SHAIMMAA
04-22-2009, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
التدريب .. وبراءة الذئب
الذئب .. هو ذاك الكائن المفترس .. بالطبع يختلف عن أشباه الذئاب التي نراها .. في حدائق الحيوانات .. فهو ذاك الكائن الذي يأكل ويفترس البشر .. وهو من الأسباب الرئيسية في فقدهم .. خاصة في الأزمنة الماضية .. يعني قبل طلوع السيارات .. ولذا أخوة يوسف عليه السلام اتهموا الذئب بأنه أكل يوسف .. ورموا الذئب ظلماً بأنه سبب فقدهم ليوسف .. رغم حرصهم الكبير على يوسف !!..
ورغم فقد الذئب لتوهجه العدواني .. إلا أن الاتهام ما زال مستمر ومتعدد .. والمفقود واحد .. حتى وإن تغيرت مواضيعه .. وأسبابه ..
والتدريب .. قد يكون ذئب هذه الأيام المسكين .. فأي إخفاق في نجاح التوظيف والموظف.. يرمى سببه لسوء أو حتى انعدام التدريب .. ويجيء المتهمون .. بقميص الموظف .. عليه دماء الإنذارات .. التي حدثت بسبب ذئب التدريب .. ظلماً وبهتاناً ..
والتدريب .. بالرغم من أهميته القصوى .. تحول عند المتهمين .. من كونه سبباً للنجاح .. إلى كونه السبب الرئيسي للفشل .. متناسين أن التدريب هو عامل من ضمن عوامل أخرى عديدة للنجاح .. وقد يكون التدريب سبب من أسباب الفشل .. لكنه بالتأكيد ليس السبب الوحيد ..
هذا الفشل .. له أوجه عدة .. وله أسباب كثيرة .. قد يعتبر التدريب في الغالب ..بريء منها تماماً .. فعلى سبيل المثال :
- أي دور للتدريب .. في شاب .. لا يحمل الشهادة المتوسطة .. يوظف هذا اليوم بوظيفة سائق .. ليتصل بنهاية دوام اليوم نفسه .. ليخبر مديره بان أوقف السيارة .. بالمكان الفلاني .. خذوها واعتبروني مستقيل ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. لم يتجاوز سن المراهقة .. ويمضي أكثر من 10 ساعات يومياً .. في استراحة مع أصدقائه ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. لا يكاد يملك قوت يومه .. ومع ذلك يملك جوال آخر موديل .. وربما فاتورته تفوق راتب والده ..
- أي دور للتدريب .. في شاب يضطر والده للاقتراض .. ليشتري له سيارة بأغلى الأثمان .. ويأتي هو ليحطمها .. بين سرعة جنونية .. أو تفحيط انتحاري .. أو تهورت برية غير بريئة..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يمضي أكثر من شهرين .. لم يتناول وجبة العشاء في منزلهم .. بل هو من مطعم لأخر ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يعانق التقنية الأنترنتية .. لساعات طوال .. في شات وبلوتوك .. لعله يفوز بعناق من هم وراء الشاشات ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يعيش في عائلة .. تعيش عيشة الفنادق .. فهم يجتمعون .. للأكل والشرب والنوم .. هذا إن اجتمعوا .. ليتفرق كل في سبيله .. ولينفق كل بسعته ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يعيش مع أب يكتسيه ذل الليل .. وهم النهار .. من جراء الدين .. بسبب محاولة محاكاة المظاهر ..
- أي دور .. وأي دور .. وأي دور ..
التدريب .. بلا شك احد أسباب النجاح .. وبنفس الوقت بلا شك هو أحد أسباب الفشل .. لكنه .. بمجتمعنا .. بلا شك أنه ليس السبب الرئيسي .. فعوامل الإخفاق كثيرة .. وأغلبها تسبق التدريب .. وقتاً وأهميةً ..
لكن ربما لكون التدريب .. تقع عليه مسئولية كبيرة .. لذا يجب أن يحاول أن يسبق تلك العوامل .. ليدرب المتسببين بالإخفاق .. ويحاول الرفع من مستواهم .. فنحن بحاجة لتدريب على مهارات التربية .. ورسم الخطط الشخصية .. وترتيب الأولويات .. والتدريب على أهمية وتنظيم الوقت .. وبعد هذا كله .. لعله يتكون لدينا جيل ناشئ.. يرغب ويطمح بالتدريب المتخصص .. ويعي أهميته .. وبعدها تقع على التدريب مسئولية تطوير الجيل .. وتحقيق ما يريدون وما يراد منهم ..
منقول
مع تحياتى
التدريب .. وبراءة الذئب
الذئب .. هو ذاك الكائن المفترس .. بالطبع يختلف عن أشباه الذئاب التي نراها .. في حدائق الحيوانات .. فهو ذاك الكائن الذي يأكل ويفترس البشر .. وهو من الأسباب الرئيسية في فقدهم .. خاصة في الأزمنة الماضية .. يعني قبل طلوع السيارات .. ولذا أخوة يوسف عليه السلام اتهموا الذئب بأنه أكل يوسف .. ورموا الذئب ظلماً بأنه سبب فقدهم ليوسف .. رغم حرصهم الكبير على يوسف !!..
ورغم فقد الذئب لتوهجه العدواني .. إلا أن الاتهام ما زال مستمر ومتعدد .. والمفقود واحد .. حتى وإن تغيرت مواضيعه .. وأسبابه ..
والتدريب .. قد يكون ذئب هذه الأيام المسكين .. فأي إخفاق في نجاح التوظيف والموظف.. يرمى سببه لسوء أو حتى انعدام التدريب .. ويجيء المتهمون .. بقميص الموظف .. عليه دماء الإنذارات .. التي حدثت بسبب ذئب التدريب .. ظلماً وبهتاناً ..
والتدريب .. بالرغم من أهميته القصوى .. تحول عند المتهمين .. من كونه سبباً للنجاح .. إلى كونه السبب الرئيسي للفشل .. متناسين أن التدريب هو عامل من ضمن عوامل أخرى عديدة للنجاح .. وقد يكون التدريب سبب من أسباب الفشل .. لكنه بالتأكيد ليس السبب الوحيد ..
هذا الفشل .. له أوجه عدة .. وله أسباب كثيرة .. قد يعتبر التدريب في الغالب ..بريء منها تماماً .. فعلى سبيل المثال :
- أي دور للتدريب .. في شاب .. لا يحمل الشهادة المتوسطة .. يوظف هذا اليوم بوظيفة سائق .. ليتصل بنهاية دوام اليوم نفسه .. ليخبر مديره بان أوقف السيارة .. بالمكان الفلاني .. خذوها واعتبروني مستقيل ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. لم يتجاوز سن المراهقة .. ويمضي أكثر من 10 ساعات يومياً .. في استراحة مع أصدقائه ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. لا يكاد يملك قوت يومه .. ومع ذلك يملك جوال آخر موديل .. وربما فاتورته تفوق راتب والده ..
- أي دور للتدريب .. في شاب يضطر والده للاقتراض .. ليشتري له سيارة بأغلى الأثمان .. ويأتي هو ليحطمها .. بين سرعة جنونية .. أو تفحيط انتحاري .. أو تهورت برية غير بريئة..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يمضي أكثر من شهرين .. لم يتناول وجبة العشاء في منزلهم .. بل هو من مطعم لأخر ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يعانق التقنية الأنترنتية .. لساعات طوال .. في شات وبلوتوك .. لعله يفوز بعناق من هم وراء الشاشات ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يعيش في عائلة .. تعيش عيشة الفنادق .. فهم يجتمعون .. للأكل والشرب والنوم .. هذا إن اجتمعوا .. ليتفرق كل في سبيله .. ولينفق كل بسعته ..
- أي دور للتدريب .. في شاب .. يعيش مع أب يكتسيه ذل الليل .. وهم النهار .. من جراء الدين .. بسبب محاولة محاكاة المظاهر ..
- أي دور .. وأي دور .. وأي دور ..
التدريب .. بلا شك احد أسباب النجاح .. وبنفس الوقت بلا شك هو أحد أسباب الفشل .. لكنه .. بمجتمعنا .. بلا شك أنه ليس السبب الرئيسي .. فعوامل الإخفاق كثيرة .. وأغلبها تسبق التدريب .. وقتاً وأهميةً ..
لكن ربما لكون التدريب .. تقع عليه مسئولية كبيرة .. لذا يجب أن يحاول أن يسبق تلك العوامل .. ليدرب المتسببين بالإخفاق .. ويحاول الرفع من مستواهم .. فنحن بحاجة لتدريب على مهارات التربية .. ورسم الخطط الشخصية .. وترتيب الأولويات .. والتدريب على أهمية وتنظيم الوقت .. وبعد هذا كله .. لعله يتكون لدينا جيل ناشئ.. يرغب ويطمح بالتدريب المتخصص .. ويعي أهميته .. وبعدها تقع على التدريب مسئولية تطوير الجيل .. وتحقيق ما يريدون وما يراد منهم ..
منقول
مع تحياتى