خالد محمد
05-07-2009, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن العمل الجماعي هدف إسلامي يعتمد على مبدأ الإيمان في نفوس المسلمين . .
و إن التزام الفرد بالعمل المشترك بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة ، تضمن وجوده ووجود الأفراد والمجتمع ككل ، في حياة إنسانية متضامنة حرة كريمة
على أن هذا الشعور الوجداني العميق النابع من أصل العقيدة ، لم يتركه القرآن الكريم و السنة المطهرة انفعالا مبهما ، بل خصصه وأوضحه في ألوان من المعاني الإسلامية الكريمة :
لأن ( الأخوة ) في قوله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة }. . ليس المراد بالأخوة مجرد انتماء إلى أصل واحد برابطة دموية ، بل المقصود هو الرابطة الإيماني التي تورث الشعور العميق بالاعتبار الإسلامي لأخوكِ بالله من حيث أنها تشارككِ الحياة فكرة وهدفا . . وهذه صورة من الوعي للقيام بأي عمل إسلامي بحيث تدرك بأنها أخوة تعدل الحياة فلا يقوى على فصم عراها عصبية مجموعات أو شقاق أو تنازع. .
وهكذا ينبغي أن تتحقق : { إنما المؤمنون إخوة } لتكون مصدر التزامات بالتضامن والتعاون فيلجأ الأخ في كل تصرف أو تفكير إلى مقتضيات هذه الأخوة في وعي نفسي ويقظة عقلية وبذلك يصدر المسلم بتضامنه بدافع من هذه الحقيقة النفسية التي هي في ذاتها رابطة روحية إيمانية أو قيمة إنسانية . .
و معنى (المحبة في الله ) ــ في قوله صلى الله عليه وسلم : { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } وقوله عليه الصلاة والسلام : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا منه تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى }
( التعاون والتساند ) لقوله تعالى : { تعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } وميدان التعاون الذي تشير إليه الآية الكريمة ــ كما تشمل كل أنواع البر ، والعمل الجاد الصالح وذلك في كل مكان وزمان .
التعاون والتساند والوحدة في الإسلام يجب أن ينبع من ذوات الأفراد ، شعورا نفسيا أولا ، أو ترابطا عميقا مدركا ، قبل أن يترجم إلى آثار إيجابية ظاهرة ، لذا عني الإسلام عناية كبرى بتنشئة الأفراد على الوحدة في جميع مراحل حياتهم وفي جميع أعمالهم وضمن توجيهاته الدينية .
وقد أثرت هذه المقدمة عن الأخوة الإيمانية والوحدة والتعاون والتساند ليتجلى لنا معناها وليتسنى لنا الحديث عن المقصد من هذه المقدمة من التعاون وإلغاء المجموعات لما تسببه من آثار سلبية أكثر من الايجابية على العمل الإسلامي . .
ويجب علينا أن ندرك بأن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية التي يُعتمد عليها في حسن استخدام الطاقات وزيادة الإنتاج وإتقانه والتطوير والتقدم . .
ولأننا الآن في ظروف لا تسمح لنا بالتنافس بل تحتاج منا إلى الوحدة والتعاون والتساند والعمل الجماعي الجاد في زمن التفرق و التشتت و البعد عن الدين . . وهذا حتى نكون من صنّاع المستقبل يلزمنا أن نتعاون ونضع أيدينا بأيدي بعض وأن لا نلجأ للتنافس لأننا نمتلك طاقات هائلة لو اجتمعت الجهود سويا وتضافرت وتعاونت لحققنا مشاريع بناءة عظيمة . .
فالإسلام يحتاج منا البناء بيد واحدة قوية . . تنهار أمامها اعتى الصخور و التيارات الهدامة . . وتزيل العقبات والمعوقات من طريق التقدم والنهوض بالأمة . .
وهذه دعوة إلى جميع الأخوان في كل المجالات للعمل المشترك في مشاريع تضم العمل الجاد حيث يكون الإنتاج اكبر وأفضل ويكون تحت شعارها الأول ( الأخوة والتساند مقدمة على العمل الدعوي والإنتاج ). . والشعار الثاني . .( معا نمضي بعمل جماعي يصنع المستقبل وننهض بالأمة إلى العلياء ). . .
وحتي في جانب العبادات فالصحابة كانوا يشجعون بعضهم بالعبادات وفي جميع المعاملات.
إن العمل الجماعي هدف إسلامي يعتمد على مبدأ الإيمان في نفوس المسلمين . .
و إن التزام الفرد بالعمل المشترك بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة ، تضمن وجوده ووجود الأفراد والمجتمع ككل ، في حياة إنسانية متضامنة حرة كريمة
على أن هذا الشعور الوجداني العميق النابع من أصل العقيدة ، لم يتركه القرآن الكريم و السنة المطهرة انفعالا مبهما ، بل خصصه وأوضحه في ألوان من المعاني الإسلامية الكريمة :
لأن ( الأخوة ) في قوله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة }. . ليس المراد بالأخوة مجرد انتماء إلى أصل واحد برابطة دموية ، بل المقصود هو الرابطة الإيماني التي تورث الشعور العميق بالاعتبار الإسلامي لأخوكِ بالله من حيث أنها تشارككِ الحياة فكرة وهدفا . . وهذه صورة من الوعي للقيام بأي عمل إسلامي بحيث تدرك بأنها أخوة تعدل الحياة فلا يقوى على فصم عراها عصبية مجموعات أو شقاق أو تنازع. .
وهكذا ينبغي أن تتحقق : { إنما المؤمنون إخوة } لتكون مصدر التزامات بالتضامن والتعاون فيلجأ الأخ في كل تصرف أو تفكير إلى مقتضيات هذه الأخوة في وعي نفسي ويقظة عقلية وبذلك يصدر المسلم بتضامنه بدافع من هذه الحقيقة النفسية التي هي في ذاتها رابطة روحية إيمانية أو قيمة إنسانية . .
و معنى (المحبة في الله ) ــ في قوله صلى الله عليه وسلم : { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } وقوله عليه الصلاة والسلام : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا منه تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى }
( التعاون والتساند ) لقوله تعالى : { تعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } وميدان التعاون الذي تشير إليه الآية الكريمة ــ كما تشمل كل أنواع البر ، والعمل الجاد الصالح وذلك في كل مكان وزمان .
التعاون والتساند والوحدة في الإسلام يجب أن ينبع من ذوات الأفراد ، شعورا نفسيا أولا ، أو ترابطا عميقا مدركا ، قبل أن يترجم إلى آثار إيجابية ظاهرة ، لذا عني الإسلام عناية كبرى بتنشئة الأفراد على الوحدة في جميع مراحل حياتهم وفي جميع أعمالهم وضمن توجيهاته الدينية .
وقد أثرت هذه المقدمة عن الأخوة الإيمانية والوحدة والتعاون والتساند ليتجلى لنا معناها وليتسنى لنا الحديث عن المقصد من هذه المقدمة من التعاون وإلغاء المجموعات لما تسببه من آثار سلبية أكثر من الايجابية على العمل الإسلامي . .
ويجب علينا أن ندرك بأن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية التي يُعتمد عليها في حسن استخدام الطاقات وزيادة الإنتاج وإتقانه والتطوير والتقدم . .
ولأننا الآن في ظروف لا تسمح لنا بالتنافس بل تحتاج منا إلى الوحدة والتعاون والتساند والعمل الجماعي الجاد في زمن التفرق و التشتت و البعد عن الدين . . وهذا حتى نكون من صنّاع المستقبل يلزمنا أن نتعاون ونضع أيدينا بأيدي بعض وأن لا نلجأ للتنافس لأننا نمتلك طاقات هائلة لو اجتمعت الجهود سويا وتضافرت وتعاونت لحققنا مشاريع بناءة عظيمة . .
فالإسلام يحتاج منا البناء بيد واحدة قوية . . تنهار أمامها اعتى الصخور و التيارات الهدامة . . وتزيل العقبات والمعوقات من طريق التقدم والنهوض بالأمة . .
وهذه دعوة إلى جميع الأخوان في كل المجالات للعمل المشترك في مشاريع تضم العمل الجاد حيث يكون الإنتاج اكبر وأفضل ويكون تحت شعارها الأول ( الأخوة والتساند مقدمة على العمل الدعوي والإنتاج ). . والشعار الثاني . .( معا نمضي بعمل جماعي يصنع المستقبل وننهض بالأمة إلى العلياء ). . .
وحتي في جانب العبادات فالصحابة كانوا يشجعون بعضهم بالعبادات وفي جميع المعاملات.