روان2008
04-30-2009, 02:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل حوار هدف الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين المتحاورين ويختلف هدف الحوار باختلاف المواقف الحياتية.
ويعد الحوار الأسري أهم وسائل الاتصال الفعالة والتي تحقق نتائج نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وإيجابية.
ولمناقشة هذا الموضوع كان لنا اللقاء التالي مع الآنسة الدكتورة نجوى نادر الاختصاصية النفسية حيث تقول: تتجلى أهمية الحوار في دعم النمو النفسي والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير من النفس كم الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق فهو يتيح للإنسان تفريغ طاقاته ومشاعره من خلال الأساليب اللفظية اللغوية التي يجد من خلالها حلولاً لمشكلاته أو تعديلاً لوجهات نظر سابقة.
فالحوار وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات كما أنه الوسيلة المثلى لبناء جو أسري سليم يدعم نمو الأطفال ويؤدي بهم إلى تكوين شخصية سليمة قوية إيجابية كما أنه يدعم العلاقات الأسرية بشكل عام أي علاقة الآباء بالأبناء وعلاقات الأزواج فيما بينهم.
وأسأل الدكتورة نجوى عن الأثر النفسي للحوار في علاقة الآباء بالأبناء فتقول: يعزز الحوار الإيجابي بناء العلاقات الإيجابية بين الوالدين والأولاد حيث يؤدي إلى الاحترام المتبادل بينهما كما أنه يؤدي إلى التقبل ونبذ الصراع.
كذلك يساعد الحوار مع الأبناء على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتأكيد ذواتهم حيث ينمي استقلالية الأطفال ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم فالطفل الذي يتحاور في المنزل ويجد من يسمعه يخرج للعالم وهو يشعر بأنه إنسان له الحق أن يسمعه الآخرون وأن يعبر عن آرائه ويطالب بحقوقه وتظهر آثار الحوار من خلال تصرفات الأولاد والتعبير عن مشاعرهم سواء أكانت عدائية أو مشاعر قلق وخوف أو صراعات نفسية واحباطات وكبتاً ضمن هذا السياق يأتي الحوار ليكون فرصة بالنسبة للآباء للعمل على معالجة مثل تلك المشكلات هذا بالإضافة إلى أن الحوار بين الآباء والأبناء يؤدي إلى التآلف والتعاطف وبناء علاقة ودية حيث يشعر كل من الطرفين بقرب الطرف الآخر منه واهتمامه بمشكلاته ويؤدي أيضاً إلى التكاشف وإزالة الفحوص وقد يطور الحوار العلاقة بين الآباء والأبناء إلى علاقة صداقة فتتلاشى الحواجز المعهودة والتي وضعت منذ أقدم الأزمنة والتي كانت تمنع الأولاد من الإفصاح عما يجول في خاطرهم فيتعلم الطفل أن يصارح أباه أو أمه بكل ما قد خطر بباله ومن المعروف بأن الحوار السائد بين الآباء والأبناء حوار يتعلق بأمور الدراسة وهذا ما يجعل الحوار أمراً مملاً إذ لا بد من حوار الأبناء فيما يتعلق بأحاسيسهم ومشاعرهم وإرادتهم وأفكارهم.
أما بالنسبة للمراهقين فعلى الأهل إدراك اختلاف الحوار وذلك بسبب الاختلاف الطبيعي بين الأطفال والمراهقين حيث تتطلب محاورة المراهقين تحكيماً أكبر للعقل وللتحليل المنطقي ورداً على سؤال يتعلق بأهمية الحوار بين الزوجين تقول الدكتورة نجوى: الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام وهو القناة التي توصلنا للآخرين فعندما نتحاور نعبر عن أنفسنا وعن حياتنا وعن طموحاتنا فكيف إذاً لزوجين يبتغيان التفاهم والانسجام وتحقيق المودة والألفة من دون أن يحسنا استخدام الحوار? لذا فتعلم الحوار وممارسته في الحياة الزوجية والأسرية من أهم العوامل التي تحقق الانسجام والتفاهم الزوجي والاستقرار الأسري النفسي الذي يخلق البيئة الملائمة لنمو سليم للأنفس وخاصة فيما يتعلق بالأطفال في هذه الأسرة. ويعد الحوار من أهم العوامل المؤدية إلى استقرار العلاقات الزوجية حيث إن انعدام الحوار بين الزوجين يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى الطلاق وذلك وفقاً للعديد من الدراسات نذكر منها الدراسة الاحصائية التي أعدتها (لجنة إصلاح ذات البين) في المحكمة الشرعية السنية في بيروت عام 2003 حيث تبين فيها أن انعدام الحوار بين الزوجين يؤدي إلى ترك عدة مشكلات دون حل وتراكم هذه المشكلات وغياب المنطق الحواري حولها عادة ما يؤدي إلى التخاصم ومن ثم إلى الطلاق وهناك دراسة أخرى أعدها الباحث الاجتماعي علي محمد أبو داهش والذي عمل 18سنة في مكاتب الاجتماع بالرياض المتخصصة في حل المشكلات الاجتماعية وأهمها الطلاق حيث أوضح أن أهم الأسباب المؤدية إلى الطلاق هو انطواء الأزواج وصمتهم في المنزل أي غياب الحوار الذي له تأثير سلبي على نفسية الزوج والزوجة والحياة الأسرية عامة.
وفي دراسة ثالثة أقيمت على نحو مئة سيدة تم اختيارهن كعينة عشوائية بهدف الكشف عن أبرز المشكلات الزوجية التي تواجه أفراد العينة حيث تراوحت الإجابات بشكل عام بين انعدام الحوار وصمت الزوج.
وعن معوقات الحوار تضيف الدكتورة بأنه في عصرنا الراهن عصر وسائل الاعلام والاتصالات أخذت منا دوراً كبيراً في علاج العديد من المسائل الأسرية المهملة من قبلنا حيث إن متطلبات الحياة الكثيرة ومتطلبات أطفالنا تجعل الزوجين في حال انشغال دائم فالأب مشغول بجمع المال والأم مشغولة بتربية الأطفال إن لم تكن تعمل خارج المنزل أيضاً, فلا يلتقي الزوجان إلا ساعات محدودة يومياً ما يؤدي بهما إلى فقدان الحوار فيصبحان غريبان في بيت واحد, يجهلان عن بعضهما الكثير وقد يكون غياب الحوار إرادياً من أجل أحد الزوجين ربما بسبب اليأس من تغيير طباع الآخر هذا يجعل إيثار السلامة بالصمت أو قد يكون السبب الخوف من تكرار محاولات فشلت لإقامة حوار وربما تكون إحدى أهم الأسباب وأكثرها تأثيراً غياب أحد الزوجين عن المنزل بشكل شبه دائم في سفر من أجل تأمين المتطلبات الحياتية المتزايدة.
أما بالنسبة إلى الحوار مع الأولاد فمن الواضح أن معوقاته كثيرة ربما تعود أغلبها إلى الأهل فقد يعمد الأهل إلى اسكات الولد عند محاولته التكلم عن أمر ما يشغله وهذا يجعل الولد يمتنع عن التكلم مرة أخرى هذا بالإضافة إلى مسألة الفوارق العمرية التي تلعب دوراً هاماً في غياب الحوار.
أخيراً لا بد من التأكيد على ضرورة الحوار الأسري الإيجابي الموضوعي, فالحوار الصادق والعميق يفتح القلوب بين الآباء والأبناء وبين الأزواج فيسود الأسرة مزيدا من المحبة والتألق والصدق والانشراح.
تقبلوا تحياتي ..
لكل حوار هدف الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين المتحاورين ويختلف هدف الحوار باختلاف المواقف الحياتية.
ويعد الحوار الأسري أهم وسائل الاتصال الفعالة والتي تحقق نتائج نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وإيجابية.
ولمناقشة هذا الموضوع كان لنا اللقاء التالي مع الآنسة الدكتورة نجوى نادر الاختصاصية النفسية حيث تقول: تتجلى أهمية الحوار في دعم النمو النفسي والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير من النفس كم الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق فهو يتيح للإنسان تفريغ طاقاته ومشاعره من خلال الأساليب اللفظية اللغوية التي يجد من خلالها حلولاً لمشكلاته أو تعديلاً لوجهات نظر سابقة.
فالحوار وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات كما أنه الوسيلة المثلى لبناء جو أسري سليم يدعم نمو الأطفال ويؤدي بهم إلى تكوين شخصية سليمة قوية إيجابية كما أنه يدعم العلاقات الأسرية بشكل عام أي علاقة الآباء بالأبناء وعلاقات الأزواج فيما بينهم.
وأسأل الدكتورة نجوى عن الأثر النفسي للحوار في علاقة الآباء بالأبناء فتقول: يعزز الحوار الإيجابي بناء العلاقات الإيجابية بين الوالدين والأولاد حيث يؤدي إلى الاحترام المتبادل بينهما كما أنه يؤدي إلى التقبل ونبذ الصراع.
كذلك يساعد الحوار مع الأبناء على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتأكيد ذواتهم حيث ينمي استقلالية الأطفال ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم فالطفل الذي يتحاور في المنزل ويجد من يسمعه يخرج للعالم وهو يشعر بأنه إنسان له الحق أن يسمعه الآخرون وأن يعبر عن آرائه ويطالب بحقوقه وتظهر آثار الحوار من خلال تصرفات الأولاد والتعبير عن مشاعرهم سواء أكانت عدائية أو مشاعر قلق وخوف أو صراعات نفسية واحباطات وكبتاً ضمن هذا السياق يأتي الحوار ليكون فرصة بالنسبة للآباء للعمل على معالجة مثل تلك المشكلات هذا بالإضافة إلى أن الحوار بين الآباء والأبناء يؤدي إلى التآلف والتعاطف وبناء علاقة ودية حيث يشعر كل من الطرفين بقرب الطرف الآخر منه واهتمامه بمشكلاته ويؤدي أيضاً إلى التكاشف وإزالة الفحوص وقد يطور الحوار العلاقة بين الآباء والأبناء إلى علاقة صداقة فتتلاشى الحواجز المعهودة والتي وضعت منذ أقدم الأزمنة والتي كانت تمنع الأولاد من الإفصاح عما يجول في خاطرهم فيتعلم الطفل أن يصارح أباه أو أمه بكل ما قد خطر بباله ومن المعروف بأن الحوار السائد بين الآباء والأبناء حوار يتعلق بأمور الدراسة وهذا ما يجعل الحوار أمراً مملاً إذ لا بد من حوار الأبناء فيما يتعلق بأحاسيسهم ومشاعرهم وإرادتهم وأفكارهم.
أما بالنسبة للمراهقين فعلى الأهل إدراك اختلاف الحوار وذلك بسبب الاختلاف الطبيعي بين الأطفال والمراهقين حيث تتطلب محاورة المراهقين تحكيماً أكبر للعقل وللتحليل المنطقي ورداً على سؤال يتعلق بأهمية الحوار بين الزوجين تقول الدكتورة نجوى: الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام وهو القناة التي توصلنا للآخرين فعندما نتحاور نعبر عن أنفسنا وعن حياتنا وعن طموحاتنا فكيف إذاً لزوجين يبتغيان التفاهم والانسجام وتحقيق المودة والألفة من دون أن يحسنا استخدام الحوار? لذا فتعلم الحوار وممارسته في الحياة الزوجية والأسرية من أهم العوامل التي تحقق الانسجام والتفاهم الزوجي والاستقرار الأسري النفسي الذي يخلق البيئة الملائمة لنمو سليم للأنفس وخاصة فيما يتعلق بالأطفال في هذه الأسرة. ويعد الحوار من أهم العوامل المؤدية إلى استقرار العلاقات الزوجية حيث إن انعدام الحوار بين الزوجين يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى الطلاق وذلك وفقاً للعديد من الدراسات نذكر منها الدراسة الاحصائية التي أعدتها (لجنة إصلاح ذات البين) في المحكمة الشرعية السنية في بيروت عام 2003 حيث تبين فيها أن انعدام الحوار بين الزوجين يؤدي إلى ترك عدة مشكلات دون حل وتراكم هذه المشكلات وغياب المنطق الحواري حولها عادة ما يؤدي إلى التخاصم ومن ثم إلى الطلاق وهناك دراسة أخرى أعدها الباحث الاجتماعي علي محمد أبو داهش والذي عمل 18سنة في مكاتب الاجتماع بالرياض المتخصصة في حل المشكلات الاجتماعية وأهمها الطلاق حيث أوضح أن أهم الأسباب المؤدية إلى الطلاق هو انطواء الأزواج وصمتهم في المنزل أي غياب الحوار الذي له تأثير سلبي على نفسية الزوج والزوجة والحياة الأسرية عامة.
وفي دراسة ثالثة أقيمت على نحو مئة سيدة تم اختيارهن كعينة عشوائية بهدف الكشف عن أبرز المشكلات الزوجية التي تواجه أفراد العينة حيث تراوحت الإجابات بشكل عام بين انعدام الحوار وصمت الزوج.
وعن معوقات الحوار تضيف الدكتورة بأنه في عصرنا الراهن عصر وسائل الاعلام والاتصالات أخذت منا دوراً كبيراً في علاج العديد من المسائل الأسرية المهملة من قبلنا حيث إن متطلبات الحياة الكثيرة ومتطلبات أطفالنا تجعل الزوجين في حال انشغال دائم فالأب مشغول بجمع المال والأم مشغولة بتربية الأطفال إن لم تكن تعمل خارج المنزل أيضاً, فلا يلتقي الزوجان إلا ساعات محدودة يومياً ما يؤدي بهما إلى فقدان الحوار فيصبحان غريبان في بيت واحد, يجهلان عن بعضهما الكثير وقد يكون غياب الحوار إرادياً من أجل أحد الزوجين ربما بسبب اليأس من تغيير طباع الآخر هذا يجعل إيثار السلامة بالصمت أو قد يكون السبب الخوف من تكرار محاولات فشلت لإقامة حوار وربما تكون إحدى أهم الأسباب وأكثرها تأثيراً غياب أحد الزوجين عن المنزل بشكل شبه دائم في سفر من أجل تأمين المتطلبات الحياتية المتزايدة.
أما بالنسبة إلى الحوار مع الأولاد فمن الواضح أن معوقاته كثيرة ربما تعود أغلبها إلى الأهل فقد يعمد الأهل إلى اسكات الولد عند محاولته التكلم عن أمر ما يشغله وهذا يجعل الولد يمتنع عن التكلم مرة أخرى هذا بالإضافة إلى مسألة الفوارق العمرية التي تلعب دوراً هاماً في غياب الحوار.
أخيراً لا بد من التأكيد على ضرورة الحوار الأسري الإيجابي الموضوعي, فالحوار الصادق والعميق يفتح القلوب بين الآباء والأبناء وبين الأزواج فيسود الأسرة مزيدا من المحبة والتألق والصدق والانشراح.
تقبلوا تحياتي ..