تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [[ إدارة المشاعر ]]



عبدالرحمن الدويرج
07-09-2009, 06:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إدارة المشاعر


بقلم: عبير عبدالرحمن


- هل تعاني من إرهاق في المشاعر؟

- هل تبحث عن الاستقرار النفسي والعقلي؟

- هل سألت نفسك يوماً من يقود الآخر أنت أم مشاعرك؟

لتكن جلسة قصيرة مع النفس لنطرح السؤال ونستكشف الإجابة، لنبحث عن هذا الإنسان القابع في أعماقنا ونحاول أن نمثل واياه شخصاً واحداً لا (قائداً ومقاداً).

المشاعر هي ترجمة فورية لما ينتاب الإنسان نتيجة موقف أو معضلة ألمت به، قد تستمر للحظات أو يحملها معه على مر السنين

هنا لا يمكننا إلا أن نقول أن الإنسان بحد ذاته عالم من المشاعر والعواطف المتباينه بين الإيجابية والسلبية، التي تلعب دوراً كبيراً في حياته سواء كانت على الصعيد النفسي أو الأسري أو المهني

فلكل منا طريقته وأسلوبه في التعبير عن مشاعره تجاه المواقف والأحداث اليومية التي نمر بها، ومع اختلاف وتفاوت هذه الطرق يمكننا حصرها بين من يطلق العنان لمشاعره من غير اكتراث لما قد تسببه من أذىً نفسي أو وجداني للآخرين وله على المدى البعيد، على خلاف أولئك الذين يسيطرون على مشاعرهم ويطلقونها بإطار إيجابي ينفعون به أنفسهم ومن حولهم على حد سواء.

يمكننا القول:

إن المشاعر سلاح ذو حدين فقد تكون قاتلة الإنسان وعلاقته بمحيطه الخارجي وقد تكون هي الطاقة الحيوية التي تبعث الحياة في ثناياه.

وكي يتمكن كلٌ منا من السيطرة على مشاعره وبناء حياة مستقرة تتسم بالنجاح على الأصعدة كافة، علينا البدء بالتعرف إلى مشاعرنا وفهم أبعادها وآثارها الظاهرة منها والباطنة.

المشاعر الايجابية:

هي تلك المشاعر التي تمثل نبض الحياة لكل إنسان وتغطي نواحي كثيرة في حياته ربما لا يدركها أو بالأحرى يتغاضى عنها على الرغم من أنه لو قام بإدراكها واستغلالها بما يخدم أهدافه وتطلعاته أصبح شخصاً ناجحاً متصالحاً مع ذاته والآخرين.

فالإيمان والتفاؤل والسعادة والحب والأمل هي مفاتيح الوصول إلى باقي المشاعر الإيجابية والسيطرة عليها، لذا علينا أن نغذي عقولنا الباطنة بها لتصبح أداة التواصل مع أنفسنا والأخرين.
ابحث عن كل ما هو إيجابي في حياتك وركز فيه وأوله كل الاهتمام، ربما قد يكون شيئاً صغيراً جداً لم يلفت انتباهك يوماً لكنه سر عطائك، فلا تستهن بصغائر الأمور فـ(ناطحات السحاب من صغير الحجارة).

المشاعر السلبية:

على عكس سابقتها تسيطر المشاعر السلبية على عقول نسبة كبيرة من الناس، فما يمر به المرء في حياته اليومية من ضغوطات وتوترات وغيرها من الإنفعالات الناتجة عن مواقف يومية في ميدان العمل أو على الصعيد الأسري ومحيطه الاجتماعي، لكل منها دورها في تضييق حيز تفكير الإنسان وحجزه في إطار السلبية، وتحويل حياته إلى سلسلة من الانكسارات المتتالية في حياته المهنية أو الإجتماعية أو الأسرية. فليس من الممكن أن تنتقل في حياتك وتنشر القلق والإحباط والاستياء والضغينة وتفرغ غضبك في وجوه الآخرين ثم تلقى الترحيب من قبلهم.

هل ترغب بالسيطره على مشاعرك؟

المشاعر بنوعيها الإيجابية والسلبية تقبع في عقولنا الباطنة ممثلة بمواقف مررنا بها في حياتنا، سواء كانت هذه المواقف تبث السرور والفرحة في أنفسنا أو كانت محزنة ومكدرة لنا، فإنه بمجرد استذكارك أحد تلك المواقف ستجد نفسك تستحضر المشاعر نفسها التي شعرت بها حيال هذا الموقف في ذلك الوقت.

فالمشاعر تظهر من خلال التعبير الجسدي الذي يختلف من شخص إلى آخر على اختلاف مركز هذه المشاعر لديه، فشعور الغضب يمكن أن يعبر عنه شخص بالصراخ وآخر بإلحاق الأذى بالآخرين وغيره قد يكتفي بالجلوس أو إغلاق عينيه وامتصاص ذلك الغضب، وعلى الطرف الآخر شعور الفوز. هناك من يعبر عنه بالقفز وآخر بالبكاء أو الضحك وآخر قد يفقد وعيه ويسقط أرضاً.

فكي تكون لك القدرة على بلورة مشاعرك بما يتماشى مع أهدافك وتطلعاتك للوصول إلى الاستقرار النفسي والعقلي عليك أن:



1. استكشاف مشاعرك.


راقب مشاعرك التي ترغب في بلورتها وقم بتسجيلها وتحديد المواقف التي أدت إلى شعورك بها، حدد الشيء الذي سبب لك الأذى فعلياً.



2. التعبير عن المشاعر.


لا نطلب منك أن تحبس مشاعرك في أعماقك بل عبر عنها بطريقة تلبي احتياجاتك مع الأخذ بعين الإعتبار مشاعر الآخرين.



3. تخلص من المشاعر السلبية.



حاول إخراج هذه المشاعر السلبية كافة التي تختزنها في عقلك الباطن من خلال التنفس بعمق مع تخيل المشاعر السلبية وهي تتطاير بعيداً عنك.



4. ابحث عن الدعم الخارجي.



الإنسان بطبعه اجتماعي يحب المشاركة ويكره الوحدة، فلا تبخل على نفسك بالدعم والنصح، أنظر حولك ستجد دائماً من يمد يد العون إليك.




بناء قاعدة إيجابية راسخة:

اطرح عنك بعيداً جميع المشاعر السلبية التي تستنزف طاقتك وحيويتك على المدى البعيد، وابدأ بإحلال المشاعر الإيجابية مكانها قم بتفعيلها من خلال حركاتك الجسدية سواء كان التعبير عنها من خلال التلفظ بها أو من خلال تصرفاتك.

يمكنك البدأ بتكرار مجموعة من العبارات والجمل الإيجابية على سبيل المثال:

أنا متفائل، أنا سعيد، أنا ناجح، أنا مرتاح وغيرها من العبارات المحفزة، ولا تستخدم عبارات مثل: أنا لست حزيناً أو أنا لست محبطاً، لأنك في هذه الحالة تركز الشعور الباعث للسلبيه بطريقة غير مباشرة فإن لهذه الكلمات الأثر السلبي على النفس.

لإدراة مشاعرنا وترسيخ الايجابية منها لا يمكننا الاكتفاء بالتصالح مع الذات فقط، لكننا من خلاله يمكننا الانطلاق قدماً إلى العالم الخارجي والتكيف مع الظروف والأوضاع التي نمر بها ونحل المعضلات التي تواجهنا كافة من غير أن نترك أي أثر نفسي سلبي فينا أو في الآخرين.
هذا الأمر لا يعتمد على الذكاء العقلي مع أهميتة بل هناك ذكاء آخر هو:

الذكاء العاطفي:

الذكاء العاطفي هو مقدرة الإنسان السيطرة الكاملة على مشاعره والتعامل معها وتسخيرها بما يحقق له ولمن حوله السعادة والإستقرار.

تأكد أن الذكاء العاطفي ليس حكراً على أحد بل هو في متناول الجميع كل ماعليك هو اكتسابه من خلال إدراكك ذاتك وقدراتك والتعامل معهما بايجابية فكن متفائلاً واثقاً من نفسك محباً لما تقوم به مرناً في تعاملك مع نفسك وهذا ما يسمى بـ النضج الوجداني أول مكونات الذكاء العاطفي، يليه التواصل الايجابي ويكون من خلال فهمك للآخرين الذي يمكنك التعبير عنه من خلال الانصات لهم والتعاطف معهم، وهو بدوره يعتمد على مدى إدراكك مشاعرهم. وأخيراً التأثير الوجداني الذي يظهر جلياً من خلال تعاملك الإيجابي مع الآخرين فكن فطناً في تعاملك، إضبط مشاعرك وابحث عن حلول للمشكلة التي تصادفك بما يحقق الرضا لكلى الطرفين.

طور مهاراتك وقدراتك العاطفية:

امنح نفسك الحق في اكتشاف مهارات جديدة والتكيف مع كل ما هو محرك ومستفز للمشاعر، دعها تستكشف أنواعاً أخرى من المشاعر التى لم تمر بها وذلك من خلال وضع نفسك في إطار معين أو حال معينة قد يكون من صنع خيالك أو قصة رواها لك أحد الأصدقاء, تقمص الشخصية، حاول أن تعيش شعورها في هذا الموقف وراقب نفسك وابحث عن الحلول المثلى للمعضلة التي تمر بها من دون أن تترك أثراً سلبيا في نفسك. بهذه الطريقة تعمل على تغذية عقلك بمشاعر جديدة وتكسبها مهارات وآليات التفاعل معها بطريقة إيجابية.

كما يمكنك الاستفادة من تجارب الآخرين وبلورة النتائج التى وصلوا اليها بما يتماشى معك ومع البيئة المحيطة بك.

فعلى الرغم من اختلاف الناس وتفاوت المشاعر الطاغية على تصرفاتهم ستجد أن لكل منهم مفتاحاً خاصاً للوصول إليه من خلال مشاعره، فكن يقظاً لما يدور من حولك، مستوعباً كل تلك الإشارات اللامرئية المنبعثة منهم واعمل على تسخيرها بشكل إيجابي بما يحقق لك الاستقرار النفسي والانسجام مع محيطك.



المصدر : مجلة الأفكار الذكية

روان2008
07-11-2009, 03:24 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


موضوعك من المواضيع الحساسه أعتقد قليل من الناس اللي يملكون القدره على السيطره
على مشاعرهم خصوصآ في المواقف الصعبه او الحرجه والسيطره على المشاعر أكثر ماتكون
مطلوبه في مثل هذه الحالات لأنه في الحالات العاديه يمكن اغلب الناس يملكون إدارة مشاعرهم ..

موضوع شيق جدآ جزاك الله خير ..

AYA
07-11-2009, 05:07 PM
بارك الله فيك عبدر الرحمن الدويرج على الموضوع المهم جدا

و الذي اعجبني كثيرا و استفد منه اكثر

هذا المقطع

امنح نفسك الحق في اكتشاف مهارات جديدة والتكيف مع كل ما هو محرك ومستفز للمشاعر، دعها تستكشف أنواعاً أخرى من المشاعر التى لم تمر بها وذلك من خلال وضع نفسك في إطار معين أو حال معينة قد يكون من صنع خيالك أو قصة رواها لك أحد الأصدقاء, تقمص الشخصية، حاول أن تعيش شعورها في هذا الموقف وراقب نفسك وابحث عن الحلول المثلى للمعضلة التي تمر بها من دون أن تترك أثراً سلبيا في نفسك. بهذه الطريقة تعمل على تغذية عقلك بمشاعر جديدة وتكسبها مهارات وآليات التفاعل معها بطريقة إيجابية.


فعلا بهذا يعطينا اكثر تقبلا للمواقف حتى لو انها جديدة و دائما موقف جديد يحصل في حياتنا .

المستشار
07-11-2009, 09:57 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع مميز أخي ابو عبد المحسن

يستحق التثبيت

والتقييم بامتياز

SHAIMMAA
07-11-2009, 10:37 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


موضوع فوق المميز

عبدالرحمن الدويرج
07-11-2009, 11:06 PM
شكر الله للجميع مرورهم وتعليقهم ونفع بهم وبما يكتبون