SHAIMMAA
08-23-2009, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تبني في مؤسستك ثقافة الإبداع
البروفيسور أ.ج. شولر
http://www5.0zz0.com/2009/08/23/15/643870302.jpg (http://www.0zz0.com)
يوماً بعد يوم يتصاعد إلحاح البيئة التنافسية المعاصرة على الشركات أن تمأسِس institutionalize عملية الابتكار، وأن تنثر بذور الإبداع القادرة على تحويل الشركة و عملها تحويلاً جذرياً.
بالضرورة يرتبط الإبداع بتفكيك القديم، و أحياناً بالتخلي عن طرق عملٍ مريحة و مجدية. و لدى الشركات المقبلة على اقتحام المخاطر ولدى القادة المنطلقين إلى بناء ثقافاتٍ ابتكارية فإنّ المطلبين الجوهريّين هما تفهّم عملية الإبداع و الالتزام بسياسات تدعمها حقاً.
المراحل الأربع في عملية الإبداع:
في مستهل سعيهم إلى بناء ثقافة إبداعية نذكّر القادة بالمراحل الأربعة للعملية الإبداعية التي لا بد لهم من تفهّمها. و يستند ما نذكره هنا على عمل البروفيسورة تيريزا أمابايل أخصائية علم النفس بكلية أعمال هارفارد.
1- مرحلة التحضير
preparation:
هذه المرحلة هي المرحلة التي يصبح فيها الفرد المبدع أو الفريق المبدع منغمساً في المشكلة، إنها مرحلة تحصيلٍ للمعلومات. و في عمل الفريق هي مرحلةُ جهد تضامني، تبدأ فيها صياغة الأدوار، و تحديد مساحات الاهتمامات الخاصة لكل من الأعضاء، و التنسيق و الربط – أو حلحلة الترابط أحياناً- بين المهمّات.
في بعض الأحيان تشهد هذه المرحلة تباطؤ عملية الإبداع فعلياً أو ظاهرياً و خصوصاً عندما لا ينجم عن كثيرٍ من مسالك البحث و التحليل المطروقة إضاءاتٌ مرشدة يمكن تلمّس جدواها في حينها.
2- الحضانة incubation:
في هذه المرحلة تبدو المشكلة الحقيقة في موقع اهتمامٍ متأخر أو حتى منسيةً أو متجاهلةً تماماً... و لكن الدماغ ما يزال يدور و يدور في معالجتها. هذا الدماغ الذي يعمل خلف الكواليس هو ليس الدماغ المنطقي الخطيّ الذي نستخدمه في فترات صحونا و إنما هو ذلك الجزء الذي يحلم و يصطنع و ينشئ الارتباطات الجديدة الغريبة و الأصيلة. و عند وضع هذا الكلام في سياق عمل الفريق فإنه يمكن أن يترجم إلى التباعد أو فترة انقطاع مؤقتة لاجتماعات الأعضاء يظهرون فيها و كأنّهم تخلّوا عن المشروع. و لكن الناس في الحقيقة لا يتوقفون عن التفكير و لا يتوقف سيل الخواطر الجديدة عن التدفق عليهم و هم في الحمام أو الملعب أو على المائدة.
3- الإشراق illumination:
بعد فترة الحضانة و عمل الدماغ الصامت يمكن أن تنقدح الأفكار و الاختراعات دون مقدمات و لا إشارات و يصيح المرء في حمامه أو فراشه أو في الطريق "آها! وجدتها!"
و الأكثر شيوعاً في ولادة الأفكار الجديدة هو أنّ صاحبنا المبدع لا يفاجأ بولادة الحل العبقري المكتمل النهائي و إنما يفاجأ بزاوية نظرٍ جديدة أو بآلام المخاض الفكري التي تدفعه دفعاً مفاجئاً و ملحّاً إلى ترك كلّ ما بيده و العودة إلى معالجة المشكلة دون أن يعرف لماذا... و ما إن يفعل ذلك حتّى تعلو زغاريد الولادة السعيدة!
و عندما يكون المشروع الإبداعي عملَ فريق فإنَ آلام المخاض هذه هي التي تسوق الأعضاء ليجتمعوا معاً و لتصدر عن تقاربهم و التبادل التلقائي للخواطر شرارات إبداعية و أفكار جديدة لم يكن لأيٍ منهم توليدها بنفسه.
4- التنفيذ execution:
هذه المرحلة هي الفيصل بين الإبداع المجرّد و بين الابتكار الموفّق. إن الأفكار الجديدة تتطلب الحركة، و الإصرار العنيد، و المقدرة على بناء التأييد للتغيير و تسليك الفكرة و تجميلها في أذهان المشكّكين المؤثّرين. و بالإضافة إلى كلّ ماسبق – أو فلنقل قبله- فإنّ أهمّ ما تحتاجه الأفكار الجديدة هو الشجاعة و المثابرة.
بما أن مرحلة التنفيذ هي مرحلة مهارات اجتماعية و سياسية أكثر منها مرحلة مهارات تقنية فإنّها المرحلةُ التي تلعب فيها الإدارة دوراً عظيم الأهمية في تشجيع و إنجاح إبداعية الشركة.
ولتكملة الموضوع حمل الملف
حمل
مع تحياتى
كيف تبني في مؤسستك ثقافة الإبداع
البروفيسور أ.ج. شولر
http://www5.0zz0.com/2009/08/23/15/643870302.jpg (http://www.0zz0.com)
يوماً بعد يوم يتصاعد إلحاح البيئة التنافسية المعاصرة على الشركات أن تمأسِس institutionalize عملية الابتكار، وأن تنثر بذور الإبداع القادرة على تحويل الشركة و عملها تحويلاً جذرياً.
بالضرورة يرتبط الإبداع بتفكيك القديم، و أحياناً بالتخلي عن طرق عملٍ مريحة و مجدية. و لدى الشركات المقبلة على اقتحام المخاطر ولدى القادة المنطلقين إلى بناء ثقافاتٍ ابتكارية فإنّ المطلبين الجوهريّين هما تفهّم عملية الإبداع و الالتزام بسياسات تدعمها حقاً.
المراحل الأربع في عملية الإبداع:
في مستهل سعيهم إلى بناء ثقافة إبداعية نذكّر القادة بالمراحل الأربعة للعملية الإبداعية التي لا بد لهم من تفهّمها. و يستند ما نذكره هنا على عمل البروفيسورة تيريزا أمابايل أخصائية علم النفس بكلية أعمال هارفارد.
1- مرحلة التحضير
preparation:
هذه المرحلة هي المرحلة التي يصبح فيها الفرد المبدع أو الفريق المبدع منغمساً في المشكلة، إنها مرحلة تحصيلٍ للمعلومات. و في عمل الفريق هي مرحلةُ جهد تضامني، تبدأ فيها صياغة الأدوار، و تحديد مساحات الاهتمامات الخاصة لكل من الأعضاء، و التنسيق و الربط – أو حلحلة الترابط أحياناً- بين المهمّات.
في بعض الأحيان تشهد هذه المرحلة تباطؤ عملية الإبداع فعلياً أو ظاهرياً و خصوصاً عندما لا ينجم عن كثيرٍ من مسالك البحث و التحليل المطروقة إضاءاتٌ مرشدة يمكن تلمّس جدواها في حينها.
2- الحضانة incubation:
في هذه المرحلة تبدو المشكلة الحقيقة في موقع اهتمامٍ متأخر أو حتى منسيةً أو متجاهلةً تماماً... و لكن الدماغ ما يزال يدور و يدور في معالجتها. هذا الدماغ الذي يعمل خلف الكواليس هو ليس الدماغ المنطقي الخطيّ الذي نستخدمه في فترات صحونا و إنما هو ذلك الجزء الذي يحلم و يصطنع و ينشئ الارتباطات الجديدة الغريبة و الأصيلة. و عند وضع هذا الكلام في سياق عمل الفريق فإنه يمكن أن يترجم إلى التباعد أو فترة انقطاع مؤقتة لاجتماعات الأعضاء يظهرون فيها و كأنّهم تخلّوا عن المشروع. و لكن الناس في الحقيقة لا يتوقفون عن التفكير و لا يتوقف سيل الخواطر الجديدة عن التدفق عليهم و هم في الحمام أو الملعب أو على المائدة.
3- الإشراق illumination:
بعد فترة الحضانة و عمل الدماغ الصامت يمكن أن تنقدح الأفكار و الاختراعات دون مقدمات و لا إشارات و يصيح المرء في حمامه أو فراشه أو في الطريق "آها! وجدتها!"
و الأكثر شيوعاً في ولادة الأفكار الجديدة هو أنّ صاحبنا المبدع لا يفاجأ بولادة الحل العبقري المكتمل النهائي و إنما يفاجأ بزاوية نظرٍ جديدة أو بآلام المخاض الفكري التي تدفعه دفعاً مفاجئاً و ملحّاً إلى ترك كلّ ما بيده و العودة إلى معالجة المشكلة دون أن يعرف لماذا... و ما إن يفعل ذلك حتّى تعلو زغاريد الولادة السعيدة!
و عندما يكون المشروع الإبداعي عملَ فريق فإنَ آلام المخاض هذه هي التي تسوق الأعضاء ليجتمعوا معاً و لتصدر عن تقاربهم و التبادل التلقائي للخواطر شرارات إبداعية و أفكار جديدة لم يكن لأيٍ منهم توليدها بنفسه.
4- التنفيذ execution:
هذه المرحلة هي الفيصل بين الإبداع المجرّد و بين الابتكار الموفّق. إن الأفكار الجديدة تتطلب الحركة، و الإصرار العنيد، و المقدرة على بناء التأييد للتغيير و تسليك الفكرة و تجميلها في أذهان المشكّكين المؤثّرين. و بالإضافة إلى كلّ ماسبق – أو فلنقل قبله- فإنّ أهمّ ما تحتاجه الأفكار الجديدة هو الشجاعة و المثابرة.
بما أن مرحلة التنفيذ هي مرحلة مهارات اجتماعية و سياسية أكثر منها مرحلة مهارات تقنية فإنّها المرحلةُ التي تلعب فيها الإدارة دوراً عظيم الأهمية في تشجيع و إنجاح إبداعية الشركة.
ولتكملة الموضوع حمل الملف
حمل
مع تحياتى