المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بناء المقالة



SHAIMMAA
12-19-2014, 04:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






بناء المقالة

يحتاج بناء المقالة إلى تنظيم أقسامها تنظيماً خاصاً بحيث تخرج المقالة بقالب فني يضع الكاتب فيه أفكاره بشكل مقبول .

وأصبح معروفاً أن بناء المقالة يتكون من الأقسام التالية :

1. العنوان .

2. المقدمة .

3. المناقشة ( الجسم – الجذع ) .

4. الخاتمة .

ومعظم الذين يدرسون المقالة يقتصرون في تقسيم المقالة إلى ثلاثة أقسام دون الإشارة إلى االعنوان . وكما يرى توماس بيري في كتابه " الصحافة اليوم " فأن المقال التقليدي يتألف من ثلاثة أجزاء على العموم , فالجزء الأول الذي يشبه الاستهلال في الموضوع الإخباري , يقدم بياناً عن حالة ما أو حجة سيصار إلى الدفاع عنها " .

أما الجزء الثاني الذي يطلق عليه عن وجه حق لقب " الجسم أو الجذع " فإنه يباشر في التوسع في ذلك البيان .

أما الجزء الثالث أو الخاتمة فيرتأى علاجاً " أو يطلق مناشدة من أجل عمل ما , أو يحاول أن يحمل غاية الكاتب الأساسية في مقطع قوي التركيب " .



العنوان (Title ) :

ينهض العنوان بدور كبير في جذب القارئ وإثارة اهتمامه لقراءة مقالة ما , ولذلك يجب أن يتسم بالتركيز والإيجاز والتعبير عن الموضوع , والقدرة على جذب القارئ أو تشويه للإطلاع على نص المقالة كما يجب أن يكون واضحاً بعيداً عن الغموض , ودالاً شاملاً بحيث يشير إلى القضية التي يناقشها أو يعالجها الكاتب .

وهناك مجموعة من الشروط يجب أن تراعى عند كتابة العناوين الصحفية , وبعض هذه الشروط صالح للتطبيق على عناوين المقالات بمختلف أنواعها , ومن هذه الشروط ما يلي :

1. يجب تجنب تكرار الأفكار وتجنب تكرار الألفاظ الواردة في العنوان .

2. تجنب العناوين التي تسبب اضطراباً أو غموضاً .

3. ينبغي للعنوان أن يكون واضح العبارة تبدو عليه الجدة وأن يتجنب العبارة المهجورة .

4. اختيار الكلمات التي تنقل الفكرة المطلوبة .

5. تجنب استخدام اللهجة العامية في العنوان ما أمكن .

6. ينبغي عدم إقحام الرأي في العنوان , أي يفضل إضفاء طابع الحياد والموضوعية ما أمكن .

المقدمة :

يجب أن تشتمل المقدمة على جملة محورية تحتوي الفكرة الرئيسية التي سوف يتم مناقشتها , وقد تكون هذه الجملة الشاملة الجملة الأولى في المقالة غالباً , وقد ترد في منتصف المقدمة , ويجوز تأخيرها بحيث تختم بها فقرة المقدمة , وغاية هذا القسم من المقالة تهيئة القارئ للموضوع , وإعطاؤه فكرة عامة عنه ويستحسن أن تشمل على إثارة اهتمام أو استغراب لدى القارئ حتى ينجذب إلى المقالة ويشعر بضرورة متابعتها.

ففي مقالة " الكتاب " لأمين الريحاني تطالعتنا مقدمة المقالة بما يلي :

" يقال إن الكتّاب نوعان , نوع يكتب ليعيش ونوع يعيش ليكتب , وقد فات من قال هذا القول إن هناك كاتباً آخر يستحق أن يرفع فوق الاثنين ألا وهو الكاتب الذي يعيش ويكتب " .

فهذه العبارة تلخص الفكرة الرئيسية التي يقوم الكاتب بمناقشتها فيما بعد وهذه الجملة الافتتاحية هي الجملة المحورية التي تشتمل على ما يعرف بالفكرة المسيطرة ومن الشروط التي يجب مراعاتها في مقدمة المقالة ما يلي :

1. أن تشتمل على الفكرة المسيطرة التي سيتم تطويرها في المقالة .

2. جملة الفكرة المسيطرة في المقالة هي وعد الكاتب للقارئ بأنه سيقدم له ما يدعمها .

3. جملة الموضوع ( فكرة المقالة ) يفضل أن تكون في بداية المقالة , لأن كتابة فقرة تشرح فكرة رئيسية أسهل من كتابة الأجزاء لتقود إلى تلك الفكرة .

4. الفكرة المسيطرة هي الجزء الأساسي في جملة موضوع المقالة .

5. الفكرة المسيطرة هي كلمة أو شبه جملة أو جملة محددة ومعروفة .

الجسم / المناقشة :

يشكل هذا القسم الجزء الأساسي في المقالة , ففيه يتم عرض البيانات والحقائق والأدلة التي تحاول أن تؤيد ما جاء في المقدمة وخصوصاً جملة الفكرة الرئيسية أو جملة موضوع المقال . وجسم المقالة يشكل المجال الحيوي الذي يحاول فيه الكاتب إقناع القارئ بوجهة نظره , بأسلوب يعتمد على التسلسل في عرض الأفكار وتقديم المعلومات الضرورية وتحليل وتفسير ما هو بصدد عرضه من أفكار أو ظواهر أو أعمال أو منجزات .

ويتكون جسم المقالة من فقرة أو عدة فقرات , وكل فقرة يجب أن تتسم بالوحدة والتماسك والترتيب المنطقي ويتحقق ذلك إذا كانت جميع الجمل في الفقرات ذات صلة بالفكرة المسيطرة ويتم عرض الأفكار فيها بتسلسل منطقي بحيث تؤدي الفكرة إلى الفكرة الأخرى وتختم الفقرة عادة بجملة استنتاجية .

فالكاتب في هذا القسم يتاح له عروض أفكاره , ومناقشتها مثلما يبسط حججه أو أدلته بالأسلوب الذي يختاره , حتى يفرغ مما يريده فيتهيأ لاختتام مقالته .

الخاتمة :

يقوم الكاتب بتكثيف رأيه في خاتمة مقالته , وقد يقدم فيها ملخصاً لرأيه واستنتاجه .

ولذلك تمثل الخاتمة خلاصة ما يريد الكاتب قوله , فقد يكون ذلك تقييماً أو دعوة للمشاركة أو اتخاذ المواقف أو عبرة للناس أو غير ذلك , مما يؤيد هدفه ويوصله إلى الغاية التي كتب من أجلها مقالته , ويعمد بعض الكتاب إلى صيغ لغوية تشعر القارئ بفقرة الختام , كأن يستخدم تعبيرات من مثل : وأخيراً , وختاماً وفي النهاية , ومحلة الأمر .. إلخ .




منقول





مع تحياتى