المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [[ تنمية الشخصية القيادية الناجحة ]]



عبدالرحمن الدويرج
07-06-2009, 10:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تنمية الشخصية القيادية الناجحة



http://www.aljawdah.org/upload/tanmia_1230116157.jpg


إعداد: هدى كركوتلي


لطالما سمعنا أو استخدمنا مثل هذه العبارة "فلان ذو شخصية قيادية ناجحة"، حيث يكثر تداول مثل هذه العبارات في وقتنا الحاضر بهدف خلق توجهات جديدة في الجيل الجديد لتكوين شخصيات قيادية يحتاج إليها مجتمعنا في الوقت الحاضر في شتى المجالات.

وتمثل الشخصية القيادية لدى بعضهم نوعاً من أنواع الشخصيات المرغوبة التي يتمنى الكل لو أنه يتمتع بها، وكأن القائد يولد قائداً.

لقد سادت هذه الفكرة مدة طويلة، بيْدَ أنه في السنوات الأخيرة ظهر العديد من العلماء والخبراء الإداريين ممن تحدوا هذه الفكرة مؤكدين أنها ضربٌ من الخيال، إذ تنطوي آراؤهم على عدم وجود ما يسمى الشخصيةَ القيادية بالولادة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:

إذا لم تكن هناك شخصية بحد ذاتها تسمى الشخصية القيادية..

فما الذي يجعل الشخص قائداً فذّاً؟ وكيف يمكن أن يصل المرء إلى ذلك المستوى؟

لو أمعنا في النظر إلى حياة ومسيرة القياديين عبر التاريخ لوجدنا فروقاً كبيرة في شخصياتهم وطباعهم، فمنهم المتعالي والمتواضع ومنهم المتحدث اللبق أو حتى قليل الكلام، ومنهم الخجول والمنطلق، ولا يخلو الأمر من وجود صفاتٍ غريبة في بعض الأحيان، ونصل في النهاية إلى أن من الصعوبة بمكان أن نحصر تلك السِّمات جميعاً ضمن ملامح محددة للشخصية القيادية.



القيادة

ولقد تعدد تعريف القيادة، ولكن ذلك التعدد يدور بمجمله حول محور أساسي يقول:

القيادة هي مجموعة الأساليب المستخدمة في توجيه مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق وإنجاز عمل أو هدفٍ.

ولقد عرف أو. تيد O. Tead القيادة بأنها "ذلك النشاط الذي يمارسه الشخص للتأثير في الناس، فيجعلهم يتعاونون على تحقيق بعض الأهداف التي يرغبون في تحقيقها".

وعرفها ب. باس B.Bass بأنها "العملية التي يتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين وإطلاق طاقاتهم وتوجيهها في الاتجاه المرغوب".

من خلال ذلك لا بد من توافر مجموعة شروط في القيادة، وأهمها:

1- توافر جماعة من الأفراد وهو ما يسمى العنصر الإنساني.

2- توافر عدد من الأفراد (أي القادة) من ذوي القدرة على التأثير الإيجابي في سلوك الآخرين (أي المرؤوسين).

3- ضرورة وجود هدف تسعى هذه الجماعة من الأفراد إلى تحقيقه.



وقد كتب وارن بينس وبيرت نانس، وهما باحثان في علم الإدارة، بعد إجرائهما دراسة لمئات المؤسسات الكبيرة والصغيرة بغرض التعرف إلى أسلوب القيادة في تلك المؤسسات:

"لا بد للقائد الجيد من أن يبدأ أولاً بتكوين صورة مثالية لمستقبل المنظمة أفضل مما هي عليه الآن.

فالقائد يسأل نفسه وموظفيه دائماً:

ما هو الهدف الذي نضعه نصب أعيننا وما هي الطريقة والأسلوب المتبع في إدراكه؟

وكيف نحسِّن من أداء المجموعة كلها؟

إن المهم هو أن تطرح الأسئلة. أما الإجابات فهي مختلفة باختلاف طبيعة وشخصية القادة والموظفين".

ويؤيد ذلك ستيوارت ليفين مدير عام مؤسسة كارنيجي الشهيرة ومساعده مايكل كروم في كتابهما "شخصية القائد في داخلك"، فيقولان:

"إن أساليب القيادة الأفضل هي التي تنميها داخلك. فمهما كانت الصفات التي تميزك من إصرار أو قوة ذاكرة أو خيال واسع أو نظرة إيجابية أو قوة المبادئ فإنك إن طورت هذه الميزات فسوف تتحول إلى مبدع في القيادة".

ومن المهم أن ندرك أن في داخل كل فردٍ منا قائداً متميزاً، ولكن علينا أولاً أن نكوّن أسلوبنا الخاص في القيادة، وذلك بالتعرف إلى الصفات التي تميزنا. وعندها نستطيع أن نبحث في الاستراتيجيات المتعددة والمتنوعة في علم الإدارة، ونأخذ منها ما يلائم طبيعتنا، وإلا فالأمر وارد الحدوث أن نتحول بالمقابل إلى أشخاص منقادين يحتاجون في سيرورتهم إلى من يمسك لهم بزمام القيادة.



الشخصية القيادية

وحيث ترتبط الشخصية القيادية ارتباطاً وثيقاً بالتفكير الإيجابي، فالثقة هي أهم العوامل التي تؤدي دوراً أساسياً في خلق الشخصية القيادية الناجحة المندمجة في مجموعتها، وهي صفة مكتسبة يستطيع أي إنسان أن يحصل عليها مادام يحاول ذلك، فليس هناك من أحد تولد معه الثقة حين يولد، إنما يكتسبها ويعتادها، ولا تزال تنمو معه وتتطور حتى تصبح طبعاً وعادة وسلوكاً، وكل أولئك الذي تراهم مليئين بالثقة ولا تهزهم الأحداث لم يولدوا كذلك بل ساروا على هذا الدرب حتى بلغوا ما بلغوه.

وفي كل الأحوال، يراك الناس حسب تقييمك أنت لنفسك، و ما تشعر به تجاه نفسك يمنح أثراً عميقاً فيمن حولك في تقييمهم لك ونظرتهم إليك، فإذا كنت بداخلك لا تشعر بالثقة وكانت تصرفاتك توحي بذلك الشعور فلا تتوقع من الناس أن ينظروا إليك نظرة الواثق، واعلم أن ثقتك تبدأ من داخلك.



بعض العوامل المساعدة لبناء الشخصية القيادية:

1) كلما توسعت دائرة المعرفة قل الخوف وتلاشى القلق، فالإنسان يتسلح بالعلم والمعرفة والاطلاع لمواجهة الصعوبات والمستجدات.

2) تذكر أنّ من الطبيعي أنْ يخطئ الإنسان ولو أكثر من مرة في مجال واحد، وكل من يعمل لا بد أن يخطئ، فإذا ارتكبت بعض الأخطاء قم بتجاهلها وكأنها لم ترتكب، أو انظر إليها بأنها أمر طبيعي، ولا تجعل منها عائقاً ولا عقبة تحول دون تقدمك ومتابعتك، فالخبير هو من ارتكب كل الأخطاء الممكنة ضمن مجال واحد.

3) الأشخاص الناجحون هم أبعد الناس عن لوم أنفسهم عندما يقعون في بعض الأخطاء، لأن اللوم طريق الإحباط واليأس. لذا، اجعل الخطأ قيمةً تنطلق منها إلى الخبرة.

4) تصرف كما لو كنت أكثر ثقة مما أنت عليه في الواقع، ولا تجعل الناس يشعرون بما تعانيه من الاضطراب والقلق حتى لا ينظروا إليك بأنك ضعيف، فشعورك الدائم بالثقة وممارستك لها يجعل منها عادة وطبعاً متأصلاً لديك وجزءاً من شخصيتك.

5) من الثابت أن الإنسان يتأثر بالبيئة المحيطة به، وتؤدي البيئة والأصحاب دوراً أساسياًّ في فقدان الشخص الثقة بنفسه، فعلى من أراد أن يبني ويرفع من ثقته أن يحيط نفسه بمجموعة تؤمن بذلك وتساعده على بناء ثقته. وبناء الثقة المتبادلة بين القائد وعناصره هي عنصر من عناصر القوة التي يعتمدها القائد، ولها مداخل ومبادئ عديدة ترتبط بأسلوب تعامل القائد المباشر مع عناصره.

6) جرب الطريق الأصعب، فعنصر التحدي يمنح أفقاً واسعاً للمنجزات والإبداعات التي تستطيع تقديمها برفقة مجموعتك، فإذا اعتدت دائماً سلوكَ الطريق الأسهل فماذا ستفعل حين تواجهك الصعوبات؟ لذا فمن الأفضل أن تخلق جوّاً من التحدي والتنافس الخلاق والأخلاقي الذي يعمل على تحفيز أفراد المجموعة، وهذا هو بالضبط عمل القائد الأساسي.

7) حذار أن تقع في شَرَك ارتكاب الأخطاء بحجة الدور القيادي الذي تمثله، حيث ينتفي دور الثقة بالنفس لدى ارتكاب الأخطاء أو المخالفات، فإذا ارتكبت مخالفة مرورية وتجاوزت الإشارة الحمراء وصادفك شرطي عندها فإنك ستشعر بالقلق والخوف، وكذلك في كل شأن من شؤون الحياة، فالواثق لا يخشى أي جريمة أو جريرة تطارده.



هذه بعض العوامل المساعدة على بناء عنصر القيادية التي يمكنك أن تكتسبها متى أردت ذلك، فأنت تستحق أن تعيش حياة قوية آمنة، تشعر فيها أنك صاحب قرار وريادة، وأنك مؤثر، مسيطر على شؤون حياتك، وأنك قائد ناجح في مجموعتك.


------------------------------------

المراجع:

1- من دراسة عن الشخصية القيادية من مجلة عالم الإبداع (من الشبكة الإلكترونية).

2-Customer Service (Building successful skills for the twentieth century). Robert W.Lucas. Mc Graw Hill.


المصدر : الموقع الرسمي لمجلة الجودة

المستشار
07-06-2009, 11:13 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي ابو عبد المحسن

موضوع قيم جدا

والشخصية القيادية الفذة مطلوبة في الكثير من المؤسسات والشركات

وفقك الله

روان2008
07-06-2009, 11:29 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا بنظري الشخصية القياديه تولد مع الإنسان من صغره وتتطور مع الوقت من خلال
التجارب الحياتيه والتعلم .......

رائع جدآ مانقلته أخي الكريم شكرآ لك ..

عبدالرحمن الدويرج
07-07-2009, 02:09 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي ابو عبد المحسن

موضوع قيم جدا

والشخصية القيادية الفذة مطلوبة في الكثير من المؤسسات والشركات

وفقك الله





شكر الله لك مروركوتعليقك ووفقك لرضاه

محمد الهنائي
07-07-2009, 03:10 PM
thank u alot

عبدالرحمن الدويرج
07-07-2009, 10:31 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا بنظري الشخصية القياديه تولد مع الإنسان من صغره وتتطور مع الوقت من خلال
التجارب الحياتيه والتعلم .......

رائع جدآ مانقلته أخي الكريم شكرآ لك ..





العفو وفقك الله ورعاك

عبدالرحمن الدويرج
07-12-2009, 06:27 PM
thank u alot





العفو وفقك الله ورعاك

SHAIMMAA
08-14-2010, 11:52 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا أخى

عبدالرحمن الدويرج
08-17-2010, 01:18 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا أخى





وجزاك الله بمثله كل خير ومثوبة ونفع بك وبجهودك الطيبة