طيبه
10-27-2009, 08:35 AM
الخوف دافع أو مانع..!!؟
من مقالات د.بشير الرشيدي
===========
الخوف نعمة من نعم الله على الإنسان،
نعمة تخلق أدواتها في عقله منذ ولادته،
ومن حرم من هذه النعمة فقد أُخذ منه الكثير.
كيف يكون الخوف نعمة، وقد فاز باللذات من كان جسوراً؟
نعمه لأنه يحفظ الجسور من الانتحار، ويدفعه لحساب القرار عن وجود البدائل، فليس الجسور مسلوب من نعمة الخوف ولكنه يوظف الخوف للوصول إلى الهدف.
لكن الخوف قيد، يمنع الإنسان، يشل حركته، يمنع تفكيره.
الخوف نعمة في أصله لكن استخدام هذه النعمة يعتمد على الإنسان ذاته، أسمع هذه القصة التي عايشتها.
حضرت دورة تدريبية عنوانها (الوصول إلى القمم) وهي دورة مصممة لرجال الأعمال،
وظاهر الدورة أنها كناية عن قمم النجاح في الأعمال لكن ما أدهشني أن المدرب متخصص في تسلق الجبال وليس القيام بالأعمال،
وخاصة قمم أيفرست المشهورة.
وحيث أني قد دفعت أتعاب الدورة، وسافرت إليها في لكسمبورج فإن الانسحاب منها غير مقبول،
قدم المدرب نفسه وتاريخ التحاقه بهذه المهنة الصعبة، ونجاحاته في الوصول إلى قمة أيفرست أكثر من مرة،
وشدد على نقطة جوهرية أن المنقذ الوحيد من الموت في تلك المهمة هو:
الخوف
وشدد على أن الخوف أداته الفعالة في كل مرة للوصول إلى قمة إيفرست ،
وبدأ يعرض علينا بالصوت والصورة مراحل الإعداد للوصول إلى القمة،
وهي رحلة في غاية الصعوبة والمعاناة، والشقاء.
وقد عجبت لهؤلاء الناس على حب الصعاب
لكن لله في خلقه شئون،
وقد عرض لنا في كل مرحلة ما دور الخوف في التأكد من أدوات السلامة والإعداد الجيد للرحلة الصعبة،
وفي كل خطوة يتأكد أنها ليست المؤدية إلى الهاوية، لأن الوديان المغطاة بالثلوج في كل اتجاه فيضر الأرض مراراً وتكراراً لكي يتأكد أن قدمه لن يهوى في حفرة لا قرار لها،
ويؤكد لنا أن الخوف الدافع الوحيد للوصول إلى قمة إيفرست ومن لم يكن الخوف أداته كان الهلاك نهايته.
عجبت خوف لم يمنع من تسلق الجبال مراراً وتكراراً لكنه استخدم كدافع للسلامة.
إذن
الخوف إما أن يكون دافع للوصول إلى الغاية أو مانع للحصول عليها.
والقرار بيدك..!!
أحمل خوفك وحث السير نحو تحقيق غايتك.
=================
من مقالات د.بشير الرشيدي
===========
الخوف نعمة من نعم الله على الإنسان،
نعمة تخلق أدواتها في عقله منذ ولادته،
ومن حرم من هذه النعمة فقد أُخذ منه الكثير.
كيف يكون الخوف نعمة، وقد فاز باللذات من كان جسوراً؟
نعمه لأنه يحفظ الجسور من الانتحار، ويدفعه لحساب القرار عن وجود البدائل، فليس الجسور مسلوب من نعمة الخوف ولكنه يوظف الخوف للوصول إلى الهدف.
لكن الخوف قيد، يمنع الإنسان، يشل حركته، يمنع تفكيره.
الخوف نعمة في أصله لكن استخدام هذه النعمة يعتمد على الإنسان ذاته، أسمع هذه القصة التي عايشتها.
حضرت دورة تدريبية عنوانها (الوصول إلى القمم) وهي دورة مصممة لرجال الأعمال،
وظاهر الدورة أنها كناية عن قمم النجاح في الأعمال لكن ما أدهشني أن المدرب متخصص في تسلق الجبال وليس القيام بالأعمال،
وخاصة قمم أيفرست المشهورة.
وحيث أني قد دفعت أتعاب الدورة، وسافرت إليها في لكسمبورج فإن الانسحاب منها غير مقبول،
قدم المدرب نفسه وتاريخ التحاقه بهذه المهنة الصعبة، ونجاحاته في الوصول إلى قمة أيفرست أكثر من مرة،
وشدد على نقطة جوهرية أن المنقذ الوحيد من الموت في تلك المهمة هو:
الخوف
وشدد على أن الخوف أداته الفعالة في كل مرة للوصول إلى قمة إيفرست ،
وبدأ يعرض علينا بالصوت والصورة مراحل الإعداد للوصول إلى القمة،
وهي رحلة في غاية الصعوبة والمعاناة، والشقاء.
وقد عجبت لهؤلاء الناس على حب الصعاب
لكن لله في خلقه شئون،
وقد عرض لنا في كل مرحلة ما دور الخوف في التأكد من أدوات السلامة والإعداد الجيد للرحلة الصعبة،
وفي كل خطوة يتأكد أنها ليست المؤدية إلى الهاوية، لأن الوديان المغطاة بالثلوج في كل اتجاه فيضر الأرض مراراً وتكراراً لكي يتأكد أن قدمه لن يهوى في حفرة لا قرار لها،
ويؤكد لنا أن الخوف الدافع الوحيد للوصول إلى قمة إيفرست ومن لم يكن الخوف أداته كان الهلاك نهايته.
عجبت خوف لم يمنع من تسلق الجبال مراراً وتكراراً لكنه استخدم كدافع للسلامة.
إذن
الخوف إما أن يكون دافع للوصول إلى الغاية أو مانع للحصول عليها.
والقرار بيدك..!!
أحمل خوفك وحث السير نحو تحقيق غايتك.
=================