روان2008
04-30-2009, 07:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحوار الأسري هو الغائب المفقود في كثير من الأسر وهذا بحد ذاته يدفع أعضاء الأسرة إلى الانحراف بكل الطرق الانحرافية الدافعة للانحراف السلوكي، ولقد ميز عالم أمريكي في علم الاجتماع المعاصر اسمه (روبرت مرتون) بين نوعين من الانحراف السلوكي الأول هو: السلوك الغير المتماثل وهذا السلوك يدفع المنحرف إلى عدم الامتثال للقيم والمعايير الاجتماعية التي تشكل الإطار العام للمجتمع في الشؤون الحياة الاجتماعية ويشكل جزء منها الإطار الخاص للأسرة التي تستمد جزءا من هذه المعايير والقيم من هذا الإطار العام الخاص بالمجتمع باعتبار أنها جزء من هذا المجتمع، وصاحب هذا السلوك لا يعلن انحرافه أمام الناس بل يخفي هذا السلوك ويخشى من مواجهة الأسوياء.
والثاني: هو السلوك المنشق أو المعارض وصاحب هذا السلوك يعلن بكل صراحة خروجه وانشقاقه وانحرافه عن المعايير والقيم الاجتماعية ولا يهرب أو يخشى من مواجهة الآخرين الذين يعيشون في الواقع الاجتماعي الذي يعارضه بل يصرح وربما يدافع عن هذا السلوك في بعض الأحيان.
إن من أهم ما يدفع أعضاء الأسرة إلى زاوية الانحراف هو فقدان فن الحوار الأسري داخل الحياة الأسرية وهذا يكرس الانحراف الأسري ويزيد من حدته سواء على صعيد الأسرة أو المجتمع أو المعايير والقيم الاجتماعية أو على الفرد بشكل خاص لتشكل في شخصيته نمطين من السلوك كما ذكر العالم الأمريكي (روبرت مرتون).
إن مما يفقد أعضاء الأسرة الحياة الطبيعية في المجتمع هو انعدام هذا الحوار الذي من أسبابه التالي:
- غياب الأب خارج المنزل سواء للعمل أو السفر مع الأصدقاء ونسيان واجباته الأسرية بما فيها الجلوس مع الأبناء للمناقشة أمور حياتهم وهمومهم والعوائق الاجتماعية التي تواجههم ولو كان هناك حوار أسري من الأب على الأقل يوم في الأسبوع لأصبحت الأسرة بكل أعضائها بمنأى عن الانحراف.
- النزاعات الأسرية بين الأب والأم هي التي تطبع في نفوس الأبناء صورة يأس من الحياة الأسرية مما يجعلهم يلجؤون إلى الغير من خارج الأسرة من أصدقاء سوء وغيرهم الذي هو دافع مهم للانحراف.
- غياب الأم وعدم اهتمامها بالحوار مع أبنائها وغيابها الطويل خارج المنزل لحضور والذهاب بكثرة إلى الأسواق التي أصبح الناس في مجتمعنا لا يمر يوم في الأسبوع إلا يكون الذهاب إلى الأسواق من ضمن برنامجها اليومي الخاص وحتى بعض النساء عندما تكون في المنزل تحاول قتل هذا الحوار الأسري من خلال كثرة الاتصالات ومتابعة القنوات ولا تعلم أن بعدم حوارها مع أبنائها خصوصاً الفتيات سوف تدفع بأبنائها إلى الوقوع في براثن الانحراف.
- كما نعلم جيداً أن الفتاة في الأسرة تحتاج إلى نوع خاص من المعاملة وذلك لعدم نضج نموها بشكل كامل وهي تحتاج إلى معاملة عاطفية خاصة من خلال فن الحوار الأسري الراقي مع جميع أعضاء الأسرة وخصوصاً الأم وفي حالة انعدامه سوف تبحث عن هذا الحوار خارج أسوار الأسرة والنتيجة هي الانحراف.
- جودة الحوار الأسري كلما كان هناك حوار أسري هادف وبناء ويدعو إلى التماسك الأسري كلما كان ذلك ينعكس على الأسرة بالإيجاب من خلال المناقشة والمقابلة المباشرة وتقسيم الحوار بالتساوي البعيد عن المهاترات والمناوشات الأسرية التي لا تحقق هذه الجودة.
- الرقابة والتوجيه فيما بعد الحوار في كل شؤون الحياة الأسرية في تعليم الأبناء وتقسيم الأعمال الأسرية والمشكلات التي قد تواجه أعضاء الأسرة والعوائق التي تحول دون تحقيق أهدافهم ورغباتهم ومساعدتهم على حلها بالحوار ومن خلال المساعدة الفعالة بكل جوانبها المعنوية والمادية.
الحوار الأسري الذي غاب عن الكثير من الأسر نتيجة لتعقد الحياة المعاصرة التي فرضت على الأسرة أنماطا مختلفة من أجل التغيير في حياتها ووظائفها وأدوارها المنوطه بها والتي جعلت الأسرة في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع هذه الحياة المعاصرة كل هذا في كفة والحوار الأسري في كفة أخرى والذي هو كفيل بعد الله سبحانه وتعالى بأعطاء الأسرة مفتاح التأهيل الخاص للحياة المعاصرة وذلك من أجل العيش فيها بعيداً عن الانحراف بكل أنواعه.
تقبلوا تحياتي ..
الحوار الأسري هو الغائب المفقود في كثير من الأسر وهذا بحد ذاته يدفع أعضاء الأسرة إلى الانحراف بكل الطرق الانحرافية الدافعة للانحراف السلوكي، ولقد ميز عالم أمريكي في علم الاجتماع المعاصر اسمه (روبرت مرتون) بين نوعين من الانحراف السلوكي الأول هو: السلوك الغير المتماثل وهذا السلوك يدفع المنحرف إلى عدم الامتثال للقيم والمعايير الاجتماعية التي تشكل الإطار العام للمجتمع في الشؤون الحياة الاجتماعية ويشكل جزء منها الإطار الخاص للأسرة التي تستمد جزءا من هذه المعايير والقيم من هذا الإطار العام الخاص بالمجتمع باعتبار أنها جزء من هذا المجتمع، وصاحب هذا السلوك لا يعلن انحرافه أمام الناس بل يخفي هذا السلوك ويخشى من مواجهة الأسوياء.
والثاني: هو السلوك المنشق أو المعارض وصاحب هذا السلوك يعلن بكل صراحة خروجه وانشقاقه وانحرافه عن المعايير والقيم الاجتماعية ولا يهرب أو يخشى من مواجهة الآخرين الذين يعيشون في الواقع الاجتماعي الذي يعارضه بل يصرح وربما يدافع عن هذا السلوك في بعض الأحيان.
إن من أهم ما يدفع أعضاء الأسرة إلى زاوية الانحراف هو فقدان فن الحوار الأسري داخل الحياة الأسرية وهذا يكرس الانحراف الأسري ويزيد من حدته سواء على صعيد الأسرة أو المجتمع أو المعايير والقيم الاجتماعية أو على الفرد بشكل خاص لتشكل في شخصيته نمطين من السلوك كما ذكر العالم الأمريكي (روبرت مرتون).
إن مما يفقد أعضاء الأسرة الحياة الطبيعية في المجتمع هو انعدام هذا الحوار الذي من أسبابه التالي:
- غياب الأب خارج المنزل سواء للعمل أو السفر مع الأصدقاء ونسيان واجباته الأسرية بما فيها الجلوس مع الأبناء للمناقشة أمور حياتهم وهمومهم والعوائق الاجتماعية التي تواجههم ولو كان هناك حوار أسري من الأب على الأقل يوم في الأسبوع لأصبحت الأسرة بكل أعضائها بمنأى عن الانحراف.
- النزاعات الأسرية بين الأب والأم هي التي تطبع في نفوس الأبناء صورة يأس من الحياة الأسرية مما يجعلهم يلجؤون إلى الغير من خارج الأسرة من أصدقاء سوء وغيرهم الذي هو دافع مهم للانحراف.
- غياب الأم وعدم اهتمامها بالحوار مع أبنائها وغيابها الطويل خارج المنزل لحضور والذهاب بكثرة إلى الأسواق التي أصبح الناس في مجتمعنا لا يمر يوم في الأسبوع إلا يكون الذهاب إلى الأسواق من ضمن برنامجها اليومي الخاص وحتى بعض النساء عندما تكون في المنزل تحاول قتل هذا الحوار الأسري من خلال كثرة الاتصالات ومتابعة القنوات ولا تعلم أن بعدم حوارها مع أبنائها خصوصاً الفتيات سوف تدفع بأبنائها إلى الوقوع في براثن الانحراف.
- كما نعلم جيداً أن الفتاة في الأسرة تحتاج إلى نوع خاص من المعاملة وذلك لعدم نضج نموها بشكل كامل وهي تحتاج إلى معاملة عاطفية خاصة من خلال فن الحوار الأسري الراقي مع جميع أعضاء الأسرة وخصوصاً الأم وفي حالة انعدامه سوف تبحث عن هذا الحوار خارج أسوار الأسرة والنتيجة هي الانحراف.
- جودة الحوار الأسري كلما كان هناك حوار أسري هادف وبناء ويدعو إلى التماسك الأسري كلما كان ذلك ينعكس على الأسرة بالإيجاب من خلال المناقشة والمقابلة المباشرة وتقسيم الحوار بالتساوي البعيد عن المهاترات والمناوشات الأسرية التي لا تحقق هذه الجودة.
- الرقابة والتوجيه فيما بعد الحوار في كل شؤون الحياة الأسرية في تعليم الأبناء وتقسيم الأعمال الأسرية والمشكلات التي قد تواجه أعضاء الأسرة والعوائق التي تحول دون تحقيق أهدافهم ورغباتهم ومساعدتهم على حلها بالحوار ومن خلال المساعدة الفعالة بكل جوانبها المعنوية والمادية.
الحوار الأسري الذي غاب عن الكثير من الأسر نتيجة لتعقد الحياة المعاصرة التي فرضت على الأسرة أنماطا مختلفة من أجل التغيير في حياتها ووظائفها وأدوارها المنوطه بها والتي جعلت الأسرة في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع هذه الحياة المعاصرة كل هذا في كفة والحوار الأسري في كفة أخرى والذي هو كفيل بعد الله سبحانه وتعالى بأعطاء الأسرة مفتاح التأهيل الخاص للحياة المعاصرة وذلك من أجل العيش فيها بعيداً عن الانحراف بكل أنواعه.
تقبلوا تحياتي ..