المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــــحـــوار مـــع الأبـــنـــاء ..لــــغــــة و فــــن



روان2008
05-08-2009, 01:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يدرك معظم الآباء والأمهات أهمية فتح قلوبهم للأبناء، ومد جسور الحوار معهم عندما يصبحون في مرحلة المراهقة، ويعلمون أنه قد حان الوقت لمناقشة بعض الأمور المهمة معهم وتحذيرهم منها مثل أضرار التدخين والكحوليات والمخدرات وغيرها من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها في هذه المرحلة.



ولكن ما لا يدركه كثير من الآباء والأمهات أنه قد حان الوقت فعلاً لمناقشة بعض الموضوعات الأخرى مع الأبناء في سن ما قبل المراهقة حيث يكون لديهم استعداداً للإنصات إلى الأهل، وعلى الرغم من كونهم في بداية طريق الإنفصال النفسي عنهم إلا أن الأهل يكونون قادرين على التأثير فيهم وفي حياتهم.



ومن بين الموضوعات التي يمكن مناقشتها مع الأبناء في هذه السن القضايا التالية:



1- تأثير الأصدقاء:
يتأثر الأطفال في هذه السن إلى حد كبير بآراء وأفكار أصدقائهم، لذلك علينا أن ندع الطفل يشعر بأننا نتفهم حاجته لتقليد أصدقائه والامتثال لهم على أنها ضرورة من ضروريات التكيف أحياناً، وفي الوقت نفسه علينا أن نوضح له أهمية التمسك بمبادئه وقيمه الخاصة حتى لو كان ذلك يعني أحياناً عدم التوافق مع الجماعة. لذلك تجدر بنا مناقشته حول ردود الفعل التي يجب عليه إظهارها إذا شعر بأنه مضطر لفعل شيء لا يريد فعله.



2- تقبل الآخرين بكل اختلافاتهم:
في هذه السن يبدأ المراهقون بمعرفة الحياة والاحتكاك بها خارج نطاق أسرهم وجيرانهم، كما يدركون أن الآخرين يختلفون عنهم. لذلك علينا أن نتحدث مع أبنائنا عن أهمية تقبل الإختلافات الموجودة بين البشر، سواء أكان ذلك يتعلق بالعرق أم الديانة أم النوع أم حتى شكل الجسم على أن نبدأ بأنفسنا، فلا يمكن أن نطلب من أبنائنا تقبل الآخرين إذا كنا نحن أنفسنا غير قادرين على تقبلهم، وعلينا فقط مساعدتهم على تكوين آرائهم الخاصة وبناء معتقداتهم وتوجهاتهم من خلال مطالبتهم بتخيل مشاعرهم إذا بنى الآخرون فكرتهم عنهم على أساس العرق أو الديانة أو الملابس التي يرتدونها، مما يجعلهم يشعرون بمدى خطورة اتخاذ أحكام مسبقة على الآخرين.



3- مضايقات الآخرين:
تنتشر المضايقات انتشاراً كبيراً بين الطلاب في المرحلة المتوسطة، مما يسبب إزعاجاً للعديدين منهم ويجرح مشاعرهم، فعلينا أن نتحدث مع أبنائنا المراهقين عن المواقف التي تعرضوا خلالها إلى المضايقات من قبل الآخرين وتشجيعهم على مناقشتها. ففي هذه السن قد يشعر المراهق بالحرج عند تعرضه لمضايقات الآخرين أو قد يشعر بأنه قادر على التعامل مع المزعجين على طريقته الخاصة، لذلك فهو يفضل في جميع الأحوال عدم التحدث عن هذه المواقف ويجدر بنا كذلك أن نفهمه أن هذه المضايقات تجرح مشاعر الجميع حتى لو لم تكن مقصودة.



4- صورة الجسد:
يهيم المراهقون كثيراً بصورتهم الفيزيائية والجسدية، ويحاولون باستمرار مقارنة أنفسهم بالآخرين، لذلك علينا أن نحاول معرفة مشاعر المراهق تجاه مظهره الفيزيائي. فإذا لاحظنا مثلاً أنه يتحدث كثيراً عن الحمية، ويولي اهتماماً كبيراً بالسعرات الحرارية والمكونات الدهنية للأطعمة، علينا أن نناقشه حول أهمية تناول غذاء متوازن، ونوضح له مخاطر الحمية المفرطة وحرمان الجسم من عدد من العناصر الغذائية. وعلينا أيضاً أن ننتهز فرصة مشاهدة البرامج التليفزيونية أو اللوحات الإعلانية معه للإشارة إلى قصور الصورة التي تتداولها وسائل الإعلام عن الجمال، وكيف أنها لا تعكس الشكل الحقيقي الذي يبدو عليه هؤلاء الناس.



5- إفشاء الأسرار:
اعتاد الأبناء منذ صغر السن على سماع آبائهم وأمهاتهم وهم يذمون عادة النميمة، وإفشاء أسرار الآخرين. يقول البروفيسور كينيث شور الخبير التربوي ومؤلف كتاب "الحفاظ على سلامة الأبناء": "يرغب العديد من المراهقين في خيانة الثقة التي وضعها الأطفال الآخرون فيهم خشية فقدانهم كأصدقاء، أو إثارة غضبهم، أو خشية أن تطاردهم صفة (النمام) أو (مفشي الأسرار)، لذلك يجب علينا أن نشرح لهم كيف أن كتم السر قد يكون أكثر ضرراً من فضحه، وأن ننصحهم بضرورة إخبار الكبار (أهل أو معلمين) إذا عرفوا أن أحدهم مقبل على ارتكاب فعل مؤذ أو خطر".



بشكل عام، يجب ألا ننسى أن هدفنا الأساسي هو مد جسور الحوار مع المراهق وإبقاء أبوابه مفتوحة، فهو حتى الآن مازال على استعداد للاستماع إلينا، وأنه في غضون بضعة اشهر أو أعوام سوف يتوقف عن ذلك ويبدأ في إقامة الحواجز النفسية بيننا وبينه.




تقبلوا تحياتي .

المستشار
05-08-2009, 03:00 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم ومفيد جدا

وفقك الله

SHAIMMAA
07-12-2010, 07:23 PM
http://www.toptraining.sa/vb/../uploaded/6_1258715242.gif