المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التدريب المستمر مفتاح النجاح المستمر



SHAIMMAA
06-06-2009, 08:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




التدريب المستمر مفتاح النجاح المستمر



http://www.toptraining.sa/uploaded/6_1244264482.jpg



إحساس جميل أن تجلس على كرسي التدريب مرة بعد مرة لتتلقى معارف جديدة وخبرات مفيدة على يد عدد من المدربين ممن يمتلكون مهارات فعالة في تقديم البرامج التربوية أو البرامج المعرفية أو المهارات الحياتية، ومتعة هذا الإحساس عندما تقدم جرعات التدريب للمرء وهو على رأس عمله لأن هذا يفيده في سرعة تجريب مواد البرنامج وتطبيقها مباشرة.

إنه إحساس رائع شعرت به في الأيام التي مضت وأنا أدخل جولة من جولات التدريب وهي ليست الأولى ولا أتمنى أن تكون الأخيرة وكم أتمنى أن يشعر كثيرون بهذا الشعور في أن يعزز الإنسان قدراته ويطور مهاراته ويزيد خبراته وينضج تجاربه مهما أوتي من العلم والخبرة والمعرفة ومهما كانت شهاداته الدراسية، لأن التدريب في مفهومه هو عبارة عن أنشطة هدفها رفع مهارات وقدرات ومواقف الفرد في محيطه المهني ويتيح للإنسان أن يواكب الجديد في ميدانه، ونحن أحرى بمواكبة الجديد في الميدان التربوي لنلاحق مستجداته وما أكثرها، ويخطئ من يظن أنه في غنى عن حضور الدورات التدريبية أو أنه وصل إلى مرحلة من الوظيفة أو المنصب أو الشهادة وأنه لم يعد بحاجة فيها إلى التدريب.



وأتعجب من بعض الآراء السلبية تجاه التدريب عند بعض المعلمين وهو يكفل تزويدهم بكل معلومة أو مهارة تحسن من أدائهم ويفترض على مدير المدرسة إقناعهم بأهميته وقياس أثره. والمتأمل اليوم في عالمنا الكبير سيلحظ أننا نعيش ثورة في عالم الاتصالات والانفجار المعرفي ولم يعد العالم قرية كما كان يقول المفكر الغربي ماكلوهانه، بل هو اليوم داخل غرفة صغيرة لأنك عبر التلفزيون وشبكة الإنترنت تستطيع أن تتواصل مع كل شيء ومع من تريد، ومن لم يدرك هذا ويبدأ في معايشة أجواء هذا التقدم المتسارع والحثيث فسيجد أن العالم يتقدم والناس يتقدمون وهو في مكانه يراوح إما متفرجًا أو متأخرًا.


والإبداع في العمل والنجاح في العطاء والابتكار في الأداء وتحقيق الأهداف جميعها مرهونة بالتدريب لأن المرء لا يمكنه امتلاك مفاتيح النجاح وفق أساليب وأدوات ووسائل عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة لهذا الزمن ولم تعد صالحة لهذا الجيل الذي يمكن أن نسميه جيل التقنية، وأنا أركز في مقالي فيما يعني الميدان التربوي وجميع عناصره بداية بالقادة التربويين وانتهاءً بالمعلم ومرورًا بالمشرف التربوي ومدير المدرسة والمرشد الطلابي، فالجميع في حاجة إلى كسب المعارف الجديدة والخبرات اللازمة والتجارب الحية والجميع في حاجة دائمة إلى التدريب.


إذًا التدريب حاجة ماسة وضرورة قصوى ولا يعد ترفًا ولا مضيعة للوقت، بل تفرضه المتغيرات في التربية والتعليم ولتصحيح سلوكات داخل الإطار المهني من أجل الوصول إلى إنتاجية أعلى في النتائج والأداء وبلوغ الأهداف المتوخاة.


والالتحاق بالدورات التدريبية التربوية يجب أن يكون الدافع نحوها هو الرغبة في الكسب المعرفي والمهاري وألا يكون الهدف محصورًا في الحصول على شهادة الدورة من أجل إضافتها للسيرة الذاتية، وهو هدف ضعيف لن يحقق لصاحبه الأهداف التي يسعى البرنامج التدريبي إلى تحقيقها، هذا إذا ما علمنا بأن من أهداف التدريب بشكل عام هو حفز وتشجيع المعلمين على تحسين أدائهم ورفع مستوى ممارساتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة والخبرات الضرورية في مجال عملهم وتكوين اتجاهات جديدة قد تطمس بعض القناعات السلبية السابقة تجاه العمل، أضف إلى هذه الأهداف توسيع الخبرات ودائرة التعارف بين المعلمين المنخرطين في البرنامج التدريبي مما يعزز روح الفريق والتعاون والألفة وتنشيط لما لدى المستهدفين من التدريب من خبرات ومعارف سابقة.


هناك آراء خاطئة حول التدريب يجب تصحيحها منها على سبيل المثال: عدم جدوى التدريب أو أنه لا يستهدف إلا من لديه قصور، أو أن البرامج التي يتعرض لها غير جيدة، أو لسنا في حاجة لها، إلى آخر تلك الآراء السلبية تجاه التدريب وأنا أعتبرها جانبت الصواب لأن أي عنصر من عناصر الميدان التربوي يجب أن يخضع على الأقل في كل عام لأربعة برامج تدريبية بصرف النظر أهو محتاج أو لا، والتصحيح الثاني أن أي برنامج لا يخلو من الفائدة وفي ميدان التربية لا يوجد شيء اسمه برنامج مستهلك لأن المعلم بحاجة إلى التذكير وكذلك التعزيز لخبراته ومعلوماته والتدريب هو الخيار الذي نراهن عليه في نجاح وتصحيح كثير من المهام في العملية التعليمية وتطويرها ورفع قدرات عناصرها.


لهذا فالتدريب ليس مجرد صب من الكم المعلوماتي في أذهان وأسماع المتدربين، بل هو مفتاح للولوج إلى مساحات من الإبداع والجودة وكسب قيم من المسؤولية والإيمان بأهمية فهم حاجات العمل التربوي ومتطلباته وكسب مهارات في علاج مشكلاته وتصحيح أخطائه، وأنا أتمنى أن نرفع شعار «التدريب المستمر طريق للنجاح المستمر».


وأنا على يقين بأن المسؤولين عن إدارات التدريب لا يغيب عنهم ضرورات تضمن نجاح برامج التدريب ألخصها في توافر الإمكانات المادية للتدريب من وسائل وغيرها، وحسن التوقيت الزمني والمكاني والبرامج التي تحقق متطلبات أهل الميدان، ولدي قناعة أن المعلمين يحتاجون إلى كل برنامج تدريبي، ولكن هناك أولويات مثل حاجة كثير منهم إلى فهم التقويم المستمر والحاسب الآلي قبل برنامج قد يكون أقل أهمية والسير وفق خطوات تحديد الاحتياج التدريبي قد تساعد على رسم خطط البرامج التدريبية للعاملين في الميدان التربوي وأول هذه الخطوات أخذ آراء أهل الميدان في نوعية البرنامج الذي يحتاجه كل عنصر من عناصر المدرسة.



منقول



مع تجياتى

المستشار
06-06-2009, 09:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اخت شيماء

وفقك الله

SHAIMMAA
04-21-2011, 05:25 AM
شكرا لكم اخوانى وأخواتى لمروركم الكريم