SHAIMMAA
10-13-2014, 04:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العلاقة الغامضة بين القلق والأداء
بيّن سكوت ستوسل في مقال لمجلة هارفرد لإدارة الأعمال أن الشعور بالقلق والإضطراب عندما يتم وضعنا في موقف يتطلب منا تحقيق أداء معين كمباراة أو عرض تقديمي أو مقابلة شخصية هو أمر شائع حيث بيّنت الإحصائيات أن واحد من كل خمس أشخاص يعاني من القلق والإضطراب في هكذا مواقف.
إن الانهيار تحت الضغط أو عند الاستحقاقات أمر شائع ليس فقط للناس العاديين وإنما لذوي المهارات والمبدعين، وعادة ما يتم النظر إلى تأخر الأداء تحت الضغط على أنه فشل سواء كان ذلك في مكان العمل أو المباريات الرياضية أو المعارك أو غيرها.
بالطبع إن الموضوع ليس بهذه البساطة حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن التركيب الجيني للشخص له أثر على مدى تحمله للضغط ومستوى أداءه في المواقف العصيبة، إلا أن التنشئة تلعب أيضاً دوراً في تحديد المرونة النفسية للإنسان ويصرف البنتاغون ملايين الدولارات للتمكن من معرفة كيفية القيام بذلك.
تثبت النظريات الحديثة أن احتمال الانهيار يزاداد كلما زاد التركيز على العمل المراد إنجازه وهذا يعارض كل ما كان معروف من أن التركيز الشديد يساهم في تحسين الأداء.
ولتحقيق أقصى قدر من الأداء ينصح الخبراء أن يتم شغل الدماغ بأمور أخرى بحيث يقدم الشخص أداءً متفوقاً تحت الضغط وبشكل غير واعي دون الإنجرار إلى منطقة الرهبة والخوف والتفكير في سيناريوهات الفشل.
ولكن العلاقة بين القلق والأداء معقدة للغاية وهذا ما ظهر لدى إجراء مسح عصبي لنشاط الدماغ في مواقف معينة حيث أن بعض الأشخاص يحفزهم القلق على تحسين أدائهم وهذا ما يفسر تصريح أبطال رياضيين كبار بشعورهم بالقلق والتوتر قبل المباريات الهامة والتي يؤدون فيها أداءً بطولياً. لذلك فإن الأهمية تكون ليس في القلق بحد ذاته ولكن في كيفية تعاملنا معه.
أجريت دراسة شهيرة قبل مائة عام من قبل اثنين من علماء النفس في جامعة هارفارد، روبرت يركس وجون ديلينجهام دودسون، أثبتت أن مستويات معتدلة من القلق تحسن الأداء في البشر والحيوانات وأن الكثير من القلق، من الواضح أنه يضعف الأداء، وقد ثبتت هذه النتائج مرات كثيرة في تجارب لاحقة.
وقد صرح ديفيد بارلو مؤسس مركز القلق والاضطرابات في جامعة بوسطن، بأننا بدون القلق لن نحقق الكثير حيث أن أداء الرياضيين والفنانين والمديرين التنفيذيين والحرفيين والطلاب سوف يتناقص وسوف يقل مستوى الإبداع لديهم مع عدم وجود القلق.
ولكن السؤال الهام كيف تجد التوازن الصحيح ؟ كيف يمكن أن تصل لمرحلة من القلق المفيد؟
إنه سؤال صعب، ولكن من خلال ما توفر من معرفة، فإن إعادة توجيه عقلك، في اللحظات المناسبة إلى شيء آخر سيساعدك على الإنسجام مع نفسك والسماح لمهاراتك ومعرفتك بالعمل بحرية.
لا ينبغي أن يكون تركيزك على القلق حول نتائج أو عواقب ما تقوم به أو على كيف سينظر المتلقين لك. ولكن ببساطة يجب أن يكون تركيزك على المهمة التي في متناول يدك. قم بالإعداد جيداً ولكن ليس بقلق شديد، وإذا بدأت تشعر بالقلق قم بالتنفس من خلال البطن للحفاظ على نبضات قبلك في المستوى الطبيعي وعدم السماح بارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ. وتذكر أنه يمكن أن يكون القلق جيدأً شريطة عدم زيادته عن الحد الطبيعي فكمية مناسبة من التوتر تعزز أداءك.
منقول
مع تحياتى
العلاقة الغامضة بين القلق والأداء
بيّن سكوت ستوسل في مقال لمجلة هارفرد لإدارة الأعمال أن الشعور بالقلق والإضطراب عندما يتم وضعنا في موقف يتطلب منا تحقيق أداء معين كمباراة أو عرض تقديمي أو مقابلة شخصية هو أمر شائع حيث بيّنت الإحصائيات أن واحد من كل خمس أشخاص يعاني من القلق والإضطراب في هكذا مواقف.
إن الانهيار تحت الضغط أو عند الاستحقاقات أمر شائع ليس فقط للناس العاديين وإنما لذوي المهارات والمبدعين، وعادة ما يتم النظر إلى تأخر الأداء تحت الضغط على أنه فشل سواء كان ذلك في مكان العمل أو المباريات الرياضية أو المعارك أو غيرها.
بالطبع إن الموضوع ليس بهذه البساطة حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن التركيب الجيني للشخص له أثر على مدى تحمله للضغط ومستوى أداءه في المواقف العصيبة، إلا أن التنشئة تلعب أيضاً دوراً في تحديد المرونة النفسية للإنسان ويصرف البنتاغون ملايين الدولارات للتمكن من معرفة كيفية القيام بذلك.
تثبت النظريات الحديثة أن احتمال الانهيار يزاداد كلما زاد التركيز على العمل المراد إنجازه وهذا يعارض كل ما كان معروف من أن التركيز الشديد يساهم في تحسين الأداء.
ولتحقيق أقصى قدر من الأداء ينصح الخبراء أن يتم شغل الدماغ بأمور أخرى بحيث يقدم الشخص أداءً متفوقاً تحت الضغط وبشكل غير واعي دون الإنجرار إلى منطقة الرهبة والخوف والتفكير في سيناريوهات الفشل.
ولكن العلاقة بين القلق والأداء معقدة للغاية وهذا ما ظهر لدى إجراء مسح عصبي لنشاط الدماغ في مواقف معينة حيث أن بعض الأشخاص يحفزهم القلق على تحسين أدائهم وهذا ما يفسر تصريح أبطال رياضيين كبار بشعورهم بالقلق والتوتر قبل المباريات الهامة والتي يؤدون فيها أداءً بطولياً. لذلك فإن الأهمية تكون ليس في القلق بحد ذاته ولكن في كيفية تعاملنا معه.
أجريت دراسة شهيرة قبل مائة عام من قبل اثنين من علماء النفس في جامعة هارفارد، روبرت يركس وجون ديلينجهام دودسون، أثبتت أن مستويات معتدلة من القلق تحسن الأداء في البشر والحيوانات وأن الكثير من القلق، من الواضح أنه يضعف الأداء، وقد ثبتت هذه النتائج مرات كثيرة في تجارب لاحقة.
وقد صرح ديفيد بارلو مؤسس مركز القلق والاضطرابات في جامعة بوسطن، بأننا بدون القلق لن نحقق الكثير حيث أن أداء الرياضيين والفنانين والمديرين التنفيذيين والحرفيين والطلاب سوف يتناقص وسوف يقل مستوى الإبداع لديهم مع عدم وجود القلق.
ولكن السؤال الهام كيف تجد التوازن الصحيح ؟ كيف يمكن أن تصل لمرحلة من القلق المفيد؟
إنه سؤال صعب، ولكن من خلال ما توفر من معرفة، فإن إعادة توجيه عقلك، في اللحظات المناسبة إلى شيء آخر سيساعدك على الإنسجام مع نفسك والسماح لمهاراتك ومعرفتك بالعمل بحرية.
لا ينبغي أن يكون تركيزك على القلق حول نتائج أو عواقب ما تقوم به أو على كيف سينظر المتلقين لك. ولكن ببساطة يجب أن يكون تركيزك على المهمة التي في متناول يدك. قم بالإعداد جيداً ولكن ليس بقلق شديد، وإذا بدأت تشعر بالقلق قم بالتنفس من خلال البطن للحفاظ على نبضات قبلك في المستوى الطبيعي وعدم السماح بارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ. وتذكر أنه يمكن أن يكون القلق جيدأً شريطة عدم زيادته عن الحد الطبيعي فكمية مناسبة من التوتر تعزز أداءك.
منقول
مع تحياتى