عبدالرحمن الدويرج
05-18-2009, 01:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التدريب..متى يصبح ضرورة؟
إعداد: هلا أبوخربق
لقد أولت دول الخليج عموماً ودولة الإمارات خصوصاً أهمية كبيرة لكوادرها البشرية، وذلك من خلال تعزيز ودعم إنتاجية الموظفين والعمل على تزويدهم بالمهارات التي تحسن من أدائهم وتجعلهم مواكبين لتطورات العصر السريعة، وهذه العملية تتطلب المزيد من المتابعة والاهتمام من قبل المختصين الذين تقع عليهم مسؤولية تدريب تلك الكوادر وتوجيهها بالشكل الأمثل الذي يخدم مصالح مؤسساتهم ويدفعها نحو المنافسة القوية التي تقودهم إلى اقتصاد قوي، وبذلك هل يستطيع قسم التدريب والتطوير أن يواجه تلك التحديات التي تفرضها المتغيرات؟
لقد توجهت مجلة smart ideas إلى مديري التطوير والتدريب في مؤسسات مختلفة وحاورتهم حول أهمية هذا القسم، وهل يعتبر من الأقسام الرئيسة أم هو قسم ثانوي؟
وما هي البرامج والدورات التي يقدمها للموظف؟
وكيف تتم المتابعة حتى يتم التأكد من تلك البرامج التي تخدم الهدف العام للمؤسسة؟
وهل الاستفادة التي يجنيها الموظف من الدورات التي تقدمها أقسام التطوير تعادل المبالغ التي تنفقها المؤسسات لأقسام التطوير والتدريب؟
للتدريب مكانة مميزة في المؤسسة..
يقول د. محمد أحمد بوقفل مدير التطوير المهني في مؤسسة الإمارات العامة للبترول:
" إن استراتيجية التدريب في المؤسسة هي تطوير موظفي المؤسسة بالمعرفة والمهارات الضرورية لنجـــاح المؤسسة في أداء خدمة متميزة لزبائنها، ومن هذا المنطلق الاهتمام بتدريب وإعداد الموظفين يحتــل مكــانة مهمة في المؤسسة، لأن الموظف يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة، لذا أولــت المؤسسة عنــاية خاصة بتطوير مهارات الموظف من أجـــل تحقيق النمو المهني، فقد بذلت المؤسسة على مدى السنوات السابقة جهوداُ مكثفة في تدريب وإعداد الموظفين من خلال التدريب داخــل الدولة وخارجها، والتدريب من خلال الانتداب المؤسسي والتدريب في موقع العمل بالإضافة إلى التدريب التعريفي وتخطيط المسار الوظيفي الذي يتركز على الموظفين المواطنين."
وحول تصميم برامج التدريب يضيف:" يتم التأكد من البرامج التدريبية التي تدعم أهداف المؤسسة، وذلك من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية التي تهدف إلى معرفة الجوانب التي يحتاجها الموظف للتطوير، ووضع الأولويات قبل اختيار الموظف للبرنــامج، فعدم معرفة الاحتياجات التدريبية تؤدي إلى ضياع المال والجهد المبذولين، ونحن نتتبع رؤساء الموظفين من خلال مقابلاتهم التي تُمكن من اكتشاف نقاط الضعف التي يمكن علاجها بالتدريب، ونحن نأخذ عدة اعتبارات بالنسبة لاختيار المتدرب من خلال مراجعة السيرة الذاتية والمواد التدريبية (المحتوى) ووسائل التدريب، كما نهتم بأســاليب التدريب العملي، منها: دراسة الحـالات وتمثيل الأدوار، مراعاة اختيار مكان التدريب الذي يجب أن يكون مناسباً للمتدربين، وسهولة الوصول إليه مع توفير قاعات المناقشة وتحديد فترة تنفيذ البرنامج في الوقت المخصص."
المحتوى التدريبي الأنسب..
أما عن تقييم التدريب والمتدربين فيقول:" يتم توزيع استمارات تقييم للمتدربين في نهاية البرنامج لقياس مدى إلمام المتدربين بالمــادة العلمية وطرق ووسائل التدريب المستخدمة ومدة البرنامج ومدى تحقيق البرنامج أهدافه والاستفادة منه، حيث يتم جمع الاستمارات وتحليل البيانات لمراجعة الجوانب الإيجابية وإيجــاد الحلول للجوانب السلبية لتلافيها مستقبلاً ، وتعرض النتائج بشكل دوري للقيادات الإدارية في المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك، يقوم أحد موظفي قسم التدريب بالزيارات الميدانية خلال تنفيذ البرنــامج والاستماع لآراء المتدربين حول البرنامج وذلك للتــأكد من سير البرنامج وتفادي الفشـــل، كما يتم تقييم مدى تعلم الموظف من البرنامج التدريبي من خلال مساهمته في الحلقات الدراسية وورش العمل خلال البرنــامج، ويبقى التدريب حلاً مميزاً ولكن لا لكل ما يشكل على الموظفين أداؤه، فيجب علينــا التمييز بين وجود البرامج التدريبية ومدى فاعليتها في تطوير أداء الموظف."
التدريب.. في المقدمة
وعما تقدمه برامج التطوير والتدريب للمؤسسات، تقول الأستاذة حنين أبو بكر مديرة التدريب والتطوير في دائرة السياحة بدبي: "في الواقع إن التطورات الهائلة في مجالات الإدارة التي رافقت التكنولوجيا الحديثة والتحولات التي تشهدها العلوم الإنسانية في مجالات علوم الاقتصاد والإدارة والموارد البشرية، وضعت التدريب في مقدمة الوسائل المؤدية إلى الحصول على الوظيفة والترقية وملاحقة المستجدات في ثورة المعلومات التي باتت تشدد على أهمية التدريب كخيار استراتيجي في تنمية الموارد البشرية، وأكدت أن أقسام التدريب والتطوير من الأقسام الرئيسة، فلقد أصبح من المسلمات المطروحة أمام مؤسسات القطاع العام والخاص في كافة المجالات المختلفة أن التدريب عنصرٌ فاعل في منظومة الارتقاء بالأداء الإداري والجودة بالمنتج سواء على صعيد إنتاج السلع أو إنتاج الخدمات."
يتبع
التدريب..متى يصبح ضرورة؟
إعداد: هلا أبوخربق
لقد أولت دول الخليج عموماً ودولة الإمارات خصوصاً أهمية كبيرة لكوادرها البشرية، وذلك من خلال تعزيز ودعم إنتاجية الموظفين والعمل على تزويدهم بالمهارات التي تحسن من أدائهم وتجعلهم مواكبين لتطورات العصر السريعة، وهذه العملية تتطلب المزيد من المتابعة والاهتمام من قبل المختصين الذين تقع عليهم مسؤولية تدريب تلك الكوادر وتوجيهها بالشكل الأمثل الذي يخدم مصالح مؤسساتهم ويدفعها نحو المنافسة القوية التي تقودهم إلى اقتصاد قوي، وبذلك هل يستطيع قسم التدريب والتطوير أن يواجه تلك التحديات التي تفرضها المتغيرات؟
لقد توجهت مجلة smart ideas إلى مديري التطوير والتدريب في مؤسسات مختلفة وحاورتهم حول أهمية هذا القسم، وهل يعتبر من الأقسام الرئيسة أم هو قسم ثانوي؟
وما هي البرامج والدورات التي يقدمها للموظف؟
وكيف تتم المتابعة حتى يتم التأكد من تلك البرامج التي تخدم الهدف العام للمؤسسة؟
وهل الاستفادة التي يجنيها الموظف من الدورات التي تقدمها أقسام التطوير تعادل المبالغ التي تنفقها المؤسسات لأقسام التطوير والتدريب؟
للتدريب مكانة مميزة في المؤسسة..
يقول د. محمد أحمد بوقفل مدير التطوير المهني في مؤسسة الإمارات العامة للبترول:
" إن استراتيجية التدريب في المؤسسة هي تطوير موظفي المؤسسة بالمعرفة والمهارات الضرورية لنجـــاح المؤسسة في أداء خدمة متميزة لزبائنها، ومن هذا المنطلق الاهتمام بتدريب وإعداد الموظفين يحتــل مكــانة مهمة في المؤسسة، لأن الموظف يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة، لذا أولــت المؤسسة عنــاية خاصة بتطوير مهارات الموظف من أجـــل تحقيق النمو المهني، فقد بذلت المؤسسة على مدى السنوات السابقة جهوداُ مكثفة في تدريب وإعداد الموظفين من خلال التدريب داخــل الدولة وخارجها، والتدريب من خلال الانتداب المؤسسي والتدريب في موقع العمل بالإضافة إلى التدريب التعريفي وتخطيط المسار الوظيفي الذي يتركز على الموظفين المواطنين."
وحول تصميم برامج التدريب يضيف:" يتم التأكد من البرامج التدريبية التي تدعم أهداف المؤسسة، وذلك من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية التي تهدف إلى معرفة الجوانب التي يحتاجها الموظف للتطوير، ووضع الأولويات قبل اختيار الموظف للبرنــامج، فعدم معرفة الاحتياجات التدريبية تؤدي إلى ضياع المال والجهد المبذولين، ونحن نتتبع رؤساء الموظفين من خلال مقابلاتهم التي تُمكن من اكتشاف نقاط الضعف التي يمكن علاجها بالتدريب، ونحن نأخذ عدة اعتبارات بالنسبة لاختيار المتدرب من خلال مراجعة السيرة الذاتية والمواد التدريبية (المحتوى) ووسائل التدريب، كما نهتم بأســاليب التدريب العملي، منها: دراسة الحـالات وتمثيل الأدوار، مراعاة اختيار مكان التدريب الذي يجب أن يكون مناسباً للمتدربين، وسهولة الوصول إليه مع توفير قاعات المناقشة وتحديد فترة تنفيذ البرنامج في الوقت المخصص."
المحتوى التدريبي الأنسب..
أما عن تقييم التدريب والمتدربين فيقول:" يتم توزيع استمارات تقييم للمتدربين في نهاية البرنامج لقياس مدى إلمام المتدربين بالمــادة العلمية وطرق ووسائل التدريب المستخدمة ومدة البرنامج ومدى تحقيق البرنامج أهدافه والاستفادة منه، حيث يتم جمع الاستمارات وتحليل البيانات لمراجعة الجوانب الإيجابية وإيجــاد الحلول للجوانب السلبية لتلافيها مستقبلاً ، وتعرض النتائج بشكل دوري للقيادات الإدارية في المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك، يقوم أحد موظفي قسم التدريب بالزيارات الميدانية خلال تنفيذ البرنــامج والاستماع لآراء المتدربين حول البرنامج وذلك للتــأكد من سير البرنامج وتفادي الفشـــل، كما يتم تقييم مدى تعلم الموظف من البرنامج التدريبي من خلال مساهمته في الحلقات الدراسية وورش العمل خلال البرنــامج، ويبقى التدريب حلاً مميزاً ولكن لا لكل ما يشكل على الموظفين أداؤه، فيجب علينــا التمييز بين وجود البرامج التدريبية ومدى فاعليتها في تطوير أداء الموظف."
التدريب.. في المقدمة
وعما تقدمه برامج التطوير والتدريب للمؤسسات، تقول الأستاذة حنين أبو بكر مديرة التدريب والتطوير في دائرة السياحة بدبي: "في الواقع إن التطورات الهائلة في مجالات الإدارة التي رافقت التكنولوجيا الحديثة والتحولات التي تشهدها العلوم الإنسانية في مجالات علوم الاقتصاد والإدارة والموارد البشرية، وضعت التدريب في مقدمة الوسائل المؤدية إلى الحصول على الوظيفة والترقية وملاحقة المستجدات في ثورة المعلومات التي باتت تشدد على أهمية التدريب كخيار استراتيجي في تنمية الموارد البشرية، وأكدت أن أقسام التدريب والتطوير من الأقسام الرئيسة، فلقد أصبح من المسلمات المطروحة أمام مؤسسات القطاع العام والخاص في كافة المجالات المختلفة أن التدريب عنصرٌ فاعل في منظومة الارتقاء بالأداء الإداري والجودة بالمنتج سواء على صعيد إنتاج السلع أو إنتاج الخدمات."
يتبع