عبدالله القايدي
05-03-2009, 03:42 PM
في سن الشباب عندما كنت أتدرب على قيادة السيارة للحصول على رخصة القيادة، كان المعلم (المدرب) يقول لي (بأن الاختبار الحقيقي لتعلم قيادة السيارة بالمهارات المطلوبة ليس على الشارع العام أو الطرق الخارجية، وإنما عند المنعطفات والتقاطعات والمطبات)، نعم من السهل أن تقود السيارة على شارع مستقيم من كلباء إلى الشارقة وخاصة على طريق مليحه الجديد فهو شارع مستقيم لا توجد به عوائق، ولكن عندما تكون سائقاً مبتدئاَ في تعلم القيادة توجد بعض التحديات في التحكم بالسيارة وخاصة بالجير العادي، بالمهارات المطلوبة في أحد الحارات أو سكة مليئة بالمطبات والمنعطفات في منطقة العود أو الخوير بمدينة كلباء .
وقد تأكدت من هذه المقولة بعد المشاركة في ملتقى المؤسسات الرائد الدولي الحادي عشر خلال الفترة من (12-16/إبريل2009م) تحت عنوان (الإدارة فائقة السرعة ..العقلية الرقمية وإدارة الدقيقة الواحدة) بإمارة دبي في فندق البستان روتانا، من تنظيم مركز التفكير الإبداعي بقيادة الدكتور/علي الحمادي (رئيس المركز) ، وبرعاية كريمة من معالي المهندس/سلطان بن سعيد المنصوري (وزير الاقتصاد) بدولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد كانت أجندة الملتقى مع ورش العمل المصاحبة تركز على موضوع واحد وهو كيف ندير الأعمال بالمؤسسات ونسير شؤون حياتنا بالسرعة القصوى (عقلية الدقيقة الواحدة) مع تخطي العقبات والعوائق والأزمات مع المحافظة على التميز بالجودة المطلوبة.
سجلت الكثير من الأفكار والملاحظات والقصص الإدارية المتميزة في الملتقى ، ما يقارب (60 صفحة) ستكون هي الزاد والعتاد لسنة قادمة من الأعمال والإنجازات والأفكار المتميزة ، إن شاء الله تعالى.
قد اتفق المحاضرون والخبراء في هذا الملتقى بأن العنصر البشري (الأفراد والموظفين) هم محور التنمية في سباق التميز (بإدارة الدقيقة الواحدة)، فقد أثبتت التجارب وخاصة الأزمة المالية الحالية بأن رفع كفاءة وتطوير العنصر البشري بالمؤسسات هي الرهان الحقيقي في تخطي وإدارة الأزمة المالية العالمية.
وقد تأثرت بكلمات القائد الشاب (الأستاذ/أحمد تهلك) وهو الشريك الإستراتيجي للملتقى ورئيس مؤسسة الإمارات للتسويق والترويج التابع لبريد الإمارات القابضة، فقد كشف عن الأدوات والأسرار لنجاح مؤسسته ، و ذكرنا بنصائح جميلة حين قال بأن حضوركم لهذا الملتقى يجب أن يكون له أثر مثمر وفوائد عظيمة على مستوى مؤسساتكم والمستوى الشخصي، لذا يجب تسجيل ما لا يقل عن ثلاث ورقات من الأفكار والمبادرات والتي ستساهم في الارتقاء بمستويات الأعمال في جهات عملكم، وقد أخذت بنصيحته وسجلت أفكاراً للتطوير على مستوى البلدية، والتي سأبذل الجهود لنشرها في سبيل التغيير والتطوير في المستقبل، إن شاء الله تعالى.
سأحدثكم عن بعض من هذه الأفكار والملاحظات وماذا تعلمت من حضور الملتقى، وذلك(لأننا نعمل بشفافية، ولا توجد لدينا أسرار نحفظها) :
أولاً: نشر ثقافة العمل الجاد والمثمر بين الزملاء، (أعضاء نادي الساعة الخامسة) كما قال الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم) (بورك لأمتي في بكورها) ذلك أن الجادين هم الأشخاص الناجحون والمتميزون في الحياة والعمل، لا مكان للكسالى والمترددين والغير منضبطين في سباق التميز.
ثانياً: من يهتم بالأشياء الصغيرة لن يوجد له مجال للاهتمام بالأشياء الكبيرة، لنجعل أهدافنا ومشاريعنا كبيرة ولنعمل جميعاً لتحقيقها، وذلك كي تصبح إنجازاتنا عظيمة نفخر بها.
ثالثاً: التباطؤ حليف الندم (إذا لم نبدأ اليوم بالتغيير بإرادتنا فسوف يأتي من يطالب بالتغيير في المستقبل، وسيستطيع التغيير لأنها إرادة إلهية خلقها رب العالمين عند خلق البشرية).
رابعاً: نسعى بإدارة أعمالنا كنجم البحر وليس العنكبوت (اللامركزية أسرع طريق للإدارة المتميزة فائقة السرعة).
خامساً: نظرية أسلوب الحزم، وذلك أن أسلوب اللين لا يجدي نفعاً في حل جميع مشكلات الموظفين، لأن بعضهم لا ينفع معه إلا أسلوب الشدة، لذلك يمكن اللجوء إلى أسلوب وسط بين الشدة واللين، وهو (أسلوب الحزم).
سادساً: بقدر ما نزرع اليوم نحصد غداً (أفضل وقت لزراعة شجرة كان قبل عشرين سنة وأفضل وقت لزراعتها حالياً الآن)، لنبدأ اليوم بزراعة النبتات الإدارية الصالحة بمؤسساتنا لنجني ثمارها في المستقبل.
سابعاً: التبسيط لا التسطيح،والتيسير لا التعسير، تجنب التفكير المسدود (هلك المتنطعون)، لكل مشكلة حل لكن يجب علينا بذل المحاولات الجادة لحلها.
ثامناً: تشجيع المبادرات الإيجابية (الشراكة مع الجميع في تحمل المسئولية) إذا صادف أحد منكم زجاجة منكسرة على الأرض سيتركها ويقول هذه من مسئولية البلدية وليست من مسئوليتي، نحن جميعاً شركاء في تحمل المسئولية (ولو في إماطة الأذى عن الطريق فهي صدقة وفيها الأجر).
تاسعاً: من ثواب بذل الحسنة أن تتبعها الحسنة، و الإصرار على المعصية يقود للمعصية، لذا تجنب الصراعات التي لا طائل منها، أخرج نفسك من الزحام ومن الصراعات الوظيفية.
عاشراً: تفاءلوا بالخير تجدوه، ذلك أن الحياة عبارة عن رحلة قصيرة وفيها التجارب الممتعة، لماذا لا نستثمرها ونستمتع بكل لحظات الإنجاز فيها، إذاً لندع التفاؤل يجري في عروقنا ويزين قلوبنا، ولنطرد التشاؤم من دمائنا.
وأخيراً.. لقد كانت المشاركة في الملتقى تجربة ثرية، لن أنسى فوائدها ومواقف التعلم والنصائح الإيجابية التي تلقيتها من أصحاب الخبرات والتجارب الإدارية من المحاضرين والقادة الإداريين والمدربين وأصحاب الحكمة والرأي والمشورة، وسوف أحدثكم في رسائل لاحقة عن الكثير من القصص والتجارب المتميزة، وسأسعى في نشرها في المحاضرات والدورات التي سأقدمها، إن شاء الله تعالى .
وقد تأكدت من هذه المقولة بعد المشاركة في ملتقى المؤسسات الرائد الدولي الحادي عشر خلال الفترة من (12-16/إبريل2009م) تحت عنوان (الإدارة فائقة السرعة ..العقلية الرقمية وإدارة الدقيقة الواحدة) بإمارة دبي في فندق البستان روتانا، من تنظيم مركز التفكير الإبداعي بقيادة الدكتور/علي الحمادي (رئيس المركز) ، وبرعاية كريمة من معالي المهندس/سلطان بن سعيد المنصوري (وزير الاقتصاد) بدولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد كانت أجندة الملتقى مع ورش العمل المصاحبة تركز على موضوع واحد وهو كيف ندير الأعمال بالمؤسسات ونسير شؤون حياتنا بالسرعة القصوى (عقلية الدقيقة الواحدة) مع تخطي العقبات والعوائق والأزمات مع المحافظة على التميز بالجودة المطلوبة.
سجلت الكثير من الأفكار والملاحظات والقصص الإدارية المتميزة في الملتقى ، ما يقارب (60 صفحة) ستكون هي الزاد والعتاد لسنة قادمة من الأعمال والإنجازات والأفكار المتميزة ، إن شاء الله تعالى.
قد اتفق المحاضرون والخبراء في هذا الملتقى بأن العنصر البشري (الأفراد والموظفين) هم محور التنمية في سباق التميز (بإدارة الدقيقة الواحدة)، فقد أثبتت التجارب وخاصة الأزمة المالية الحالية بأن رفع كفاءة وتطوير العنصر البشري بالمؤسسات هي الرهان الحقيقي في تخطي وإدارة الأزمة المالية العالمية.
وقد تأثرت بكلمات القائد الشاب (الأستاذ/أحمد تهلك) وهو الشريك الإستراتيجي للملتقى ورئيس مؤسسة الإمارات للتسويق والترويج التابع لبريد الإمارات القابضة، فقد كشف عن الأدوات والأسرار لنجاح مؤسسته ، و ذكرنا بنصائح جميلة حين قال بأن حضوركم لهذا الملتقى يجب أن يكون له أثر مثمر وفوائد عظيمة على مستوى مؤسساتكم والمستوى الشخصي، لذا يجب تسجيل ما لا يقل عن ثلاث ورقات من الأفكار والمبادرات والتي ستساهم في الارتقاء بمستويات الأعمال في جهات عملكم، وقد أخذت بنصيحته وسجلت أفكاراً للتطوير على مستوى البلدية، والتي سأبذل الجهود لنشرها في سبيل التغيير والتطوير في المستقبل، إن شاء الله تعالى.
سأحدثكم عن بعض من هذه الأفكار والملاحظات وماذا تعلمت من حضور الملتقى، وذلك(لأننا نعمل بشفافية، ولا توجد لدينا أسرار نحفظها) :
أولاً: نشر ثقافة العمل الجاد والمثمر بين الزملاء، (أعضاء نادي الساعة الخامسة) كما قال الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم) (بورك لأمتي في بكورها) ذلك أن الجادين هم الأشخاص الناجحون والمتميزون في الحياة والعمل، لا مكان للكسالى والمترددين والغير منضبطين في سباق التميز.
ثانياً: من يهتم بالأشياء الصغيرة لن يوجد له مجال للاهتمام بالأشياء الكبيرة، لنجعل أهدافنا ومشاريعنا كبيرة ولنعمل جميعاً لتحقيقها، وذلك كي تصبح إنجازاتنا عظيمة نفخر بها.
ثالثاً: التباطؤ حليف الندم (إذا لم نبدأ اليوم بالتغيير بإرادتنا فسوف يأتي من يطالب بالتغيير في المستقبل، وسيستطيع التغيير لأنها إرادة إلهية خلقها رب العالمين عند خلق البشرية).
رابعاً: نسعى بإدارة أعمالنا كنجم البحر وليس العنكبوت (اللامركزية أسرع طريق للإدارة المتميزة فائقة السرعة).
خامساً: نظرية أسلوب الحزم، وذلك أن أسلوب اللين لا يجدي نفعاً في حل جميع مشكلات الموظفين، لأن بعضهم لا ينفع معه إلا أسلوب الشدة، لذلك يمكن اللجوء إلى أسلوب وسط بين الشدة واللين، وهو (أسلوب الحزم).
سادساً: بقدر ما نزرع اليوم نحصد غداً (أفضل وقت لزراعة شجرة كان قبل عشرين سنة وأفضل وقت لزراعتها حالياً الآن)، لنبدأ اليوم بزراعة النبتات الإدارية الصالحة بمؤسساتنا لنجني ثمارها في المستقبل.
سابعاً: التبسيط لا التسطيح،والتيسير لا التعسير، تجنب التفكير المسدود (هلك المتنطعون)، لكل مشكلة حل لكن يجب علينا بذل المحاولات الجادة لحلها.
ثامناً: تشجيع المبادرات الإيجابية (الشراكة مع الجميع في تحمل المسئولية) إذا صادف أحد منكم زجاجة منكسرة على الأرض سيتركها ويقول هذه من مسئولية البلدية وليست من مسئوليتي، نحن جميعاً شركاء في تحمل المسئولية (ولو في إماطة الأذى عن الطريق فهي صدقة وفيها الأجر).
تاسعاً: من ثواب بذل الحسنة أن تتبعها الحسنة، و الإصرار على المعصية يقود للمعصية، لذا تجنب الصراعات التي لا طائل منها، أخرج نفسك من الزحام ومن الصراعات الوظيفية.
عاشراً: تفاءلوا بالخير تجدوه، ذلك أن الحياة عبارة عن رحلة قصيرة وفيها التجارب الممتعة، لماذا لا نستثمرها ونستمتع بكل لحظات الإنجاز فيها، إذاً لندع التفاؤل يجري في عروقنا ويزين قلوبنا، ولنطرد التشاؤم من دمائنا.
وأخيراً.. لقد كانت المشاركة في الملتقى تجربة ثرية، لن أنسى فوائدها ومواقف التعلم والنصائح الإيجابية التي تلقيتها من أصحاب الخبرات والتجارب الإدارية من المحاضرين والقادة الإداريين والمدربين وأصحاب الحكمة والرأي والمشورة، وسوف أحدثكم في رسائل لاحقة عن الكثير من القصص والتجارب المتميزة، وسأسعى في نشرها في المحاضرات والدورات التي سأقدمها، إن شاء الله تعالى .