يحتاجهما.
التعامل مع هذه الشخصية يكسب الطرف الآخر ثقة بالنفس وراحة.
ولمعرفة أنماط شخصيات من حولنا فوائد كثيرة. فبذلك نستطيع أن نضع كل شخص في موضعه الصحيح.
ونكتشف نقاط ضعفه ومكمن قوته. ويكون تواصلنا معمن حولنا أكثر مرونة وسلاسة.
ونصبح أكثر قدرة على التكيف في حياتنا الاجتماعية والمهنية.
وقد قسم علم البرمجة اللغوية العصبية أنماط الشخصية إلى ثلاثة أنماط:
1- الشخصية الحسية التي يتخذ صاحبها قراراته بناء على مشاعره وأحاسيسه التي قد يؤثر فيها الآخرون. ويكون شخصاً هادئاً عاطفياً, ذا نفَسٍ عميق منتظم. ويكون صوته منخفضاً أو حاداً غالباً.
2- الشخصية السمعية التي يتخذ صاحبها قراراته على أساس ما يسمعه وما يحلله. لذا يكون مستمعاً جيداً ويهتم للأصوات من حوله غالباً. و يمتلك طبقات صوتية مختلفة غالباً ويتنفس بشكل هادئ ومريح.
3- الشخصية البصرية التي تعتمد على البصر في جمع المعلومات..ويكون صاحبها متحدثاً سريعاً, يتسم صوته بعلو الطبقة, وأنفاسه بالقصر.. نشاطه عالٍ.. وحركته مستمرة ..يولي ما يراه من أحداث الأهمية الكبرى. هو سريع الغضب وسريع الرضا أيضاً.
وما نحن إلا خليط من تلك الأنماط.
وقد يجمع أحدنا بين أكثر من نمط في شخصيته بنسب متساوية أو متفاوتة التوزيع.
والأهم هو كيفية التقاء هذه الأنماط مع بعضها بعضاً.
ومدى التزامها بأخلاقيات التعامل والعمل.
و آلية تنسيق الجهود الفردية والمشتركة للحصول على نتائج متميزة.
ويبقى معيار الأخلاق الحميدة صاحب الكفة الأثقل في ميزان التميز والتحضر.
السنة الثانية - العدد رقم 25 - مايو 2009
مجلة الافكار الذكية
مع تحياتى