SHAIMMAA
11-08-2009, 05:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
النجاح الأسري .. فنّ وإدارة
نُصاب أحياناً بفتور في الهمة ونقصان في الدافعية لإنجاز أمر ما بسبب مفاهيمنا الخاطئة عن النجاح والإنجاز، والتي غالباً ما نتخيلها محصورة في عمالقة نظن أنهم يمتلكون قدرات خارقة تدعم نجاحاتهم, وحقيقة الأمر تنطوي على غير ذلك، فترتيب الأولويات في الحياة: أسرية كانت أم اجتماعية أم عملية هي الفاصل الذي يميّز الناجح من الفاشل, ويثبِت مدى مرونة الذات في تطويع المهام حسبما تقتضيه الأهداف وبوقت مجدول لكل مهمة وفق ترتيب الأهم فالمهم. إنه من غير المعقول أن تقضي ربة المنزل وقتاً كبيراً في الزيارات أو الخروج من البيت أو قراءة الكتب أو تصفح الإنترنت وبيتها يعجّ بالغبار وتتراكم عليها الواجبات المنزلية البحتة التي لم تُؤدَّ بعد, وحوْلها صغار فاغري الأفواه ينتظرون لقمة تسدّ الجوع أو ربما لمسة حانية تسدّ الجوع العاطفي. كما أنه ليس معقولاً أن يتطوع فلان من الناس بخدماته في مكان ما، ويترُك أهل بيته لا يجدون من يلبي حاجاتهم الأساسية, وربما همّش مسؤولياته، وأعَدّ قائمة بأعذارٍ لا يقبلها عاقل ليتنصل مما يُطلَب منه من مهام لا يمكن أن يقوم بها إلاّ هو, لتغدو الحياة حلبة صراع ما بين طلب حق وسيادة ديكتاتورية وإرغام الجميع على العيش على هامش الحقوق, والأمثلة على التخبط في تنظيم الأولويات كثيرة. حقوق وأولويات لذا وجب على أفراد الأسرة بدءًا من الأب والأم ومروراً بالأبناء أن يحسنوا ترتيب الأولويات، خصوصاً في مجال إعطاء الحقوق, وعدم تطبيق ذلك نذير بضياع المسؤولية شيئاَ فشيئاً حتى تصبح الحياة في البيت فوضوية، لا يحكمها ترتيب، ولا تضحية، ولا تنسيق في الأدوار، ويبدأ التأثير على نظام البيت، ثم ينقُل كل فرد خبرته الفوضوية في ترتيب مهامه إلى دراسته وعمله وبيته مستقبلاً.
لاكمال الموضوع حمل الملف
حمل
مع تحياتى
النجاح الأسري .. فنّ وإدارة
نُصاب أحياناً بفتور في الهمة ونقصان في الدافعية لإنجاز أمر ما بسبب مفاهيمنا الخاطئة عن النجاح والإنجاز، والتي غالباً ما نتخيلها محصورة في عمالقة نظن أنهم يمتلكون قدرات خارقة تدعم نجاحاتهم, وحقيقة الأمر تنطوي على غير ذلك، فترتيب الأولويات في الحياة: أسرية كانت أم اجتماعية أم عملية هي الفاصل الذي يميّز الناجح من الفاشل, ويثبِت مدى مرونة الذات في تطويع المهام حسبما تقتضيه الأهداف وبوقت مجدول لكل مهمة وفق ترتيب الأهم فالمهم. إنه من غير المعقول أن تقضي ربة المنزل وقتاً كبيراً في الزيارات أو الخروج من البيت أو قراءة الكتب أو تصفح الإنترنت وبيتها يعجّ بالغبار وتتراكم عليها الواجبات المنزلية البحتة التي لم تُؤدَّ بعد, وحوْلها صغار فاغري الأفواه ينتظرون لقمة تسدّ الجوع أو ربما لمسة حانية تسدّ الجوع العاطفي. كما أنه ليس معقولاً أن يتطوع فلان من الناس بخدماته في مكان ما، ويترُك أهل بيته لا يجدون من يلبي حاجاتهم الأساسية, وربما همّش مسؤولياته، وأعَدّ قائمة بأعذارٍ لا يقبلها عاقل ليتنصل مما يُطلَب منه من مهام لا يمكن أن يقوم بها إلاّ هو, لتغدو الحياة حلبة صراع ما بين طلب حق وسيادة ديكتاتورية وإرغام الجميع على العيش على هامش الحقوق, والأمثلة على التخبط في تنظيم الأولويات كثيرة. حقوق وأولويات لذا وجب على أفراد الأسرة بدءًا من الأب والأم ومروراً بالأبناء أن يحسنوا ترتيب الأولويات، خصوصاً في مجال إعطاء الحقوق, وعدم تطبيق ذلك نذير بضياع المسؤولية شيئاَ فشيئاً حتى تصبح الحياة في البيت فوضوية، لا يحكمها ترتيب، ولا تضحية، ولا تنسيق في الأدوار، ويبدأ التأثير على نظام البيت، ثم ينقُل كل فرد خبرته الفوضوية في ترتيب مهامه إلى دراسته وعمله وبيته مستقبلاً.
لاكمال الموضوع حمل الملف
حمل
مع تحياتى